1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحافة الألمانية وتوزيع المسؤولية بين إسرائيل ونشطاء القافلة

١ يونيو ٢٠١٠

تصدر موضوع العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية في البحر المتوسط وما نجم عنه من ضحايا بشرية اهتمام الصحف الألمانية وانقسمت الآراء بين منتقد للعملية الإسرائيلية وبين من حمل النشاطين الموالين للفلسطينيين المسؤولية

https://p.dw.com/p/NeoH

اهتمت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (1 حزيران/يونيو) بتداعيات موضوع اقتحام البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية، وانقسمت الآراء بين من انتقد العملية وبين من دافع عن إسرائيل وحمّل نشطاء القافلة جزءا كبيرا من المسؤولية، فقد انتقدت صحيفة فرانكفورته روندشاورFrankfurter Rundschau الجيش الإسرائيلي وكتبت تقول:

"كان من الحكمة، أن تتصرف إسرائيل كما في الماضي حين واجهت مبادرات مماثلة، إما بالسماح للسفن بالعبور أو منعها من الوصول إلى شواطئ غزة. ولعل نتانياهو قد كسب رضاء بعض ناخبيه من خلال هذه العملية، لكن ذلك لا يعني بأن المنطقة ستكون أكثر أمنا، بل بالعكس فقد قدمت إسرائيل لخصومها، على غرار حركة حماس وإيران، مبررات إضافية لمواقفهم المناهضة لإسرائيل والداعية إلى محاربتها".

وحول الموضوع نفسه علقت صحيفة تاغستسايتونغ Tageszeitung تقول:

"بالطبع لابد من البحث فيما حدث والتحقيق فيما كان الجنود قد أطلقوا النار بأمر من جهات عليا أم أن تصرفاتهم كانت نتيجة لحالة من الذعر، الذي أصابهم، لكن ذلك ليس الأمر الحاسم في هذه القضية، فالوضع القانوني الدولي واضح: ما حدث في فجر يوم الاثنين في عرض البحر المتوسط كان هجوما عسكريا على سفينة مدنية في المياه الإقليمية الدولية، والمصطلح المتداول لتوصيف ذلك هو إرهاب الدولة."

أما صحيفة زود دويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung فقد كتبت التعليق التالي:

"لقد تحولت قافلة مساعدة دولية لسكان قطاع غزة المحاصرة إلى كارثة، و من المؤكد أن لا أحد كان يريد أن يصل الأمر إلى ذلك السوء، ولكنه كان من المنتظر، بشكل من الأشكال أيضا، أن يتصاعد التوتر ويصل إلى ما وصل إليه، فقد فقدت الحكومة في القدس، وليس هذه المرة فحسب، الضوابط التي كانت تكافح بها من أجل الوصول إلى أهدافها."

من جهة أخرى دافعت صحيفة هامبورغر آبندبلات Hamburger Abendblatt عن الموقف الإسرائيلي في التعليق التالي:

"عندما يسافر سياسيون من الغرب أو أولائك، الذين يرون في أنفسهم "منقذي العالم"، إلى الشرق الأوسط، فإنهم يروجون لمبادراتهم على أنها مهمة سلام، حتى الناشطين المشاركين في قافلة المعونة لغزة يريدون من خلال عمليتهم دعم المفاوضات بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، لكن العملية العسكرية الإسرائيلية، والتي يبدو أنها قد خرجت عن إطارها، قد أظهرت مدى بعد المسافة التي تفصل منطقة النزاع عن السلام. كما يبدو أنه قد غاب عن ذهن منتقدي إسرائيل أن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، قد أطلقت أكثر من عشرة آلاف صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، ذلك أن حماس، على عكس حركة فتح المعتدلة، تسعى إلى القضاء على وجود إسرائيل. هذا فقط في إشارة إلى الأسباب وتأثيراتها في هذا النزاع."

وفي تعليق يحمل عنوان "نية جيدة وتنفيذ سيء" نشر موقع تاغيسشاو.دإي Tagesschau.deحمّل مراسل شبكة "آ.ر.دي" الألمانية، زيبستيان إنغيلبريشت، نشطاء "أسطول الحرية" جزءا من مسؤولية ما حدث:

"لا تقع المسؤولية على كاهل إسرائيل لوحدها، بل يتحمل نشطاء "قافلة التضامن" مسؤولية في تصعيد التوتر، من خلال المخاطرة بحياتهم. وقد كان من التهور الدخول في مواجهة جبروت القوات الإسرائيلية بأسلحة بدائية، كما كان من الغباء عدم الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي، فلو سلم أصدقاء سكان غزة أنفسهم ودون استخدام العنف، لما فقد أناس أرواحهم. فهدف النشطاء لم يكمن فقط إيصال عشرة آلاف طن من المساعدات إلى غزة، وإنما أيضا لفت الانتباه إلى معاناة وعزلة الناس في القطاع. غير أنه وبخروج العملية عن مسارها يكون النشطاء قد ساهموا في تصعيد الوضع، لأن تداعيات هذه المواجهة في عرض البحر لم تتضح بعد حجمها الكامل".

إعداد: شمس العياري

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد