1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشيخ سعود: المشاركة العربية لم تحقق طموحها بعد في بكين

دويتشه فيله + د.ب.أ (م.س.ح)١٥ أغسطس ٢٠٠٨

تطرق الشيخ سعود إلى قضية تجنيس اللاعبين والتركيز القطري على المشاركة في ألعاب القوى والرماية، كما طالب الدول العربية ذات الكثافة السكانية العالية والتاريخ الرياضي بتركيز جهودها لإحراز ميداليات.

https://p.dw.com/p/Exlq
الرياضة إحدى الوسائل التي يستطيع العرب من خلالها إبراز أنفسهم أمام جميع دول العالم.صورة من: AP

أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثان أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية أن المشاركة العربية في دورة الألعاب الأولميبة التاسعة والعشرين المقامة حالياً في العاصمة الصينية بكين لم تحقق طموحاتها حتى الآن. وأشار إلى أن العرب يستطيعون تكثيف جهودهم ومساعدة بعضهم البعض، لتقوية الرياضة العربية. مؤكداً أن الرياضة هي إحدى الوسائل التي يستطيع العرب من خلالها إبراز أنفسهم أمام جميع دول العالم، خاصة وأن الأولمبياد تعد تظاهرة عالمية رياضية كبيرة الحجم، تشارك فيها 205 دولة.


بكين 2008: لدى الشيخ سعود ملاحظات وليس انتقادات


Omanische Fans
الشعب العربي شعب مشجع للرياضة فقط.صورة من: dpa

وأعرب الشيخ سعود عن اعتقاده بأن لديه بعض الملاحظات فقط على تنظيم الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى الطعام في القرية الأولمبية، الذي لم يكن متناسباً مع المستوى المنتظر في بادئ الأمر، على حد قوله. أما الملاحظة الثانية فتتعلق بارتفاع نسبة الرطوبة هناك.

وعن المشاركة القطرية في أولمبياد بكين والسبب وراء التركيز على ألعاب القوى والرماية دون باقي الألعاب، قال الشيخ سعود إنه يمكن تقسيم هذا الموضوع إلى نقطتين، أولاهما تخص قطر والثانية تتعلق بالدول العربية بشكل عام. أما بالنسبة للنقطة الأولى، فهي أن قطر تمتلك الإمكانيات والإرادة، لكن مشكلتها تكمن في الكثافة السكانية، فالجميع يعرفون أن عدد سكان قطر لا يتجاوز 300 ألف نسمة ومن الصعب إيجاد مواهب عديدة بين هذا العدد الصغير، فالمواهب موجودة بالفعل لكنها ليست وفيرة. ولو قورنت قطر بدول أخرى مثل الصين التي يبلغ تعدادها 1.3 مليار نسمة، فإن مشاركة قطر في الأولمبياد الحالية من خلال سبع رياضات تعتبر إنجازاً، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها قطر في هذا العدد من الرياضات بعد أن شاركت في أولمبياد أثينا 2004 في مسابقات خمس رياضات فقط.


على العرب تركيز جهودهم لإحراز الميداليات

Said Aouta
مختص سباقات الـ800 متر العداء المغربي سعيد عويطة في أولمبياد سيؤول 1988 يجري وراء الذهب.صورة من: AP

أما بالنسبة للنقطة الثانية والتي تتعلق بالدول العربية، فقال إنه من الضروري على الدول العربية ذات الكثافة السكانية العالية والتاريخ الرياضي الحافل مثل مصر والمغرب وتونس أن تركز جهودها على عدد أكبر من الألعاب لإحراز ميداليات فيها مثلما أحرزت المغرب سابقاً ميداليات ذهبية فاز بها سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام القروج، بينما لا تضم البعثة المغربية المشاركة في الأولمبياد الحالي نجوماً على نفس القدر. وأضاف أنه من الضروري على الدول العربية أن تستعد جيداً للمشاركة في الأولمبياد قبل فترة كافية وإعداد المواهب التي تمتلكها بمزيد من التركيز والاهتمام قبل المشاركة في المحافل الرياضية الكبيرة، فالرياضة توعي الشباب وتمنحهم نموذجاً مرموقاً يمكن الاحتذاء به.


التجنيس مبرر في كل دول العالم


ولدى سؤاله عن قضية التجنيس، أكد الشيخ سعود أن قطر لم تأت بشيء جديد، فأكبر دول العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقوم بالتجنيس. وإذا كان لهذه الدول حجتها ومبرراتها، فإن مبررات قطر ستكون الأقوى بسبب قلة عدد سكانها. وأضاف أنه على الرغم من ذلك لا تتجه قطر فقط إلى تجنيس الأبطال، وإنما إلى تجنيس المواهب الصغيرة والمغمورة أيضاً والتي يمكن أن تقدم شيئاً لدولة قطر لتنخرط وتصبح جزءا من الشعب القطري.


عدم الحصول على التنظيم من المرة الأولى ليس فشلاً

BdT Bobybuilder in Katar Doha
كان لقطر شرف تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الدولية والقارية كبطولة كمال الأجسام الآسيوية في 2006.صورة من: AP

وعن الأسباب التي أعلنتها اللجنة الأولمبية الدولية لدى استبعاد العاصمة القطرية الدوحة من المدن المرشحة لاستضافة فعاليات أولمبياد 2016، قال الشيخ سعود إن اللجنة الدولية أعلنت في البداية أن قطر طلبت التنظيم في شهر تشرين أول/ أكتوبر، وأن اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية رأت أن هذا الشهر لا يتناسب مع الوقت الذي تحدده اللجنة دائما وهو أحد شهري تموز/يوليو أو آب/أغسطس؛ ففي هذين الشهرين تشهد قطر والشرق الأوسط حرارة شديدة وارتفاعاً كبيراً في نسبة الرطوبة. وأشار الشيخ سعود إلى أن قطر تتفهم جيدا وجهة نظر اللجنة الأولمبية الدولية وجدول ارتباطات الاتحادات الدولية، ولكنه يعتقد أن ملف قطر تفوق على ملف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وكان أفضل من ملف مدينة شيكاغو الأمريكية في بعض الأمور وهذا في حد ذاته أمر يدعو للفخر، وأما عدم الحصول على التنظيم من المرة الأولى فليس فشلاً، مشيراً إلى أن قطر قدمت الكثير والكثير لوضع نفسها على الساحة الرياضية الدولية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد