1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يندّد بمعاداة السامية والشرطة تتعقب مشتبهاً به

٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

ندد الرئيس الفرنسي ووزراء وسياسيون فرنسيون بالاعتداء الذي استهدف كنيس يهودي في مدينة لا غراند موت جنوبي البلاد، فيما أكد رئيس الوزراء تعبئة نحو 200 شرطي ودركي للعثور على الجاني الذي تم تصويره وهو يغادر موقع الحادث.

https://p.dw.com/p/4jt4u
رجال إنفاذ القانون ورجال الإطفاء أمام مبنى محترق بالقرب من كنيس يهودي في أعقاب حريق وانفجار سيارات في لا غراند موت، جنوب فرنسا، في 24 أغسطس 2024.
أكد رئيس الوزراء الفرنسي أن بلاده "نجت من مأساة محققة" بعد الحريق والانفجار في الكنيسصورة من: Pascal Guyot/AFP/Getty Images

قال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال إن نحو 200 شرطي بحثوا اليوم السبت (24 أغسطس/آب 2024) عن الرجل الذي حاول إشعال النار في كنيس يهودي في مدينة لا غراند موت بجنوب فرنسا وتسبب في انفجار وحرائق عدة، مضيفا أن السلطات ستتعامل بلا رحمة مع معاداة السامية.

وأضاف أتال أن شرطياً أصيب بجروح طفيفة عندما انفجرت اسطوانة غاز أثناء تأمين الشرطة لموقع الهجوم صباح اليوم. وقال بعد زيارة الكنيس "أشعل الشخص (المهاجم) النار في بضعة أبواب للكنيس وعدة سيارات"، مضيفاً أنه تم بصعوبة تفادي وقوع "مأساة مروعة" بعد وصول رجال الإطفاء والشرطة بسرعة إلى مكان الحادث.

"نجاة من مأساة محققة"

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أن بلاده "نجت من مأساة محققة" بعد الحريق والانفجار في الكنيس. وصرّح أتال في منطقة لا غراند-موت "العناصر الأولى، خصوصاً من تسجيلات الفيديو، تظهر أن المهاجم كان مصمماً للغاية وأنه لو كان الكنيس مليئاً بالمؤمنين في ذلك الوقت، (...) كان من المرجح سقوط ضحايا".

وأوضح رئيس الوزراء أنه "تمت تعبئة نحو 200 شرطي ودركي للعثور على الجاني" الذي تم تصويره وهو يغادر الموقع اليوم قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً، معرباً عن أسفه "لأن اليهود الفرنسيين تعرضوا للاستهداف مجدداً بسبب معتقدهم". وأضاف غابرييل أتال "هذا يثير غضبنا واستياءنا".

ضباط إنفاذ القانون أمام كنيس، في الخلفية على اليمين في الصورة، بعد حريق وانفجار سيارات في لا غراند موت، جنوب فرنسا، في 24 أغسطس 2024.
قالت الحكومة إنها ستكثف إجراءات تأمين المعابد والمدارس والمتاجر اليهودية في أنحاء فرنسا.صورة من: Pascal Guyot/AFP/Getty Images

تكثيف حماية الأماكن اليهودية

وقال مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان "داخل الكنيس، كان هناك خمسة أشخاص، من بينهم الحاخام، لم يصابوا بأذى"، مذكراً بأن "التحقيقات مستمرة ... سعيا لاعتقال الجاني أو الجناة". وقالت الحكومة إنها ستكثف إجراءات تأمين المعابد والمدارس والمتاجر اليهودية في أنحاء فرنسا.

واندلعت النيران في سيارتين على الأقل، انفجرت في إحداهما أسطوانة غاز صباح السبت أمام المعبد في مدينة لا غراند موت الساحلية التي تضم 8500 نسمة، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح. وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقا في محاولات اغتيال "إرهابية" السبت.

ووقع الانفجار أمام كنيس بيث ياكوف (بيت يعقوب) السبت وهو يوم الراحة الأسبوعي لدى اليهود. ولم تكن تقام الصلاة في هذه الأثناء. وتضرر بابان من أبواب المعبد جراء انفجار أسطوانة الغاز الموجودة في إحدى السيارات التي أُحرقت. وأدى عصف الانفجار إلى إصابة أحد عناصر الشرطة البلدية بجروح طفيفة بعدما وصل إلى مكان الحادث عقب اندلاع الحريق، حسبما أكد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.

وأفاد مصدر في الشرطة بأن عدة أسطوانات غاز أخرى كانت موجودة في مكان الحادث قبل وقوع الهجوم لتنظيم حفلة شواء، انفجرت إحداها على الأقل.

ورصدت كاميرا مراقبة مشتبها به يغادر المكان سيراً بعد وقوع الانفجار، وقد لف خصره بعلم فلسطيني وكان يحمل قوارير فارغة في يده، وربما سلاحاً، وفق ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق. واعتمر المشتبه به كوفية حمراء بحسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت وكالة فرانس برس من صحتها.

ساسة فرنسيون يديون الواقعة

وندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعمل "إرهابي" وبمعاداة السامية. وقال ماكرون: "نلجأ إلى كل الوسائل للعثور على مرتكب هذا العمل الارهابي". وأضاف عبر منصة "إكس" أن "مكافحة معاداة السامية معركة مستمرة".

وكان زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون من أوائل الذين دانوا الهجوم السبت، متحدثا عن "جريمة نكراء"، علما أنه اتُهم مع أعضاء في حزبه في بعض الأحيان بتبني موقف ملتبس في ما يتعلق بمسألة معاداة السامية. ولم يستخدم ميلانشون في تدوينته على منصة إكس مصطلح معاداة السامية المستعمل على نطاق واسع في ردود الفعل السياسية لوصف الهجوم.

كما ندّد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناثان عرفي "بشدة بمحاولة لقتل اليهود". وقال لفرانس برس إن "استخدام أسطوانة غاز في سيارة في وقت يُعتقد أن مؤمنين يصلون في كنيس يهودي ليس مجرد حريق متعمد، وليس مجرد مهاجمة مبنى أو مكان عبادة، بل هو رغبة في القتل".

كما نددت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرّف مارين لوبن بـ "تصاعد معاداة السامية" فيما استنكر جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) الذي يتهمه خصومه بتأجيج الكراهية ضد اليهود "جريمة غير مقبولة".

ع.ح/هـ. د (أ ف ب ، رويترز)