"الشاشية" طربوش الشعب في تونس، أهمله الشبان ويأسر قلوب الفتيات
"الشاشية" هكذا يسمى الطربوش في تونس، تقليديا يرتديه الرجال بمختلف شرائحهم الاجتماعية. أجيال الشباب أقل إقبالا على "الشاشية" لكن الفتيات يسجلن إقبالا ملحوظا عليها. صناعة الشاشية في تونس تمتد إلى قرون من الزمن.
الشاشية هل باتت أفضل لدى الفتيات؟
الأسعار المرتفعة نسبيا للشاشية من بين الأسباب الرئيسية التي تحول دون اقبال الشباب على اقتنائها. مع ذلك لا يتردد البعض منهم في لباس الشاشية لاضفاء جانب من الاختلاف والجمالية.
الطربوش
تفضل الفتيات في تونس، على غرار سمية وعفاف، ارتداء الشاشية ذات الألوان الزاهية في المناسبات وفي الغالب يتم تطويع الشاشية حتى تصبح متناسقة مع نمط اللباس العصري.
تراجع الطلب على الشاشية
تراجع الطلب على الشاشية باستثناء المناسبات الدينية والأعياد خاصة اذا تزامنت مع فصل الشتاء. مع ذلك يحتفظ محمد بعدد هام من الزبائن الأوفياء من مختلف الشرائح الاجتماعية والتجار الأجانب.
الشاشية لها زبناء أوفياء
سوق الشاشية يعرف كسادا واضحا لكن محمد الطرودي يؤكد ان حرفته لا تزال مربحة. ينتج مصنعه معدل 600 شاشية في الأسبوع يتم تصدير أغلبه الى الأسواق الخارجية.
الشاشية مازالت عملة نادرة
الأسعار المرتفعة نسبيا للشاشية من بين الأسباب الرئيسية التي تحول دون اقبال الشباب على اقتنائها. مع ذلك لا يتردد البعض منهم في لباس الشاشية لاضفاء جانب من الاختلاف والجمالية.
سوق الشواشين
تمر وفود السياح بشكل يومي عبر سوق الشواشين غير ان غالبية الانتاج من الشاشية يوجه الى التصدير باتجاه ليبيا والجزائر ومالي والنيجر ونيجيريا وبعض الأسواق الافريقية الأخرى.
مجد الشاشية هل ولَى؟
ازدهرت صناعة الشاشية في عشرينات القرن الماضي. وحتى عقد الخمسينات كانت تنتصب المئات من مصانع الشاشية في هذا السوق لكنها اليوم لا تتعدى الخمس أو ست مصانع وبعض الباعة.
الشاشية غزت تونس إثر سقوط غرناطة
مدخل سوق الشواشين بمدينة تونس العتيقة. يدين الحرفيون لازدهار هذه الصناعة في ما مضى ببلادهم الى الحرفيين الاجداد الذين قدموا من الاندلس بعد سقوط غرناطة عام 1492 ووضعوا أولى لبنات صناعة "الشاشية" (قبعة بمواصفات تونسية)
"الشَواشي" حرفة عريقة
يقع اختيار الشواشي (صانع الشاشية) بعناية فائقة حيث يحضع لاختبار تشرف عليه لجنة مختصة تتبع غرفة الشواشين، وعادة ما يحترف هذه المهنة أبناء العائلات العريقة من أصيلي مدينة تونس العتيقة.
فن صناعة الشاشية
قبل ان تأخذ شكلها الدائري بلونها القرمزي المميز أو بألوان أخرى، تمر الشاشية بمراحل مضنية في تصنيعها تبدأ باختيار الصوف الفاخر وحياكتها في شكل "كبوس"(طربوش ) ثم تبدأ عملية التلبيد والمشق حتى تصبح وثيرة ولينة ثم يتم صبغها.
تلبيد الشاشية
آلة في حجم مصغر يقع استعمالها لتلبيد الشاشية بعد حياكتها في مرحلة أولى إلى ان تأخذ شكل قلنسوة.
علامة مميزة
في آخر مراحل التصنيع يخيط الحرفي رمز "النيشان" المميز داخل الشاشية بواسطة رسم خيطي أسود قبل ان يتم اعدادها للتصدير وبيعها للزبون.