السودان يشدد الإجراءات الأمنية بعد أعمال عنف الخرطوم

نشرت السلطات السودانية عربات مدرعة عند النقاط الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم بعد يوم من مقتل 36 على الاقل في اعمال العنف التي تفجرت يوم الاثنين فور الاعلان عن مقتل جون قرنق زعيم المتمردين الجنوبيين على مدى عقدين والى أن وقع اتفاق سلام وأصبح نائبا لرئيس السودان.وبعد تفجر الاضطرابات أعلنت الحكومة السودانية حظر التجول بالعاصمة من الساعة السادسة مساء الاثنين (1500 بتوقيت جرينتش) حتى السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) وخلت شوارع الخرطوم.وما أن تأكدت انباء موت قرنق حتى خرج الاف من الجنوبيين المؤيدين له الذين كانوا قد استقبلوه استقبال الابطال عندما أصبح نائبا أول للرئيس الى شوارع الخرطوم ملوحين بالسكاكين والقضبان ونهبوا بعض المتاجر وأشعلوا حرائق واشتبكوا مع الشرطة.وأعلن مسؤول امن يوم الثلاثاء ان عدد القتلى في الاضطرابات التي وقعت يوم الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم بعد الاعلان عن مقتل قرنق ارتفع الى 36 قتيلا.وصرح مسؤول الامن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بان هناك أكثر من 100 في المستشفيات يعالجون من جروح اصيبوا بها في الاضطرابات.وقال سكان ان الهدوء عاد الى شوارع العاصمة السودانية يوم الثلاثاء وسط وجود امني مكثف وعادت السيارات الى الشوارع. وذكر سكان انهم سمعوا صفارات عدد من عربات الطوارئ لكن لم يتضح الى اين تتجه.ولقي قرنق حتفه بعد تحطم طائرة الرئاسة الاوغندية الهليكوبتر التي كان يستقلها وسط احوال جوية سيئة وهي في طريقها من اوغندا الى السودان.وكان قرنق قد غادر أوغندا بطائرة هليكوبتر في وقت متأخر من مساء السبت الماضي عائدا الى السودان بعد محادثات مع الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني. وقالت عدة مصادر في أوغندا والسودان انه يبدو أن الطائرة تعرضت لاحوال جوية سيئة وثارت تكهنات أيضا بأن وقودها نفد.وأعلن يوم الاثنين عن وفاة قرنق الذي برز كشخصية محورية في اتفاق سلام الجنوب الذي أبرم في يناير كانون الثاني واعتبر قصة نجاح نادرة في افريقيا بعد ان وصل الى منصب النائب الاول للرئيس السوداني في التاسع من يوليو تموز. (رويترز)