1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان: ارتفاع أعداد النازحين بعد تجدد الهجمات في دارفور

٢٣ يونيو ٢٠٢٢

تخشى منظمات إغاثية من تكرار أزمة تشبه تلك التي نشبت بسبب الصراع في دارفور قبل سنوات، بعد رصد زيادة متواصلة في أعداد النازحين نتيجة أعمال العنف في غرب السودان. وشهد الشهر الجاري أكبر عدد نازحين منذ نحو عام ونصف.

https://p.dw.com/p/4D8hB
ميليشيات الجنجويد دأبت على مهاجمة القرى وحرقها في دارفور، أرشيف
ميليشيات الجنجويد دأبت على مهاجمة القرى وحرقها في دارفور، أرشيفصورة من: Scott Nelson/Getty Images

 تسببت أعمال العنف في غرب السودان في نزوح أكثر من 84 ألف شخص هذا الشهر وحده، مما يعني زيادة أعداد الأشخاص الذين فروا من ديارهم إلى المثلين حتى هذه اللحظة خلال هذا العام، بحسب تقارير للأمم المتحدة. وهذا العدد هو الأعلى منذ يناير/ كانون الثاني 2021.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 440500 شخص اضطروا إلى ترك ديارهم في العام الماضي، أي خمسة أمثال عدد النازحين في عام 2020. ويخشى عمال الإغاثة من اندلاع أزمة نزوح تشبه تلك التي نشبت بسبب الصراع في دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتصاعد العنف في الإقليم بعد عام 2003 حين تدخلت الحكومة السودانية المتحالفة مع ما يسمى بميليشيات الجنجويد العربية لإخماد تمرد للجماعات المسلحة.

وتسبب الصراع في تشريد ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص ومقتل 300 ألف. ولم يتم حتى الآن نشر قوة لحفظ السلام على نطاق واسع بموجب اتفاق سلام أُبرم عام 2020. وقال جبريل إبراهيم وزير المالية وزعيم إحدى الجماعات المسلحة إن هناك صعوبة في جمع الأموال اللازمة لتنفيذ الاتفاق.

ومن بين أعمال العنف التي وقعت في يونيو/ حزيران اندلاع قتال في محلية كلبس بولاية غرب دارفور حيث قتل 125 شخصا ونزح 50 ألفا عندما هاجمت مليشيات عربية قرى تابعة لقبيلة القمر.

وقال ويل كارتر من المجلس النرويجي للاجئين "قبل أن ننتهي من الاستجابة لحالة طارئة أو هجوم كبير، يكون هجومان آخران قد وقعا بالفعل". وأضاف "حتى الآن، لا شيء يمنع تحوّل هذه الأحداث إلى حالة طوارئ جديدة لنزوح واسع النطاق".

وفي ولاية جنوب كردفان التي تشهد صراعا أهليا آخر طويل الأمد، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن قتالا هذا الشهر بين قبيلتي الحوازمة والكنانة في أبو جبيهة أسفر عن مقتل 19 شخصا وتشريد 15150 بعد إضرام النيران في أكثر من أربعة آلاف منزل.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان أمس الأربعاء أن الحكومة الانتقالية والقادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في السودان في أكتوبر/ تشرين الأول فشلوا في توفير الحماية الكافية للسكان بعد خروج قوات حفظ السلام الدولية في عام 2021 أو في معالجة أسباب الصراع، بما فيها النزاعات على الأراضي والموارد.

ا.ف/ و.ب  (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد