1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان - 40 قتيلا بغارات جوية.. والمبعوث الأممي يستقيل

١٣ سبتمبر ٢٠٢٣

لقي أكثر من 40 شخصا حتفهم في السودان إثر غارات جوية على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. فيما أعلن مبعوث الأممي الى السودان، الألماني فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه وذلك بعد ثلاثة أشهر من اعتباره شخصا غير مرغوب فيه.

https://p.dw.com/p/4WItx
قوات الجيش السوداني
استمرار المعارك والقصف الجوي في السودان صورة من: AFP

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس، الأربعاء (13 سبتمبر/ أيلول)، تنحيه عن منصبه. جاء ذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في الدولة التي مزقها الصراع.

وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن الدولي "أتوجه بالشكر الى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي".

وقدّم بيرتيس تقريرا عن النزاع الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، محمّلا الطرفين مسؤولية استمراره. وقال "ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحول الى حرب أهلية فعلية"، مشيرا الى أن المعارك "لا تظهر أي مؤشر على التهدئة ولا يبدو أي طرف قريبا من نصر عسكري حاسم".

وأدت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو إلى  مقتل نحو 7500 شخص  ومن المرجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

وأتى إعلان بيرتيس استقالته من منصبه فيما تتواصل المعارك في إقليم دارفور (غرب) من حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من 40 شخصا نتيجة غارات جوية نفذّها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأفاد مصدر طبي بمستشفى نيالا وكالة فرانس برس عن "مقتل 40 مدنياً في قصف جوي طال سوقين شعبيين وعدد من أحياء المدينة".ودائما ما ينفى الجيش، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين بينما يركز على مواقع وارتكازات  الدعم السريع.

وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت في حزيران/يونيو الماضي بيرتيس شخصا غير مرغوب فيه، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السوداني في أيار/مايو من غوتيريش استبداله. وقال مصدر حكومي سوداني في حينه إن المبعوث "انحاز الى أطراف سياسية محددة"، ونظرا لعدم استجابة غوتيريش مع طلب البرهان "لم تجد الحكومة السودانية بدّاً من اتخاذ هذا القرار". وشدد بيرتيس على ضرورة "أن نُفهم طرفي النزاع بأنه لا يمكنهما التصرف في ظل إفلات كامل من العقاب وعليهما تحمّل تبعات الجرائم المرتكبة".

 

في غضون ذلك، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وأفاد بيان من مجلس السيادة السوداني أن "رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يصل إلى العاصمة التركية أنقرة". ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".

وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب. وتعد تركيا  المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد  منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته  بزيارة مصر  بنهاية آب/أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا. وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.

ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)