1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السلفيون قلة تعيق اندماج المسلمين في ألمانيا

٢٥ فبراير ٢٠١٢

يقدر عدد السلفيين بألمانيا حوالي 2500 دون احتساب المتعاطفين معهم. ويتوقع بعض الخبراء أن حضورهم في المجتمع الألماني سيزداد خصوصا بعد فوز الإسلاميين بالانتخابات في العديد من البلدان العربية.

https://p.dw.com/p/144hj
صورة من: picture alliance/dpa

يقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي أربعة ملايين شخص. ورغم أن أغلبهم ينتمي إلى مذاهب معتدلة إلا أن المسلمين المتشددين منهم حاضرون بشكل أكبر في الإعلام الألماني. وحذر وزير الداخلية الألماني فردريش في السنة الماضية من الخطر السلفي الذي يتهدد ألمانيا. وتعتبر السلطات الألمانية النازيين الجدد واليساريين المتطرفين إضافة إلى السلفيين خطرا على الديمقراطية في البلاد.

وقد تورط العديد من أتباع المجموعات السلفية في أعمال إرهابية كما فككت السلطات الألمانية مجموعات سلفية أخرى كانت بصدد التحضير لتفجيرات إرهابية في ألمانيا كما هو الحال بالنسبة لمجموعة زوارلاند عام 2007 .

يقظة أمنية دائمة

في اتصال ل "دفي DW عربية" قال اﻠﻤﻜﺘﺏ الاتحادي لحماية الدستور "إنه يصعب تحديد عدد السلفيين بالضبط في ألمانيا، ويعتقد أن عددهم يفوق 2500 شخص. وهم في تزايد كبير بسبب تنظيمهم المحكم والاحترافي". وأضاف المكتب "قدرتهم على التطور والتزايد هي سبب اعتبارهم خطرا على ألمانيا. فتأثيرهم "لا يقتصر فقط على المسلمين لكن على الألمان أيضا".

Islamischer Gottestdienst Deutschland
السلفيون في ألمانيا قلة منظمة تشوس على اندماج أغلبية المسلمين في ألمانياصورة من: picture-alliance/ dpa

ويسعى السلفيون إلى التأثير في المجتمع الألماني سواء تعلق الأمر بالجالية المسلمة أو من خلال استقطاب الألمان لاعتناق الإسلام. وقد تزايد مؤخرا عدد الشباب الألماني الذي اعتنق الإسلام على يد شيوخ السلفية وأتباعهم في ألمانيا. ويرى البعض أن السلفيين يستغلون الوضعية الاجتماعية للعائلات والأزمات عند الشباب كالبطالة او المشاكل العائلية ويبدؤون في تقديم يد العون لهم ليتم بعدها دعوتهم إلى دروس ولقاءات دعوية تنظم في المساجد أو في البيوت.

الانترنيت الوسيلة المفضلة لدى السلفيين

منذ ظهور الانترنيت اكتشف السلفيون نجاعته وسهولة نشر آرائهم من خلاله. ويعتبر الشيخ حمزة أو بيير فوغل سابقا من نجوم السلفيين الألمان في الانترنيت والمواقع الإليكترونية. بعد توقف الشيخ حمزة عن ممارسة الملاكمة واعتناقه للإسلام التحق بالعربية السعودية لتلقي دروس في الفقه الإسلامي واللغة العربية. بعد عودته إلى ألمانيا بدأ من جهة في نشر الدعوة ودعوة الألمان إلى اعتناق الإسلام ومن جهة أخرى يدعو المسلمين الآخرين إلى اعتناق الفكر السلفي لأنه حسب رأيه الطريق الصحيح.

Urteil prozess Sauerland Gruppe NO-FLASH
المتهمون بالإعداد لتفجيرات إرهابية في زوارلاند الألمانية سنة 2007صورة من: AP

كما يعتبر الإمام المغربي عبد العظيم كموس من الوجوه السلفية النشيطة في المجال الدعوي بألمانيا. إذ يعمل كموس على تسجيل العديد من الفيديوهات ونشرها على موقع اليوتوب للوصول إلى أكبر شريحة من الناس. وسواء تعلق الأمر بالشيخ حمزة أو بكموس فإن سبب انتشار خطابهما يعود بالأساس إلى إتقان اللغة الألمانية والحديث بلغة مبسطة يفهمها عموم الناس خصوصا ذوي تكوين دراسي ضعيف.

السلفيون الألمان من الربيع العربي؟

وعن مدى حضور السلفيين في الساحة السياسية الألمانية يقول الدكتور رضا هجربور الباحث في علوم الإسلام بجامعة بمبرغ في حوار مع "دفي DW عربية" "السلفيون منظمون بشكل جيد ولديهم قدرة على التأثير" لكن هجربور يضيف أن "المسلمين الليبراليين والديمقراطيين حاضرون كذلك وبنفس القوة". وسبق لمانغل كوخ المسؤول عن الهجرة والاندماج في حي نويكولن في برلين في حديث مع "دفي DW عربية" أن قال إن "فوز الإسلاميين بالانتخابات التشريعية في العديد من الدول العربية سيقوي السلفيين في ألمانيا". فيما يعارضه الباحث هجربور في هذا الرأي بقوله "أشكك في كون فوز الإسلاميين يعزز الخطاب السلفي لأن القوى المعتدلة قوية كذلك". أما اﻠﻤﻜﺘﺏ الاتحادي لحماية الدستور فيعتبر من جهته أن الوقت لا يزال مبكرا لتحديد مدى تأثير فوز الإسلاميين في بلدان "الربيع العربي" على السلفيين في ألمانيا.

ألمانيا تدعم الإسلام المعتدل

وكإستراتيجية ضد الخطاب الدعوي السلفي في صفوف الجالية الإسلامية شرعت ألمانيا في تكوين مدرسين للدين الإسلامي في جامعات أوسنابروك و مونستروتوبنغن. وتأمل الحكومة الألمانية من خلال هذه السياسة تلقين الدين الإسلامي بطرق معاصرة وبمنهاج ترعى الخصوصيات المحلية بهدف تحقيق اندماج في المجتمع الألماني بمختلف دياناته وتوجهاته الفكرية.

عبد الرحمان عمار

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد