السلحفاة "جورج" عاشت وحيدة وخلّدت في متاحف العالم
انقرضت سلالة سلاحف "جيوكيلوني أبيغدوني" بموت السلحفاة "جورج الوحيد" عام 2012. العلماء خلدوا هذه السلحفاة بتحنيطها وصنع مجسم منها يعرض في متاحف العالم.
عام 2012 توفيت السلحفاة "جورج الوحيد" عن عمر يناهز المائة عام، وكانت آخر سلحفاة من نوع "جيوكيلوني أبيغدوني" التي تعيش في أرخبيل غالاباغوس بالمحيط الهادئ، والواقعة قبالة سواحل الإكوادور.
كانت السلحفاة قد أدرجت على قائمة التراث الثقافي العالمي، لأنها السلحفاة الأخيرة من نوعها. وتعيش هذه الأنواع فقط في هذه المنطقة النائية من المحيط.
كلف باحثون بدراسة هذه السلحفاة وأخذ عينات منها ومن ثم تحنيطها.
قام خبراء بعمل مجسم للسلحفاة يُعرض في مركز للأبحاث في الأرخبيل التابع للإكوادور. كما سيعرض المجسم أيضاً في عدة متاحف عالمية، كمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك.
استغرق العمل على مجسم السلحفاة عامين، ويشابه المجسم الجديد السلحفاة "جورج الوحيد" بصورة كبيرة.
توفيت السلحفاة وفاة طبيعية نتيجة فشل في القلب. لكن خبر وفاتها دق من جديد جرس إنذار البيئة المتدهورة، لأن بموتها انتهت سلالة من الكائنات الحية على الأرض.
يقع أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهادئ ويبعد أكثر من ألف كيلومتر عن الإكوادور. ويقول العلماء إن استيطان الإنسان لهذه الجزر كان له الأثر في انقراض الحيوانات النادرة هناك.
تعيش ما بين 30 إلى 40 ألف سلحفاة من أنواع مختلفة في جزر أرخبيل غالاباغوس، ما جعل منظمة اليونسكو تضم الجزر إلى قائمة التراث العالمي. الكاتب: يوديت هارتل/ زمن البدري