1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرياضية الإيرانية ركابي تصل طهران وسط مخاوف على سلامتها

١٩ أكتوبر ٢٠٢٢

بعد مخاوف حول مصير الرياضية الإيرانية ركابي إثر مشاركتها بدون حجاب في مسابقة أقيمت في كوريا الجنوبية، وصلت المتسابقة إلى طهران مؤكدة أن تصرفها كان غير مقصود، ومن غير المؤكد إن تم اجبار المتسابقة على هذه التصريحات.

https://p.dw.com/p/4IOJg
المتسابقة الإيرانية إلناز ركابي في  مطار طهران الأربعاء
المتسابقة الإيرانية إلناز ركابي في مطار طهران الأربعاءصورة من: IRNA/AP Photo/picture alliance

عادت المتسلّقة الإيرانية إلناز ركابي اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين أول) الى إيران، وفق الاعلام الرسمي، بعد مشاركتها من دون حجاب في مسابقة آسيوية أقيمت في كوريا الجنوبية، حيث تجمع عشرات من مواطنيها للترحيب بها.

واكتفت ركابي في المنافسات النهائية الأحد بوضع عصبة على الرأس أثناء السباق، في خطوة فسّرت على أنها تأييد للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهر في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وشكّلت خطوة ركابي مخالفة لقواعد اللباس التي يجدر بالإيرانيات التزامها لدى مشاركتهم في مسابقات خارجية، ومنها تغطية الرأس بالكامل.

ونظرًا لأن هذه الخطوة قد تكون بمثابة بادرة تضامن مع الاحتجاجات التي تقودها النساء في المنزل، فقد كان هناك قلق كبير على سلامة المتسابقة الإيرانية حيث. تتطلب قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية ارتداء الحجاب الإلزامي للنساء، والذي ينطبق أيضًا على جميع الرياضيات، بما في ذلك أثناء المشاركة في الخارج.

وكانت منظمات حقوقية ونشطاء قد أعربوا عن مخاوفهم حول سلامة المتسابقة الإيرانية ركابي بعد تنافسها في حدث رياضي بكوريا الجنوبية دون ارتداء الحجاب خاصة عقب انتشار صورها على منصات التواصل الاجتماعي. وتزايدت حالة القلق عقب أنباء تحدثت عن اختفائها فور عودتها إلى طهران.

ألناز ركابي في كوريا الجنوبية
شاركت ركابي دون حجاب في المسابقة صورة من: iwsports.ir/picture alliance/dpa

وكان موقع "إيران واير" الإخباري إنه جرى نقل ركابي فور وصولها طهران إلى سجن "إيفين" سيء السمعة الذي نُقل اليه عدد من المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الحالية.

وشهد السجن مقتل ثمانية سجناء عقب اندلاع حريق مطلع الأسبوع فيما لم يتضح بعد سبب الحريق رغم تأكيد السلطات القضائية أن الحريق كان بسبب شجار بين سجناء.

وقال الموقع الإيراني وخدمة "بي بي سي" باللغة الفارسية إن مسؤولين إيرانيين صادروا هاتف ركابي وجواز سفرها أثناء وجودها في كوريا الجنوبية.

غير أن السفارة الإيرانية في سيول نفت "جميع هذه الأخبار ووصفتها بأنها "زائفة ومزوّرة" مضيفة أنها غادرت كوريا الجنوبية مع أفراد فريقها الثلاثاء.

إيران ـ ارتفاع حصيلة قتلى حريق سجن "إيفين" وعقوبات أوروبية مرتقبة

ووصلت ركابي (33 عاما) الى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران فجر الأربعاء، وفق ما أظهرت لقطات نشرها التلفزيون الرسمي الإيراني. وبعد تلقي الزهور من أحد المارة، كررت ركابي ما قالته في وقت سابق على إنستغرام - أن التنافس بدون الحجاب كان "غير مقصود على الإطلاق". وأضافت أن رحلتها إلى إيران كانت كما هو مقرر.

واضافت "عدنا الى إيران وفقا للخطة. حتى هذه اللحظة كل شيء يسير وفقا للخطة." وكانت هذه التصريحات مشابهة لما نشر الثلاثاء على صفحة ركابي على انستاغرام، حيث اعتذرت في نصّ مكتوب عن "القلق" الذي تسببت به، وأكدت أن ظهورها سافرة كان "غير مقصود".

إيران: مقتل 4 أشخاص بعد اشتباكات في سجن إيفين سيء السمعة

بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان قد جرى إرغام ركابي على كتابة ونشر هذا المنشور من قبل السلطات الإيرانية أم أن الأمر طواعية من قبل المتسابقة. وقال الاتحاد الدولي للتسلق الرياضي في بيان إنه على دراية بالأخبار المتعلقة بركابي وإنه "يسعى للتحقق من الأمر". وأضاف البيان "وفق المعلومات الواردة فإن ركابي عادت إلى إيران ومن المهم التأكد من سلامتها". مضيفة أن سلامة الرياضيين يعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للمنظمة وهم يدعمون أية جهود للحفاظ على سلامة أي عضو مهم في مجتمعنا في هذا السياق".

استمرار الاحتجاجات

وتتزامن حالة القلق حيال مصير ركابي مع استمرار الاحتجاجات في إيران التي يُنظر إليها باعتبارها التحدي الأكبر الذي تواجه السلطات الإيرانية منذ سنوات.

عانت البلاد من الاحتجاجات التي اندلعت في البداية بسبب وفاة جينا مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، والتي توفيت بعد أن ألقت شرطة الآداب الإيرانية القبض عليها بزعم انتهاكها القواعد الصارمة في البلاد بشأن أغطية الرأس.

ورغم نفي الحكومة شن حملة قمع صارمة واعتقالات جماعية وضد المتظاهرين، إلا أن "مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك قد ذكر أمس الثلاثاء أن أكثر من 240 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات من بينهم 27 طفلا.

وقد دفعت حملة القمع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا ودول أخرى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. في المقابل، تصر الحكومة الإيرانية على أن موجة الاحتجاجات الحالية ليست سوى "محاولة يدبرها الغرب" لتقويض النظام الإيراني.

ويسلي دوكيري / م ع/ ع.أ.ج (أ ف ب)