الرئيس صالح يتعهد بالعودة إلى اليمن "قريباً"

تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالعودة إلى بلاده قريباً، مهاجماً معارضيه بعنف. وفي خطاب له اليوم الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2011) من العاصمة السعودية الرياض لمؤيديه من المشاركين في مؤتمر القبائل اليمنية، وصف صالح المعارضة بأنها "قلة قليلة طرحت شعارات ثورة الشباب، من أصحاب المصالح الضيقة وعديمي التفكير". وفي وصفه للمعارضة أضاف صالح في خطابه قائلاً إنها "قلة قليلة من مخلفات الماركسية، ومجموعة طالبان، ومخلفات الإمام من الحوثيين وحزب الحق".

وتعهد صالح في خطابه بـ"البقاء في الحكم حتى عام 2013"، واصفاً معارضيه بـ"المرض العضال". وقال صالح من الرياض حيث يتعافى من الجروح التي أصيب بها خلال هجوم على المسجد الرئاسي أوائل حزيران/ يونيو الماضي إنه لا يسعى للسلطة، وإنه لم يقل مطلقا إما السلطة أو الموت، موضحاً أنه "أُجبر على تولي السلطة عام 2006". وختم صالح خطابه بالقول: "إلى اللقاء في العاصمة صنعاء قريباً".

ضغوط على صالح للتنحي

ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الثلاثاء قادة دول الخليج والأمة الإسلامية والعربية "إنقاذ الشعب اليمني من الشلل الذي أصاب مرافق الحياة بسبب تعنت الرئيس صالح". ودعا الاتحاد الذي يتخذ من الدوحة مقراً له، قادة دول الخليج "بشكل خاص إلى تحمل مسؤوليتهم أمام إخوانهم اليمنيين في العقيدة والدم والتاريخ المشترك بأن يضغطوا على الرئيس صالح في الاستجابة الكاملة لمطالب الشعب اليمني من خلال ضغوط سياسية ودبلوماسية واقتصادية وكل الوسائل المتاحة".

وقال بيان أصدره الاتحاد الثلاثاء، إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يتابع الأوضاع في اليمن وما أصابها من شلل شمل معظم مرافق الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، ويحس بالمعاناة التي يعيشها إخواننا اليمنيون".

وعزا بيان الاتحاد ما يعانيه اليمن إلى " تعنت الرئيس علي عبد الله صالح في الاستجابة للجماهير العظمى من الشعب اليمني"، معتبراً أن "أمن اليمن هو أمن الخليج، ومن هنا تقتضي المصالح الإسراع بحل هذه المعضلة بأقرب وقت ممكن، فلا يجوز التباطؤ فيه".

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: سمر كرم