الرئيس الألماني كريستيان فولف يلغي زيارة للبحرين

ألغى الرئيس الألماني كريستيان فولف زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى البحرين نهاية الشهر الجاري وذلك بسبب تعامل قوات الأمن العنيف مع المتظاهرين. وكان فولف يخطط منذ فترة للقيام بجولة في منطقة الخليج، تشمل البحرين والكويت وقطر. وقال المتحدث باسم الرئيس أولاف جليسكر رداً على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة (18 فبراير/شباط) في برلين إن إلغاء الجولة بالكامل يتوقف على تطورات الأوضاع في المنطقة في الفترة المقبلة.

وشدد المتحدث على ضرورة ضمان حرية الرأي والتعبير في البحرين. ولم يعلن عن رحلة الرئيس الألماني بشكل رسمي ولكنها كانت في مرحلة التخطيط. وجاء التخطيط لهذه الرحلة لتواكب احتفالات الكويت بيوم التحرير من الاحتلال العراقي والذي تحقق قبل 20 عاماً وهي مناسبة يعتزم العديد من القادة الأوروبيين والأفارقة حضورها.

وكانت ألمانيا قد أدانت استخدام الشرطة البحرينية للعنف ضد المتظاهرين المعارضين للنظام. وفي هذا الإطار دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله المسؤولين في البحرين إلى وقف استخدام العنف فوراً وحماية المحتجين بشكل أفضل. وأوصى الوزير المواطنين في ألمانيا عدم السفر غير الضروري للبحرين، كما نصح مواطنيه في البحرين تجنب التواجد في تجمعات كبيرة. ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية ، يوجد في البحرين حالياً نحو 700 ألماني.

تحذيرات من انتكاس العملية الديمقراطية في الدول العربية

من جهة أخرى أعرب رئيس المخابرات الخارجية الألمانية ارنست أورلاو عن خشيته من حدوث انتكاسات في العملية الديمقراطية في الدول العربية. وقال أورلاو في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة إن المبالغة في التوقعات من قبل المواطنين من الممكن أن تشكل خطورة على هذه العملية. وأضاف المسؤول الألماني: "إن الوضع هش للغاية في تونس وفي مصر أيضا، ويرجع هذا إلى التوقعات الكبيرة للشعب". وقال أورلاو إن الأمر الحاسم في الأسابيع والأشهر المقبلة هو أن تبقى التوقعات المرتبطة بالتحرك الثوري واقعية، مضيفاً: "للأسف فإن توقعات الكثير من المواطنين في تونس لم تعد واقعية" مشيراً إلى أن الآلاف هربوا إلى أوروبا لأنهم لا يجدون عملاً في بلادهم رغم أنهم من الحاصلين على تعليم جيد.

(ع.غ/ د ب أ)

مراجعة: هيثم عبد العظيم