دول الخليج تستنكر تشكيل الحوثيين حكومة جديدة
٢٩ نوفمبر ٢٠١٦أعربت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء (29 تشرين الثاني/ نوفمبر) عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة في اليمن. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض "أن دول مجلس التعاون ترفض رفضا قاطعا تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا، وتحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة".
من جانبها أكدت الرئاسة اليمنية اليوم أن إعلان ما يطلق عليه اسم المجلس السياسي الأعلى، الذي تم تشكيله مناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تشكيل حكومة في صنعاء "يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في عدن عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية القول إن "الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار".
وأعلنت جماعة الحوثي وحلفاؤها السياسيون أمس الاثنين تشكيل حكومة جديدة، في ضربة لجهود تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا في البلاد. لكن سبق أن أعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على أراض يسكنها أكثر من نصف سكان اليمن، أن تشكيل حكومة مع حلفائهم لا يعني التخلي عن عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
ووافق الحوثيون هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن الرئيسية مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي الذي رفض المقترح قائلا إنه الرئيس الشرعي.
آلاف الأفارقة يلجؤون إلى اليمن
اجتاز أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجىء من القرن الأفريقي خليج عدن متوجهين إلى اليمن، على رغم النزاع العنيف في هذا البلد، حسب ما أعلنت اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة التي ستبدأ حملة توعية لتحذيرهم من الأخطار.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين وليام سبيندلر "على رغم النزاع والتدهور السريع للأوضاع الإنسانية، جازف أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن هذه السنة بحياتهم في أعالي البحار، للوصول إلى اليمن بحرا من القرن الأفريقي". وأضاف "هذا يدل على ضرورة تقديم دعم عاجل إلى البلدان الأصلية وبلدان العبور، من أجل منع الناس من القيام بمحاولة العبور البالغة الخطورة".
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)