1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدول الناشئة تشعل المنافسة في سوق السيارات العالمية

١٣ يناير ٢٠١٢

كشفت دراسة جديدة أن الدول الناشئة المنضوية في مجموعة "بريك" تطور قدرتها التنافسية باطراد في سوق السيارات العالمية، إلا أن الخبراء يتوقعون أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تخترق فعليا أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية.

https://p.dw.com/p/13iWI

تواصل صناعة السيارات في مجموعة الدول الناشئة "بريك" ومن بينها (البرازيل و روسيا والهند، والصين) تطورها وغزوها المطرد لسوق السيارات العالمية. ففي عام 2008، مثلت مبيعات السيارات الجديدة في الأسواق الداخلية لهذه الدول 24% من مجوع المبيعات العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 40% في أفق عام 2025. هذا ما كشف عنه مسح عالمي أجرته شركة التدقيق والمحاسبة KPMG شمل 200 من المديرين التنفيذيين العاملين في شركات صناعة السيارات.

سيارة المستقبل

وأظهرت الدراسة أن المسؤولين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن تصور وتوقعات الزبائن في الدول الناشئة لن تتغير من حيث نوعية السيارات والمركبات المطلوبة، على الأقل إلى حدود عام 2025. وينسحب هذا الأمر أيضا على الزبائن في الدول الصناعية التقليدية. كما يوضح ذلك ماثيو ماير، مدير شعبة السيارات لدى KPMG ، في حوار مع دويتشه فيله بقوله "التقسيم التقليدي بين الدول المتقدمة والدول الناشئة يتلاشى باطراد".

Autos im Hafen in Hamburg Flash-Galerie
الدول الناشئة تطور قدراتها التنافسية وتقتحم بقوة سوق السيارات العالميةصورة من: picture-alliance/dpa

هذا التطور يخلق من جهة، فرصا كبيرة للشركات العريقة لأنه يسهل صادراتها، بحكم تشابه النماذج والموديلات المطلوبة عالميا. و من جهة أخرى، يتوقع الخبراء الذين شملهم الاستطلاع زيادة قدرة صناع السيارات في البلدان الناشئة من مبيعاتهم في أسواق الدول المتقدمة بسهولة أكبر.

غزو أسيوي

و يتوقع الخبراء، أن يكون من أصل كل عشرة شركات سيارات من التي ستعرف أكبر نمو على المستوى العالمي في المستقبل، سبعة من آسيا، فيما تستحوذ الصين لوحدها على حصة الأسد بأربع شركات. ويستطرد ماثيو ماير بهذا الصدد "من المتوقع أن تزيد حصة السيارات الصينية من السوق في أفق عام 2025، وبالخصوص في الدول المتقدمة".

Mathieu Meyer
ماثيو ماير مدير شعبة السيارات لدىKPMGصورة من: KPMG

ومع ذلك، يرى خبراء KPMG أن الأمر سيستغرق زمنا ليس باليسير، إلى أن تتمكن مبيعات السيارات الصينية في أوروبا من تحقيق نسبة مماثلة لنظيراتها الكورية على سبيل المثال. من ناحية أخرى فإن الصناع الصينيين يقتطعون نسبا متزايدة من حصص السوق في الدول المجاورة للصين بل وحتى في الأسواق غير الأسيوية كما يوضح ماير "هم (الصينيون) حاضرون في إفريقيا وفي أمريكا اللاتينية"، وهو يرى أن الصينيين سيرسخون أقدامهم أولا في هذه الأسواق قبل أن يطوروا منتجات قادرة على اقتحام الأسواق الأوروبية والأمريكية الشمالية.

تعدد معايير الشراء

بصفة عامة، هناك نوع من الشعور بعدم اليقين لدى صناع السيارات حول الشكل الذي ستكون عليه "سيارة المستقبل"، وبالتالي صعوبة استباق أذواق الزبائن من أجل التخطيط لتلبيتها من الآن. و بالعودة إلى استطلاعات ودراسات أجرتها KPMB في السنوات الماضية، يتضح أن قلة استهلاك الوقود كان دائما معيارا حاسما لبيع السيارات. أما الدراسة الجديدة، فأوضحت أن الرفق بالبيئة والسلامة إضافة إلى شكل التصميم ووسائل الراحة باتت تلعب دورا كبيرا في اختيارات الزبائن. والنتيجة يقول ماير أن "معايير الشراء باتت متعددة وممتزجة، وهذا ما يفسر الصعوبة التي يلقاها صناع السيارات في بلورة وتطوير "سيارة المستقبل".

محركات الاحتراق قبل محركات الكهرباء

و فيما يتعلق بأنظمة الدفع، فإن هناك اعتقاد سائد بأن المستقبل سيكون للمحرك الكهربائي، إلا أن هناك، مع ذلك، اختلافا في وجهات النظر بهذا الصدد، وحول تكنولوجية الدفع التي ستعتمدها صناعة السيارات على المدى المتوسط. و يتوقع ثلثا الخبراء الذين شملتهم الدراسة نموا في حصة المحركات الكهربائية في سوق مبيعات السيارات الجديدة بقدر لا يتجاوز 15 % في أفق عام 2025. بمعنى آخر فان انقراض محركات الاحتراق لن يتحقق في الغد القريب.

كلاوس أولريخ / حسن زنيند

مراجعة: حسن .ع حسين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد