الخفاش .. خصائص فريدة وسمعة سيئة
الخفافيش لا تتمتع بسمعة جيدة، خاصة بعد ربطها بأنها مصدر فيروس كورونا، بيد أن الخفاش يتمتع بخصائص فريدة مقارنة بغيره من الثدييات. وفي اليوم العالمي للإشادة بالخفاش، والذي يصادف 17 أبريل من كل عام نورد هذه المعلومات عنه.
ليس الكهوف فقط
ينتشر الخفاش بكثرة، وتستطيع أن تجده تقريبا في كل مكان وفي حالات عديدة معلقا على الأشجار، وأيضا في قمم الجبال، أو مخبأ في شقوق الكهوف. الخفافيش هي الثدييات الأكثر شيوعا على الأرض وتسكن جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وهي تشكل حوالي 20 في المائة من جميع الثدييات. وهو الوحيد من الثدييات القادر على الطيران.
خفافيش بيضاء
في المجموع، هناك أكثر من 1100 نوع من الخفافيش، ولكن خمسة أنواع فقط هي بيضاء. هذا النوع، الذي يبلغ طوله حوالي أربعة إلى خمس سنتيمترات، يشار إليه أحيانًا باسم مارشميلو-بف "Marshmallow-Puff" هذا النوع اللطيف غذاؤه الرئيسي هو من ثمار التين عادة.
هل يشرب الدم؟
على الرغم من أن الخفافيش تعتبر مخلوقات عير محبوبة في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أن ثلاثة أنواع فقط من أنواع الخفاش المتعددة هي من تشرب الدم فعلا. حيث تستخدم هذه الأنواع أسنانها الحادة لمهاجمة الحيوانات ومص دمائها، كما أنها تهاجم الإنسان أحيانا وتنقل العدوى والمرض.
أعشى الليل؟
الأذنان الكبيرتان بشكل غريب يحتاجهما الخفاش من أجل تحديد الاتجاهات تماما كـ "السونار". فالخفافيش تصدر موجات صوتية عالية التردد من حناجرهت لا يسمعها البشر دائما، وتقوم برصدها مجددا من أجل تكوين خريطة لمحيطها بدقة شديدة. ويعتمد الخفاش على هذه الميزة للصيد والتحرك لأنه لا يرى بالظلام جيدا.
لولا الخفاش لما كان هناك موز أو مانغو أو أفوكادو
تلعب الخفافيش دورًا مركزيًا في تلقيح النباتات. يعتمد أكثر من 500 نوع من النباتات على الخفافيش لتلقيح أزهارها، بما في ذلك الموز والأفوكادو والمانغو ونبات الأجافه (نبته يستخرج خلاصتها بديلا عن السكر.) بعض الخفافيش طويلة الأنف (كما في الصورة)، لديها ألسنة طويلة للغاية لهذه المهمة.
تعيش طوبلا
على الرغم من أن الخفافيش تحصل على مولود واحد في السنة، إلا أن معظمها يعيش طويلا مقارنة بغيرها من الثدييات، وتفوق أعمارها 30 عاما، وهو ما يفسر أعدادها مقارنة ببقية الثدييات.. يرى العلماء سبب طول أعمارها في قدرتها الفريدة على تحمل الفيروسات التي يستضيفونها ولا يمرضون بها.
التعايش مع الفيروسات
بيد ان الخفافيش هي ايضا المضيف الطبيعي للعديد من الفيروسات بما فيها الفيروسات التاجية مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط والسارس الجديد CoV-2. وهنالك جدل حول دورها في فيروس كورونا ( كوفيد19). وبفضل جهاز المناعة الفريد، فإنها تنقل هذه الأمراض الفتاكة إلى أنواع أخرى، ولكن درجة حرارة الجسم العالية والمستويات العالية من الإنترفيرون المضاد للفيروسات تبقيها صحية.
حماية بدلا من القضاء!
وعلى الرغم من أن الخفافيش ترتبط مرارا بالأمراض الخطيرة، فإنها تحتاج إلى الحماية لأنها تؤدي دورا مركزيا في معظم النظم الإيكولوجية. فبدونها مثلا سيزداد عدد البعوض في أفريقيا لدرجة كبيرة، وسيصل وباء الملاريا إلى أبعاد لا يمكن تصورها.