1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الخريف فصل الموت والأحزان

نأموي كونراد/صهيب الطميزي٢٥ نوفمبر ٢٠١٢

يُعتبر شهر تشرين الثاني / نوفمبر، شهر الأحزان في ألمانيا، إذ يقترب العام الميلادي من نهايته؛ وفي هذا الشهر يقوم الكثيرون خلال الأعياد الدينية بإحياء ذكرى موتاهم وضحايا الحروب. لكن أغلب حالات الانتخار تقع في فصل الربيع.

https://p.dw.com/p/16joZ
WESTONBIRT, ENGLAND - NOVEMBER 07: Autumn colours are still visible on the leaves of the various tree species growing at Westonbirt, The National Arboretum on November 7, 2012 in Gloucestershire, England. A summit of tree health experts and government officials is being held today, chaired by Environment Secretary Owen Paterson, to assess the extent of the ash dieback disease and how to tackle it with some scientists warning the outbreak has the potential to devastate the UK's population of 80 million ash trees. The first confirmed case in the UK was in March 2012, and since then, dieback has been confirmed at a further 82 sites, with woodlands in Norfolk, Suffolk, Kent and Essex among the worst affected and has now spread to Scotland. Dieback is caused by a fungus Chalara Fraxinea and was first recorded in eastern Europe in 1992, spreading over two decades to infect most of the continent. (Photo by Matt Cardy/Getty Images)
صورة من: Getty Images

عندما يحل الطلام والبرد في فصل الخريف،تحاول إيرينا زوخان، وهي مديرة دار لرعاية المسنين في مدينة بون، مقاومة الاكتئاب بواسطة القهوة والكاكاو، وتقوم أحيانا بإشعال شمعة، وتقول "يحتاج المسنون من نزلاء الدار إلى ما يهدئ نفوسهم"، لأن سوء الأحوال الجوية قد يؤدي إلى شعور هؤلاء بالضيق.

ويُعتبر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر شهر الأحزان. حيث تبدأ أشهر الشتاء المُظلمة وتُشرف السنة الميلادية على الإنتهاء. وفي المناسيات الدينية قبل أعياد الميلاد يحيي البروتستانت ذكرى موتاهم في "أحد الموتى" وكذلك يحيي الكاثوليك ذكرى موتاهم في يوم "الأرواح" كما ويتم في شهر نوفمبر إحياء ذكرى ضحايا الاستبداد والحروب.

ارتفاع معدلات الانتحار في الربيع

وفي حديث مع DWيقول راينهارد مافيك، المُتحدث باسم الكنيسة البروتستانتينة في ألمانيا "إن شهر نوفمبر هو شهر التوبة". وتجدر الاشارة إلى أنه يتم ربط هذا الشهر، وبشكل خاطئ، بالموت والانتحار. إذ تشير زوخان إلى أن شهر نوفمبر لا يسجل ارتفاعاً في عدد وفيات المسنين، مقارنة بالأشهر الأخرى خلال العام حيث يتوفى من 20 إلى 30 من نزلاء الدار الذي تديره، وهذا ما تؤكده أرقام مكتب الاحصاء الاتحادي في المانيا.

Symbolbild zu "Depression, Trauer, Einsamkeit" Bild: Fotolia / X n' Y hate Z # 8974349
صورة معبرة عن الحزن والشعور بالوحدة.صورة من: Fotolia/X n' Y hate Z

من جهته عبر البروفسور، رينه هورليهمان، طبيب الأمراض النفسية في المستشفى الجامعي في بون، عن تدهور الحالة النفسية لمرضاه في فصل الشتاء قائلا "يشعر مرضاي باليأس المُطلق في فصل الشتاء، ولكن في الغالب يفتقرون إلى الاندفاع". وأشار إلى وجود علاقة قوية بين ضوء النهار والاندفاع، ويتضح ذلك جلياً في فصل الربيع.

وبالنسبة لفريتز كيرشماير، المتحدث باسم اتحاد العناية بقبور ضحايا الحروب في المانيا، أصبح الحزن مهنة. إذ يشارك في أربعة إحتفالات على الأقل في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لإحياء ذكرى ضحايا الحروب، ووضع أكاليل الزهورعلى النصب التذكارية لهؤلاء الضحايا. وأوضح كيرشماير في مقابلة مع DW أن الحزن قد تراجع بعد مرور ستين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية و"هذا شيء مفهوم، لأن ألم الفقد لم يعد قويا" وإن كثيرا من أزواج وزوجات ضحايا الحرب قد توفوا ايضاً.

إحياء ذكرى الضحايا الألمان في أفغانستان

Der Regierende Bürgermeister von Berlin, Klaus Wowereit (SPD, r), legt am Montag (13.08.2012) an der Mauergedenkstätte an der Bernauer Straße in Berlin während der Gedenkfeier anlässlich des 51. Jahrestages des Mauerbaus einen Kranz nieder. Vor 51 Jahren wurde an diesem Tag mit dem Bau der Berliner Mauer begonnen. Foto: Tim Brakemeier dpa/lbn
عمدة برلين يضع يشارك في ذكرى إحياء ضحايا جدار برلينصورة من: picture-alliance/dpa

وأكد كيرشمايرعلى أن الاحتفالات العامة تشمل أيضا إحياء ذكرى ضحايا الجيش الألماني في أفغانستان، وليس فقط ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية، وحيث أن تضحيات هؤلاء الجنود في افغانستان لا تقدر بالشكل المطلوب، فإن هذه الاحتفالات "اكتسبت زخماً جديدا".

وفي دار المسنين بمدينة بون، الذي تديره إيرينا زوخان، تبقى الاحتفالات وإحياء ذكرى الموتى موضوعاً يشغل بال نزلاء الدار، وخاصة الذين ليس لديهم من يتذكرهم ويحيي ذكرى وفاتهم بعد رحيلهم، فيخافون من نسيانهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد