1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الخرطوم تحت القصف والبرهان يجمد حسابات الدعم السريع بالبنوك

١٤ مايو ٢٠٢٣

عبدالفتاح البرهان يصدر قراراً بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها ببنوك السودان بالداخل وفروعها في الخارج، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع وأحيل أربعة من كبار ضباط الجيش للتقاعد.

https://p.dw.com/p/4RLH5
دخان يتصاعد فوق المباني بعد قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في شمال الخرطوم
تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي اليوم وسط عدم استعداد أي من الفصيلين للتراجع عن موقفهصورة من: Mohamed Nureldin/REUTERS

أصدر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الأحد (14 مايو/أيار 2023) قراراً قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج.

كما نص القرار على منع صرف أي إستحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها، بحسب القوات المسلحة السودانية على تويتر. ووجه البرهان وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ.

وأعلن مكتب البرهان اليوم إعفاء محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول. وعين البرهان برعي الصديق أحمد، أحد نواب جنقول، محافظا جديداً للبنك. ولم يتضح بعد سبب إقالة جنقول.

وفي بيان نشره مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السوداني، أعلن البرهان إحالة أربعة من كبار ضباط الجيش للتقاعد اعتباراً من اليوم 14 مايو/أيار 2023". 

وأضاف البيان " الضباط هم اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد واللواء الركن حسن محجوب الفاضل عبدالحميد والعميد الركن أبشر جبريل بلايل والعميد الركن عمر حمدان أحمد حماد". ولم يوضح البيان السبب وراء إحالة هؤلاء الضباط للتقاعد  . 

المعارك مستمرة

تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي اليوم وسط غياب أي دلائل على استعداد أي من الفصيلين العسكريين المتحاربين للتراجع عن موقفه في صراع أودى بحياة المئات رغم محادثات وقف إطلاق النار في السعودية.

وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.

وذكر مراسل من رويترز وشهود أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر اليوم الأحد.

وأشار رئيس وحدة حكومية لمكافحة العنف الجنسي إلى تلقي خمسة بلاغات لحالات اغتصاب مرتبطة بالصراع، بينما قالت الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان إنها سجلت بلاغات عن حالات عنف جنسي لم يتسن التحقق منها.

لاجئة سودانية فرت من العنف في دارفور تعانق صديقتها عند ملاجئ مؤقتة بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد
قالت هيئة محامي دارفور إن عدد القتلى الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة تجاوز 100 شخصاًصورة من: Zohra Bensemra/REUTERS

وأفادت تقارير عن اشتداد حدة القتال في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن عدد القتلى الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة تجاوز 100 بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.

وألقت المنظمة الحقوقية المحلية مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية وعلى قوات الدعم السريع، التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.

هجوم على كنيسة

أدانت وزارة الخارجية السودانية هجوماً شنته قوات الدعم السريع على كنيسة مارجرجس بمدينة أم درمان اليوم. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقال البيان " مواصلة لنهجها الإرهابي وخرقها للهدنة وانتهاكها الصارخ للقوانين الدولية والأعراف المجتمعية الراسخة ، قامت قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة صباح اليوم الأحد  بهجوم غادر على المصلين بكنيسة  مارجرجس بحي المسالمة  بمدينة أم درمان، وقاموا بإطلاق النار عشوائياً على المصلي".

وأضاف البيان أن الاعتداء "أدى إلى إصابة  ثلاث من المصلين بأعيرة نارية، واعتدوا بالضرب على القس ودخلوا دار النساء العجزة وداخلية البنات الملحقتين بالكنيسة بحثاً عن الأموال لسرقتها وعندما لم يجدوا الأموال قاموا بسرقة الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب (لاب توبات) الخاصة بالمصلين والكنيسة".

ودعت الخارجية "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة هذا السلوك البربري الذي تقوم به مليشيا الدعم السريع المتمردة بأشد عبارات الإدانة واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية".

وقالت الأمم المتحدة اليوم الأحد إن الصراع تسبب في مقتل 676 شخصاً على الأقل وإصابة 5576 آخرين، غير أن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير في ظل ما يرد من تقارير كثيرة أشارت إلى فقدان العديد من الأشخاص وترك جثث دون دفن.

وأدى القتال إلى لجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.

ع.ح./ص.ش. (د ب ا ، رويترز) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد