الحكومة الليبية قطعت "شوطا طويلا" في التحقيقات وكلينتون تصف الفيلم بالمقرف
١٣ سبتمبر ٢٠١٢قال رئيس الحكومة الليبية المنتخب مصطفى أبو شاقور، الخميس (13 أيلول/ سبتمبر 2012) لوكالة فرانس برس، غداة انتخابه رئيسا للحكومة إن "التحقيقات بدأت على الفور للتعرف على الفاعلين، وقد قطعنا شوطا طويلا فيها، لدينا صور وأسماء، والاعتقالات تجري الآن في الوقت الذي نتحدث فيه".
ولم يعط أبو شاقور أي تفاصيل حول عدد الأشخاص المعتقلين أو انتماءاتهم المحتملة. وأوضح أبو شاقور الذي لا يزال يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الوزراء حتى تشكيل الحكومة الجديدة، أنه لا يريد تصنيف هؤلاء الأشخاص قبل التعرف عليهم بدقة.
وكانت السلطات الليبية قد أشارت الأربعاء إلى مسؤولية محتملة لأنصار العقيد المخلوع معمر القذافي وتنظيم القاعدة، عن الهجوم. لكن أبو شاقور استبعد من جهة أخرى وجود القاعدة في ليبيا. وقال إن "القاعدة كتنظيم ليس لنا أدلة على وجودها داخل ليبيا"، لكنه أضاف "هناك بعض الشباب المتأثرين بالفكر المتطرف للقاعدة". وأوضح أبو شاقور أن المتطرفين هم أقلية في ليبيا وأن "عددهم لا يتخطى الـ 100 أو 150 عنصرا". وأعلن أن "أكثر الشباب الإسلامي في ليبيا معتدل، وقلة هم المتطرفون".
وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في اتصالين هاتفيين، الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف على الالتزام بحماية المنشآت والبعثات الدبلوماسية الأمريكية، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
واشنطن تدين الفيلم المسيء
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد عبرت عن إدانتها لفيلم "براءة المسلمين"، معتبرة أن "هذا الفيديو مقرف ومدان، ويبدو أن هدفه السخرية الشديدة والإساءة إلى دين عظيم وإثارة الغضب". وأضافت "ولكنني قلت بالأمس إنه لا مبرر مطلقا للرد على هذا الفيديو بالعنف".
وطالبت كلينتون، الخميس، عند إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب، "جميع قادة الحكومات وقادة المجتمع المدني والقادة الدينيين" أن يقوموا "برفض العنف". وردا على ما يقال بأن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا لوقف بث مثل هذه الأفلام والرسائل المعادية للإسلام، تحدثت كلينتون عن الدستور والفقرة التي تحمي حرية التعبير. وقالت "بلدنا يتمتع بتقليد طويل من حرية التعبير المترسخة في دستورنا وفي قانوننا". وتابعت "نحن لا نمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم مهما كانت بغيضة".
برلين تدين العنف والفيلم المتسبب به
من جانبه طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الحكومة الليبية الجديدة بمكافحة الإرهاب والتطرف الديني. وقال فيسترفيله في بيان للخارجية الألمانية ببرلين إنه لاينبغي أن يكون هناك مكان للتطرف وعدم التسامح في ليبيا عقب مقتل السفيرالأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين في بنغازي. وعبر عن صدمته ممما حدث، رافضا أي مبرر للعنف والقتل. كما أدان الوزير الألماني الفليم الذي تسبب بتلك الاحتجاجات، واصفا إياه بالعمل "البغيض، الذي جرح مشاعر ملايين كثيرة من الناس".
وفي برلين، أخلت أجهزة الطوارئ الألمانية قسم تأشيرات السفر في القنصلية الأمريكية، اليوم الخميس، بعدما إنذار كاذب. وتم إخلاء جزء من المبنى الموجود في ضواحي برلين، وسط مخاوف من تصاعد أبخرة سامة ، بعدما اشتكى مسؤولو التأشيرات من صعوبة مفاجئة في التنفس بعدما سلم شخص يعتقد أنه ألباني جواز سفره لأحد الموظفين. ولاحقا، وصفت الشرطة الأمر بأنه إنذار كاذب. وقالت المتحدثة باسم الشرطة إنه لم يتم العثور على أي تهديد ومن ثم أعيد افتتاح المبنى.
ف. ي/ ح. ز (أ ف ب، رويترز، د ب ا)