1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش يحل مجلسي الشعب والشورى والشباب يعدون لمظاهرات مليونية جديدة

١٣ فبراير ٢٠١١

اعتبر عضو ائتلاف شباب ثورة الغضب خالد عبد الحميد في حوار مع دويتشه فيله أن الائتلاف يرحب بإعلان الجيش حل مجلسي الشعب والشورى وتعليق العمل بالدستور، لكنه سيواصل ضغطه من خلال مظاهرات مليونية أيام الجمعة لتحقيق بقية مطالبه.

https://p.dw.com/p/10Geq
صورة من: AP

بعد أن أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر اليوم الأحد (13 فبراير/ شباط 2011) حل مجلسي الشعب والشورى وتعليق العمل بدستور البلاد و"تشكيل لجنة لتعديل بعض المواد بالدستور وتحديد قواعد الاستفتاء عليها من الشعب"، قال المعارض المعروف أيمن نور إن الخطوات التي اتخذها الجيش ينبغي أن تكون مرضية بالنسبة إلى المحتجين. ووصف نور، في تصريح لوكالة رويترز، إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه "انتصار للثورة".

من جانبه قال عضو ائتلاف شباب ثورة الغضب خالد عبد الحميد في حوار مع دويتشه فيله بأن حركته راضية عن هذه الخطوات، مشددا على ضرورة تنفيذ "الخطوات التسع الأخرى، التي يمكن من خلالها تلبية بقية مطالبنا". وأشار عبد الحميد، الذي تم اختياره مع تسعة شباب آخرين من قبل شباب ميدان التحرير للتحدث باسمهم، إلى أن هذه الخطوات تتضمن "تشكيل حكومة أكفاء وإلغاء قانون الطوارئ وحل الحزب الوطني ومحاكمة قياداته بتهم الفساد ومحاكمة المتسببين بأحداث العنف التي رافقت تظاهرات 25 يناير وتسببت بمقتل أكثر من 300 شخص".

الجيش يحتفظ بالسلطات السياسية

Ägypten Kairo Revolution Mubarak Sturz Rücktritt 13.02.2011 Flash-Galerie
سيطرت قوات الجيش على ميدان التحرير للسماح بحركة المرور في وسط القاهرة.صورة من: AP

وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر قد قال في بيانه أيضاً أنه سيحتفظ بالسلطة السياسية في البلاد لمدة ستة شهور فقط أو لحين إجراء الانتخابات وذلك عقب تنحي الرئيس حسني مبارك. وكان رد الفعل الأول من الشخصيات المعارضة وزعماء المحتجين إيجابياً. وعلى الرغم من الغموض الذي ينطوي عليه إعلان الجيش هذا، إلا أن عبد الحميد يرى أن هذا الأمر لا يتعارض مع مطالب "ائتلاف شباب ثورة الغضب". ويستطرد عضو الائتلاف قائلاً: "من الواضح أنه سيتم خلال ستة أشهر إجراء انتخابات جديدة، وهذه مدة كافية لتعديل الدستور والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية. وكنا قد قدمنا مقترحات بتحديد هذه الفترة بين ستة أشهر وسنة".

حكومة أحمد شفيق وبقايا النظام

وجاء إعلان حكومة أحمد شفيق، التي كان قد عينها الرئيس المتنحي حسني مبارك، بأنها ستسمر في تصريف الأعمال "ورفع كافة الأمور إلى رئيس المجلس للقوات المسلحة" باعتباره الحاكم الفعلي، بمثابة استفزاز للثورة 25 يناير، خصوصاً وأنه سخر من المتظاهرين والمحتجين خلال حكم مبارك، حسب بعض المجموعات الشبابية. لكن عبد الحميد يرى أن ائتلاف شباب ثورة الغضب "لا يركز في الوقت الحالي على أن هذه الحكومة تم تعيينها من قبل حسني مبارك"، ويضيف قائلاً: "هناك جوانب ومطالب أخرى يجب علينا التركيز عليها في الوقت الحالي والدفع باتجاه تحقيقها".

Ägypten Premierminister Ahmed Shafik
رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد شفيقصورة من: picture-alliance/dpa

ومن أجل الضغط بهذا الاتجاه دعا الائتلاف الشباب المصري إلى "تنظيم مظاهرة مليونية كل يوم جمعة من أجل التذكير بهذه المطالب والضغط باتجاه تحقيقها". ويشير عضو الائتلاف إلى أن عدم تعيين حكومة من قبل الجيش، يمكن تفسيره بأنه "لا يريد أن يفرض حكومة معينة على الشعب" من دون إجراء انتخابات، مضيفاً بالقول: "سيكون لنا موقف آخر إذا ما تقدم المعتصمون بقائمة حكومة ائتلاف أو أكفاء ورفضها الجيش".

وفي إطار الجهود الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها سيطرت قوات الجيش في وقت سابق من صباح اليوم الأحد على ميدان التحرير للسماح بحركة المرور في وسط القاهرة. لكن هذه الخطوة أدت إلى نشوب جدل محتدم بين المحتجين في ميدان التحرير بشأن البقاء في الميدان أو الامتثال لأوامر الجيش بالمساعدة في إعادة مصر إلى توازنها. عن هذا الأمر قال عبد الحميد "لن تقلقنا هذه الخطوة، أعتقد أن النجاح الذي يتحقق كل يوم يمنحنا المزيد من الأمل علي تحقيق بقية مطالبنا ويزيد من إصرارنا عليها".

يُذكر أن هناك أنباء تحدثت عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعتزم توجيه تحذير إلى كل من يثير "الفوضى ويخل بالنظام". ونقلت رويترز عن مصدر مسؤول قوله إن من المتوقع أن يصدر بيان المجلس غداً الاثنين. وسيحظر المجلس أيضاً اجتماعات النقابات العمالية والمهنية مما يحول فعلياً دون تنظيم إضرابات. وسيطلب الجيش من المصريين أيضا العودة إلى العمل بعد الاضطرابات التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.

عماد مبارك غانم

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات