1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوداني يعلن مقتل أكثر من مائة متمرد في دارفور

١٥ مايو ٢٠١٠

أعلن الجيش السوداني أنه سيطر على معقل رئيسي للمتمردين في دارفور وقتل 108 منهم، ما يعد ضربة قوية لمحادثات السلام المتعثرة هناك. غير أن "حركة العدل والمساواة" المتمردة نفت التقرير قائلة إنها انسحبت من المنطقة حماية للسكان.

https://p.dw.com/p/NOwy
"العدل والمساواة" تعتبر أن الحرب عادت إلى دارفورصورة من: picture-alliance /dpa

أكد الجيش السوداني أن قواته سيطرت على قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة المتمردة وقتلت 108 من عناصرها في جبل مون في ولاية غرب دارفور، إحدى ولايات إقليم دارفور المضطرب الثلاث. ونقل التلفزيون السوداني صورا لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، المقدم الصوارمي خالد سعد، للصحافيين: "حررنا جبل مون اليوم من حركة العدل والمساواة وقتلنا 108 متمردين، وأسرنا 61 عنصرا".

ويقع جبل مون على بعد سبعين كيلومترا جنوب الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. ولم يشر المتحدث إلى خسائر الجيش السوداني. من جهة ثانية قال وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود، للصحافيين إن "قوات شرطة الاحتياطي المركزي صدت هجوما للعدل والمساواة على الطريق ما بين الضعين ونيالا (عاصمة ولاية) جنوب دارفور".

الحركة: الحكومة اختارت العودة إلى الحرب

Sudan, Kinder in einem Flüchtlingslager in Darfur
تسبب النزاع في دارفور في نزوح الملايين، والأطفال هم الضحاياصورة من: picture-alliance/dpa

غير أن حركة العدل والمساواة المتمردة نفت التقرير قائلة إنها انسحبت من منطقة جبل مون طواعية قبل أيام حتى لا يتعرض السكان لغارات وقصف من القوات الحكومية. لكنها قالت إن اشتباكات أخرى وقعت مؤخرا تُظهر أن الحكومة السودانية اختارت العودة إلى الحرب، وأن فرص التوصل إلى حل متفق عليه قد أصبحت "بعيدة جدا" الآن. والعلاقة متوترة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة التي أعلن المتحدث باسمها، احمد حسين آدم، أنها ما زالت تقاطع مفاوضات الدوحة، موضحاً "نحن أقرب إلى الانسحاب من المفاوضات". وأضاف أن الحركة في "حالة حرب" بعد انقلاب الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت المحادثات بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة - وهي الحركة الأكثر تسلحاً بين المجموعات المتمردة في دارفور- قد عُلقت أثناء الانتخابات المتعددة التي جرت في نيسان/ابريل في السودان، وفاز فيها الرئيس السوداني المنتهية ولايته حسن البشير. وكانت الحركة وقعّت في شباط/فبراير في الدوحة اتفاقاً لوقف لإطلاق النار مع الحكومة السودانية، في انتظار جدول زمني للتوصل إلى سلام دائم. وفي بداية أيار/مايو هددت العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات الجارية في الدوحة بسبب معارك اندلعت مع القوات السودانية في معقل المتمردين في جبل مون، كما ذكرت مصادر متطابقة. ولكن الجيش السوداني نفى حينها مشاركته في تلك المواجهات.

واندلعت في إقليم دارفور في 2003 حرب أهلية أسفرت عن 300 ألف قتيل حسب بيانات الأمم المتحدة، و10 آلاف حسب الخرطوم، فضلا عن 2.7 مليون نازح. ويضم الإقليم كذلك ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر.

(س ج / د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد