الجيش الإسرائيلي "يحقق" في واقعة مقتل مقتل شاب فلسطيني

أعلنت مصادر فلسطينية مقتل عامل فلسطيني اليوم الأحد (19 يونيو/ حزيران)، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، لدى محاولته دخول إسرائيل بغرض العمل. وذكرت المصادر أن عاملا من سكان نابلس، يبلغ من العمر 53 عاما، قتل بإطلاق نار إسرائيلي أثناء محاولته الدخول عبر بوابة الجدار العازل التي يطلق عليها اسم "جلجولية" في قلقيلية. وتم احتجاز جثته.

وقال مسؤولون فلسطينيون اليوم الأحد إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص الشاب نبيل أحمد سليم غانم من سكان نابلس حيث حاول عبور الجدار العازل الإسرائيلي من الضفة الغربية، بقصد العمل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده رصدوا بالقرب من مدينة قلقيلية مشتبها به ألحق أضرارا بالسياج الأمني وحاول العبور إلى إسرائيل. وأضاف أن الجنود فتحوا النار وأن الواقعة قيد التحقيق.

وشيدت إسرائيل جدارها على طول حدود الضفة الغربية في ذروة الانتفاضة الفلسطينية بهدف منع المفجرين الانتحاريين من التسلل إليها.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية إطلاق النار اليوم الأحد  أنها "إعدام ميداني".

في المقابل أكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق النار على فلسطيني بعد محاولته إلحاق ضرر بالجدار، وفقا لما نقله موقع "واي نت" الإسرائيلي، كما اعتقلت قوات إسرائيلية اليوم 13 عاملا فلسطينيا واقتادتهم إلى التحقيق عقب اقتحام بلدة برطعة المعزولة خلف جدار الفصل جنوب غرب مدينة جنين.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فإن القوات الإسرائيلية تلاحق منذ أشهر العمال الفلسطينيين على امتداد جدار الفصل في قرى وبلدات الضفة الغربية، وتمنع الآلاف من الوصول إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل.

وبحسب اتحاد نقابات عمال فلسطين فإن 67 عاملا فلسطينيا لقوا حتفهم في سوق العمل الإسرائيلي، خلال الفترة الواقعة بين أيار/مايو 2021 إلى أيار/مايو .2022

ويقول الاتحاد العام لعمال فلسطين إن حوالي 165 ألف فلسطيني يحملون تصاريح يدخلون إسرائيل يوميا للعمل، لكن كل أسبوع يعبر آلاف آخرين بشكل غير قانوني، وغالبا ما يتجنبون نقاط التفتيش من خلال الثغرات الموجودة في الجدار الأمني.

وجاء مقتل الفلسطيني الأحد غداة شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على مواقع في قطاع غزة تابعة لحركة حماس بعدما أطلق منه صاروخ في اتجاه الدولة العبرية.

وفي وقت لاحق قررت وزارة الدفاع الإسرائيلي "تجميد" قرارها بزيادة حصة قطاع غزة من تصاريح العمل داخل الدولة العبرية والتي كانت أعلنت عنها الخميس.

وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على غزة منذ سيطرة حركة حماس في 2007 على الجيب الفقير الذي يعاني نحو نصف سكانه من البطالة وغالبيتهم من الشباب.

ع.أ.ج/ م س (رويترز، د ب ا ، أ ف ب)