1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يستعد لخوض معركة بشأن اللحى

٢٩ فبراير ٢٠١٦

يعتزم الجيش الإسرائيلي التصدي للجنود الملتحين في صفوفه، إذ ذكرت مصادر إعلامية أن مرسوما جديدا لقيادة الجيش الإسرائيلي يدخل حيز التنفيذ سيضع عراقيل أمام الجنود الراغبين في إطلاق لحاهم. فما هي هذه العراقيل؟

https://p.dw.com/p/1I4My
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/O. Messinger

احتدمت المعركة الدائرة منذ فترة طويلة في الجيش الإسرائيلي لتحقيق توازن بين المعايير المعاصرة والتقاليد اليهودية بعد أن قوبلت أوامر عسكرية جديدة بتقصير اللحى باحتجاجات من جانب بعض الحاخامات. ويطيل اللحى عدد كبير من اليهود المتشددين وقد غض الجيش الطرف عن الأمر. وخلال السنوات القليلة الماضية دأب جنود علمانيون كثيرون على إطلاق اللحى أيضا وهو التوجه الذي تسعى الأوامر الجديدة التي تسري اعتبارا من غد الثلاثاء (1مارس/آذار) للتصدي له.

وبموجب القواعد المعدلة سيكون على كل الجنود الراغبين في إطالة اللحى الحصول مسبقا على موافقة قادتهم لا الاكتفاء بموافقة حاخام في الجيش. ومن المتوقع أن يحصل الجنود المتدينون على الموافقة لكن بعض الحاخامات اشتكوا من عمليات تمحيص متشددة. وقال الحاخام شلومو افينير من مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية إن إطالة اللحى هي للتشبه بالمقاتلين اليهود في وقت الملك داود. وطالب الجنود بعدم الامتثال لأمر حلق اللحى. وقال للموقع الإخباري اليهودي الديني (سروجيم) "يمكنك أن تكون نظيفا مرتبا وأنت ملتح ويمكن أن تكون قذرا وأنت بدون لحية".

وفي تعليق هيمن على عناوين الأخبار في المواقع الإخبارية الإسرائيلية قال افينير إن الأمر العسكري ذكره بصور من حقبة النازي حين كان الألمان يجبرون اليهود على حلق اللحى بالقوة. وقال البريغادير جنرال موتي الموز كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي لراديو الجيش إنه من بين الطلبات المقدمة لإطلاق اللحى تمت الموافقة حتى الآن على 42 في المئة على أساس التدين والتقوى بينما رفضت باقي الطلبات استنادا إلى أنها محاولة "لركوب الموجة" والتهرب من الحلاقة.

وصرح بأنه يجب تحقيق توازن بين حرية العبادة وتفادي القذارة في صفوف المجندين قائلا إنه لاحظ هذه المسألة حين قارن بين القوات الإسرائيلية والقوات الأمريكية التي تزور البلاد حاليا لتدريبات على الدفاع الجوي. وقال الموز "ثبت بالدليل أنه فيما يتعلق بالمظهر والانضباط وفي أحيان خلال ظروف العمليات أن الجنود الملتحين ليسوا بالشكل الذي يجب أن يكون عليه العسكري." ووصل الخلاف إلى الحكومة التي تعتبر الأحزاب الدينية شريكا قويا فيها.

وقال الحاخام إيلي بن دهان النائب في الكنيست عن حزب البيت اليهودي ونائب وزير الدفاع لموقع إخباري آخر (كل زمان) أن الأمر العسكري الخاص باللحى "غير منطقي" ويمكن أن يعيق تجنيد يهود متشددين دينيا الذين يعفون عادة من التجنيد. وبعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا طعنا ضد القواعد الجديدة العام الماضي تعهد الموز بمحاكمة الجنود الرافضين للالتزام بأمر حلق اللحية.

د.ص/ ع.ج (رويترز)