1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجنائية الدولية تحقق في الجرائم وقوات القذافي تشن غارات على الثوار

٢ مارس ٢٠١١

بينما قدرت منظمة دولية عدد الضحايا بـ 3000 قتيل أعلنت محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق حول مدى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وفيما ترفض الجامعة العربية أي تدخل أجنبي تحاول قوات القذافي استعادة السيطرة على المدن "المحررة".

https://p.dw.com/p/10SbJ
تقديرات القتلى بين ثلاثة وستة آلافصورة من: AP

أفادت تقديرات للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من باريس مقرا له، بأن ثلاثة آلاف شخص على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن في الانتفاضة الليبية التي دخلت أسبوعها الثالث. وقال الاتحاد في مؤتمر صحفي إنه ما زال يحاول التحقق من بعض التقارير التي بنى عليها هذه التقديرات. وقدم علي زيدان، الناطق الرسمي باسم الرابطة الليبية لحقوق الإنسان، وهي عضو في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، تقديرا أعلى بكثير لحصيلة القتلى، وقال إن الرقم يمكن أن يصل إلى ستة آلاف.

فتح تحقيق دولي حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

Libyen Unruhen Gaddafi Tripolis Protest Demonstration
بعد عمر البشير ـ هل سيكون القذافي هو الزعيم العربي الثاني الملاحق من قبل المحكمة الجنائية؟صورة من: picture alliance/dpa

في هذه الأثناء قال رئيس هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو اوكامبو إن المحكمة ستفتح تحقيقا حول ارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية في ليبيا. وقال في بيان من لاهاي: "عقب فحص تمهيدي للمعلومات المتاحة توصل الادعاء إلى قرار بالسماح بإجراء تحقيق." يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى السبت الماضي قرارا بفرض عقوبات على ليبيا وإحالة القضية للمحكمة الجنائية الدولية، وبهذا منح المحكمة الحق القضائي في النظر في الجرائم التي تردد أن العقيد معمر القذافي قد ارتكبها. ويمكن أن يؤدي تحقيق رسمي إلى أن يصدر قضاة المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال دولية.

قوات القذافي تحاول استعادة السيطرة

وميدانياً قالت الأنباء الواردة من ليبيا إن طائرة عسكرية ليبية أطلقت صاروخين بالقرب من ساحة في مدينة البريقة، لكن يبدو أنهما لم يوقعا إصابات بين الأهالي الذين كانوا يحتفلون في هذه الساحة بفشل الهجوم الذي شنته قوات نظام العقيد القذافي على المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس. وأكد مراسل وكالة رويترز سماع تحليق طائرة ودوي انفجار. وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد ذكرت أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب عشرة آخرون في قصف جوي استهدف مدينة البريقة شرقي ليبيا. وأشارت القناة إلى أن قوات الأمن التابعة للقذافي شنت هجمات جوية على مدينة البريقة، غرب مدينة بنغازي، في مسعى لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وأوضحت أن طائرة مقاتلة واحدة على الأقل تابعة لسلاح الجو الليبي قصفت المدينة. وحسب مصادر متطابقة فقد حاول قوات العقيد القذافي اليوم استعادة السيطرة على مدينة البريقة، لكنها ووجهت بمقاومة شرسة من الثوار الذين أعادوا السيطرة عليها مجددا. وكانت قوات القذافي قد شنت صباح اليوم غارات جوية على اجدابيا، المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي يسيطر عليها الثوار، استهدفت على ما يبدو مخازن للأسلحة، كما أفاد شهود لوكالة الأنباء الفرنسية.

تلويح عربي وحذر دولي إزاء فرض منطقة حظر جوي

Libyen Geschütz gegen Flugzeuge in Bengasi
وزير الدفاع الأمريكي يقول إنه لابد أولا من تدمير الدفاعات الجوية قبل فرض منطقة حظر جوي فوق ليبياصورة من: dapd

وفي ظل لجوء النظام الليبي للقصف الجوي للمحتجين يتزايد الحديث عن ضرورة فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا للحيلولة دون استخدام النظام الليبي للطائرات في قصف شعبه. في هذا السياق لوح فيه وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه بفرض حظر جوي عربي على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، رافضين في الوقت نفسه "لكافة إشكال التدخل الأجنبي في ليبيا". كما أقروا "وقف" مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية ورفع توصية إلى القمة العربية المقبلة في أيار/ مايو ببحث تجميد عضوية ليبيا في الجامعة.

وعلى الصعيد الدولي يبدو أن هناك ترددا من الإقدام على خطوة كهذه، فقد قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن فرض حظر للطيران فوق ليبيا "سيستلزم هجوما لشل قدرات الدفاع الجوي الليبية...ثم يمكن فرض حظر للطيران في مختلف أنحاء البلاد دون خوف من أن يتعرض رجالنا لإسقاط طائراتهم". ومن ناحيتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها "لا تزال بعيدة عن اتخاذ قرار" بشأن إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا داعية إلى التروي والحذر.

وعلى صعيد حلف شمال الأطلسي يثير خيار التدخل العسكري للحلف في ليبيا انقسامات في صفوف دوله الأعضاء بسبب المخاوف من ردود فعل العالم العربي والتردد في توسيع رقعة عمليات الحلف والتعقيدات التي تطرحها عملية كهذه. وقد أقر وزير الدفاع الأميركي بعدم وجود إجماع داخل الحلف الأطلسي للجوء إلى القوة.

( ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، دب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات