الجرذان في خدمة الإنسان
لجأت منظمة "أبوبو" البلجيكية إلى تدريب الجرذان واستخدامها في أغراض تضمن سلامة الإنسان، إذ تستطيع هذه الجدران الكشف عن الألغام والكثير من الأوبئة، كالإيدز والسل وإيبولا.
هذا الجرذ هو واحد من أربعين جرذ مسجلة في قائمة منظمة "أبوبو" البلجيكية كـ"خبراء" في البحوث العلمية، إذ يمكنها التعرف على عينات مرض السل الذي يفتك بسكان تنزانيا.
كما تستخدم المنظمة الجرذان في الكشف على الألغام في الدول التي شهدت نزاعات مسلحة، كموزمبيق وكمبوديا. تمكنت الجرذان في موزمبيق وحدها من الكشف على نحو 3 آلاف لغم أرضي.
الجرذان لها حاسة شم قوية ويمكنها التعرف على الألغام أو الأمراض بعد خضوعها لدورات تدريبية تستغرق تسعة أشهر في الغالب. عملية تدريب الجرذان تكلف المنظمة ما يقارب 6000 يورو.
تقوم المنظمة البلجيكية بتربية الجرذان في حقول خاصة وتبدأ بتدريبها بعد ولادتها مباشرة. ولا تُقبل الجرذان البرية في حقول التربية إلا في حالات نادرة. وتعيش هذه الجرذان لقرابة ثماني سنوات.
استخدام الجرذان في الكشف عن مرض السل لاقى نجاحا كبيرا في أفريقيا، خاصة في تنزانيا. وكشفت منظمة الصحة الدولية أن المرض تسبب عام 2012 بمقتل نحو 1.3 مليون إنسان حول العالم.
لا تنجح المستشفيات المحلية في الكشف عن المرض أحيانا، فمثلا ورغم ظهور أعراض المرض الواضحة على هذه المرأة لم تثبت نتائج تحليلات المستشفى المحلي إصابتها به، على عكس جرذان "أبوبو".
لكن استخدام الجرذان في التعرف على الأمراض ما زال جديدا على الطب التقليدي، ومنظمة الصحة العالمية لا تعترف بهذه التقنية رغم نجاحها في أفريقيا. الكاتب: جيرون فان لون/ زمن البدري