الجامعة العربية تستلم رد دمشق وتلتئم الأحد وسط تفاقم أعمال القمع في سوريا

أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام نبيل العربي تسلم رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ردا على طلب التوقيع على البروتوكول القانوني الخاص بإرسال بعثة من الجامعة لتقصي الحقائق في سورية. وقال بيان أصدرته الجامعة العربية ونقلته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا) إن الرسالة تضمنت "طلب" مجموعة من الإيضاحات والاستفسارات حول البروتوكول. وأشار البيان إلى أنه كان من المتوقع أن يتم التوقيع اليوم الجمعة على البروتوكول بين الجامعة والحكومة السورية لبدء تطبيقه بناء على قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب. واختتم البيان بان المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة سيعقد اجتماعا غير عادي مساء غد السبت لبحث الموضوع، وسيعقبه بعد غد الأحد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لتدارس الموقف على ضوء الرد السوري. فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية كي توقع سوريا اتفاقا يسمح بنشر مراقبين في البلاد انتهت اليوم الجمعة دون تلقي أي رد من دمشق لكن الحكومات العربية ستمهلها حتى نهاية اليوم للرد.

وجددت الصين دعوتها، اليوم الجمعة، إلى"وقف فوري لأعمال العنف في سورية وحل الأزمة" برعاية الجامعة العربية. فيما قالت تركيا، اليوم الجمعة، على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو إنها لن تسكت عن سفك مزيد الدماء في سوريا وإنها مستعدة للتحرك مع القوى العربية إذا لم يتخذ الرئيس بشار الأسد خطوات لإنهاء الحملة على المتظاهرين الداعين للديمقراطية.

قتلى في جمعة "الجيش الحر يحميني"

وشهد يوم الجمعة مقتل 18 من مدنيين، حتى الآن، وجرح آخرين برصاص الأمن في"جمعة الجيش الحر يحميني" التي دعا إليها ناشطون وخرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية. وذلك وفق ما أعلنت لجان التنسيق المحلية على موقعها في الانترنت. ومن بين القتلى طفلان. إذ سقط 11 شخصا في حمص، و3 في دير الزور و اثنان في ريف دمشق، وقتيل واحد في كل من درعا ودمشق.

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تدفق الحشود إلى ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق "تعبيرا عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا وتمسكها باستقلالية القرار الوطني وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا".

الأمم المتحدة: تقارير عن انتهاكات واسعة

وقالت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، الجمعة، إنها تلقت تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في سوريا، بما في ذلك اعتقال الأطفال وتشويههم. وقال كلاوديو غروسمان رئيس اللجنة في بيان "تابعت اللجنة تقارير عديدة تدعمها أدلة ومتسقة تشير إلى انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في البلاد". وأضاف "وتعد التقارير التي تشير إلى تعذيب الأطفال وتشويههم أثناء احتجازهم مدعاة قلق بشكل خاص". وطلبت اللجنة، في ختام دورتها السابعة والأربعين في جنيف، من الحكومة السورية تقديم تقرير بحلول التاسع من آذار/مارس يفصل الإجراءات التي تتخذها لضمان الوفاء بالتزاماتها بمقتضى معاهدة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند