1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التوصل لاتفاق أوروبي حول "خارطة طريق" لرفع العقوبات عن سوريا

٢٧ يناير ٢٠٢٥

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على "خريطة طريق" لتخفيف العقوبات على سوريا التي فرضت في عهد بشار الأسد، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية. وفي أول رد فعل رسمي وصف وزير الخارجية السوري القرار بـ"الخطوة الإيجابية".

https://p.dw.com/p/4phUE
الدمار في سوريا - منطقة الحجر الأسود في دمشق
دمار هائل في عدة مدن ومناطق سورية، وإعادة إعمارها يبدو أمرا صعبا في ظل العقوباتصورة من: Emin Sansar/Anadolu/picture alliance

قالت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس عبر منصة إكس "اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خريطة طريق  لتخفيف العقوبات  الأوروبية على سوريا".

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في المساعدة في إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب وبناء علاقات مع قادتها الجدد الذين يدعون بانتظام إلى رفع العقوبات.

 وقالت كايا كالاس بعد اجتماع في بروكسل "هذا من شأنه أن يعطي دفعة للاقتصاد السوري ويساعد البلاد على العودة إلى الوقوف على قدميها". وأكدت في هذا الصدد "نريد التحرك بسرعة، لكن يمكن التراجع عن رفع العقوبات إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة. وبالتوازي مع ذلك، سنعمل على زيادة المساعدات الإنسانية وجهود التعافي".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين (27 يناير/كانون الثاني 2025)، أن تخفيف العقوبات سيشمل "قطاع الطاقة والنقل والمؤسسات المالية".

لكن بعض الدول الأعضاء أبدت تحفظاتها بشأن رفع العقوبات، وطالبت بضمانات ملموسة من  الإدارة السورية الجديدة  بشأن عملية الانتقال السياسي.

وأكدت كالاس في هذا الصدد "نريد  التحرك بسرعة، لكن يمكن التراجع عن رفع العقوبات إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة" (في دمشق).

أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في المساعدة في إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب وبناء علاقات مع قادتها الجدد الذين يدعون بانتظام إلى رفع العقوبات. لكن بعض الدول الأعضاء أبدت تحفظاتها بشأن رفع العقوبات، وطالبت بضمانات ملموسة من الإدارة السورية الجديدة بشأن عملية الانتقال السياسي.

لذلك سيعلق الاتحاد الأوروبي العقوبات ولن يرفعها نهائيا من أجل الحفاظ على ورقة ضغط على القيادة السورية الجديدة.

ويظل القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع، وهيئة تحرير الشام الإسلامية التي يتزعمها، مشمولين بعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسيون إنه لم تجر حتى الآن أي مناقشات بشأن هذا الموضوع.

ويفرض الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على أفراد وقطاعات اقتصادية في سوريا، ومنها فرض حظر على صادرات النفط السورية وقيود على استخدام القنوات المالية العالمية.

بيد أن العواصم الأوروبية بدأت في إعادة تقييم نهجها تجاه دمشق بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

وتريد حكومات الاتحاد الأوروبي المساعدة في بدء عملية لتنمية سوريا. لكن الكثير من العواصم شددت أيضا على ضرورة اتباع الاتحاد نهجا تدريجيا وقابلا للتقييم والمراجعة للحفاظ على نفوذه بينما يشجع السلطات الجديدة في دمشق على احترام الحقوق الأساسية وتنفيذ سياسات تشمل جميع السوريين.

وقبل اجتماع اليوم الاثنين، أوصى دبلوماسيون من دول التكتل البالغ عددها 27 باتخاذ إجراءات سريعة تجاه تعليق القيود في قطاعات مثل الطاقة والنقل. وسيشرع المسؤولون الآن في العمل على التفاصيل الفنية لتخفيف العقوبات قبل تبني التعليق بصورة قانونية.

 

الشيباني يشيد بالقرار الأوروبي ويعتبره "خطوة إيجابية"

وفي أول رد رسمي رحب وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم بقرار الاتحاد الأوروبي حول التوافق على خارطة طريق لرفع العقوبات عن سوريا، ووصفه بأنه "خطوة إيجابية".

وقال الشيباني في منشور على منصة إكس "نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيدا لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابيا على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة".

ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)