البيت الأبيض يعتبر أن أيام النظام السوري "معدودة" وتواصل الاشتباكات في حلب

تستمر الاشتباكات في بعض أحياء مدينة حلب في شمال سوريا بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صباح اليوم الخميس (16 تموز/ يوليو) إن "اشتباكات وقعت في حي المحافظة في مدينة حلب، فيما سقطت قذائف على حيي المشهد والشيخ بكر". وكان القصف تركز مساء أمس على حي صلاح الدين، فيما وقعت اشتباكات في حي طريق الباب.

ورغم التوتر الأمني واستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من الطرفين إلى المدينة، خرجت مساء الأربعاء "تظاهرات حاشدة في أحياء الفرقان والأشرفية وحلب الجديدة تنادي بإسقاط النظام ورحيل الأسد"، بحسب المرصد. كما تعرضت مدن وبلدات الباب والابزمو وحيان وبيانون في ريف حلب لقصف مدفعي مصدره القوات النظامية، بحسب نفس المصدر.

في دمشق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها بشكل شبه كامل، تسجل اشتباكات متقطعة في جيوب وحارات لجأ إليها المقاتلون المعارضون. وذكرت لجان التنسيق المحلية صباح اليوم الخميس أن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والجيش النظامي في مخيم اليرموك". ونقلت فرانس برس عن أحد سكان المخيم أن "الاشتباكات اندلعت الساعة السابعة صباحا بعد ليلة هادئة"، مشيرا إلى استخدام "قذائف الار بي جي والرشاشات الثقيلة فيها".

في محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطنان بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وفي مدينة حماة أيضاً قتل مواطنان إثر إطلاق رصاص على سيارتهما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس. وقتل شاب اثر إصابته برصاص قناص فجرا في حي طريق حلب. ويصعب التأكد من المعلومات الميدانية بسبب تضييق الحكومة السورية على حركة الصحافيين الأجانب في سوريا.

مشروع قرار عربي

دبلوماسياً أعلن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن بلاده تعد مشروع قرار دولي جديد لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة يتناول تهديدات الحكومة السورية باستخدام أسلحتها الكيميائية. وفي إطار إدانة النظام السوري قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني معلقا على المواجهات في سوريا "إن هجوما يجري في حلب وحكومة الأسد تستخدم بحسب معلوماتنا مروحيات وطائرات ودبابات لارتكاب أعمال عنف كريهة ضد السوريين والمدنيين العزل"، مضيفا "إننا ندين ذلك".

كما أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد باتت "معدودة"، معلقا على انشقاق القائمة بأعمال السفارة السورية في قبرص والسفير السوري في الإمارات. كما قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن انشقاق السفيرين يشير إلى أن "النظام .. ينهار ويفقد السيطرة على السلطة".

من جهة أخرى من ناحية أخرى تتصاعد مشاعر الغضب في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا حيث تمتزج حرارة الجو مع صيام شهر رمضان والظروف المعيشية القاسية وما يقول اللاجئون إنها معاملة سيئة من جانب السلطات التركية. وقالت أم عمر غاضبة وهي تجلس مع أطفالها الأربعة بعد أن اختنقوا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات شرطة مكافحة الشغب التركية لتفريق شجارات على توزيع الطعام في مخيم كيليس يوم الأحد "انفطرت قلوبنا. لماذا يفعلون هذا معنا؟" وقالت وهي تشكو من عدم كفاية وجبة الإفطار "نحن صائمون". وتقول تركيا إن 70 ألف سوري عبروا الحدود لكن 26 ألفا منهم عادوا مما يجعل عدد اللاجئين السوريين في تركيا 46 ألفا.

(ع. ج/ آ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي