1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البنتاغون:الجندي منفذ المجزرة في أفغانستان سيحاكم أمام القضاء الأميركي

١٢ مارس ٢٠١٢

أعلن البنتاغون اعتزامه ملاحقة العسكري الأميركي المتسبب في مقتل 16 أفغانيا يوم الأحد الماضي، امام القضاء الاميركي. فيما عبر الرئيس باراك أوباما عن قلقه بشأن سلامة الجنود الأميركيين المتواجدين حاليا في أفغانستان.

https://p.dw.com/p/14Jg3
An Afghan youth mourns for relatives, who were allegedly killed by a U.S. service member in Panjwai, Kandahar province south of Kabul, Afghanistan, Sunday, March. 11, 2012. A U.S. service member walked out of a base in southern Afghanistan before dawn Sunday and started shooting Afghan civilians, according to villagers and Afghan and NATO officials. Villagers showed an Associated Press photographer 15 bodies, including women and children, and alleged they were killed by the American. (Foto:Allauddin Khan/AP/dapd)
صورة من: dapd

أعلن البنتاغون الاثنين أن العسكري الأميركي المتهم بقتل 16 مدنيا أفغانيا الأحد سيلاحق أمام القضاء الأميركي، مستبعدا بذلك مطالبة البرلمان الأفغاني بمحاكمته علنا "أمام الشعب الأفغاني". وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحافيين "هناك اتفاقات مع الحكومة الافغانية تتعلق بالتحقيقات والملاحقات بحق الجنود الأميركيين تتم عبر القنوات العسكرية الاميركية". وكان البرلمان الأفغاني طالب الاثنين الحكومة الأميركية بإحالة المسؤولين عن المجزرة على القضاء ومحاكمتهم "في محاكمة علنية أمام الشعب الأفغاني". وبعدما ندد بمجزرة "وحشية ولاانسانية" اعتبر البرلمان أن "الشعب يفقد صبره أمام جهل القوات الأجنبية".

قندهار

وتحرص الولايات المتحدة عندما تنشر قوات في بلد بالاتفاق مع حكومة هذا البلد، على توقيع اتفاقات تنص على محاكمة العسكريين الأميركيين المنتشرين فيه أمام القضاء العسكري الأميركي في حال ارتكبوا جرائم. وبعد مذبحة حديثة في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في العراق التي قتل خلالها 24 مدنيا حوكم الجنود الأميركيون أمام محكمة عسكرية أميركية. وتم تبرئة سبعة منهم وحكم على ثامن بالسجن 90 يوما لكنه لم يمض عقوبته.وفي تشرين الثاني/نوفمبر عدلت واشنطن عن إبقاء قوات في العراق للمساهمة في تدريب الجيش العراقي والتصدي لنفوذ إيران أمام رفض بغداد منح حصانة قضائية للجنودالأميركيين الباقين على أراضيه.

وفجر الأحد غادر جندي أميركي من القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف) مدجج بالسلاح قاعدته في ولاية قندهار وقتل سكان ثلاثة منازل في قرى مجاورة بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء قبل ان يحرق جثثهم. وبحسب ليتل كان الجندي البالغ الثلاثين من العمر الحق ثلاث مرات في العراق لكنها المرة الأولى التي الحق فيها بأفغانستان. وأضاف "نعتقد ان ما حصل من فعل جندي أميركي واحد" موضحا انه يجهل دوافع ضابط الصف أو حالته النفسية التي حملته على ارتكاب المجزرة. وتابع "إنها النقطة الرئيسية في التحقيق". وبحسب الصحافة الأميركية فان مرتكب المجزرة من قاعدة لويس ماكورد قرب سياتل (ولاية واشنطن شمال شرق).

ويذكر ان الجنود الخمسة الذين كانوا يلاحقون لقتل ثلاثة مدنيين أفغان في 2010 من القاعدة نفسها. وفي تشرين الثاني/نوفمبر حكم بالسجن المؤبد على قائد المجموعة المتهم بوضع بدافع التسلية "سيناريوهات" لإعدام مدنيين في ولاية قندهار (جنوب) والاحتفاظ بقطع جثث والتقاط صور الى جانب الجثث.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما "قلق جدا" بشأن سلامة الجنود الأمريكيين في أفغانستان بعدما قتل جندي أمريكي 16 قرويا هناك. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات مع الحكومة الأفغانية بشأن انسحاب القوات الأمريكية والشراكة الأمنية في أعقاب إطلاق النار. واعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش اجتماع في الامم المتحدة مخصص لـ"الربيع العربي" عن "صدمتها وحزنها" المذبحة. وقالت كلينتون "لا استطيع ان اتصور وقع هذا الهجوم على العائلات وخسارة طفل", مضيفة "لكن هذا الحادث المريع لا يغير التزامنا بحماية الشعب الافغاني وببذل كل ما بوسعنا لبناء أفغانستان مستقرة".

(هـ.إ/ رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات