1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرازيل وهولندا لا يرغبان في خوض مباراة الترتيب!

١٢ يوليو ٢٠١٤

يدخل المنتخب البرازيلي ونظيره الهولندي مباراة المركز الثالث وهما يتمنيان لو يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قرارا استثنائيا بإلغاء مباراة المركز الثالث لمرة واحدة، ذلك لأن أيا منهما لا يرغب بخوض هذه المواجهة.

https://p.dw.com/p/1CbCj
صورة من: Reuters

دخل المنتخبان الهولندي والبرازيلي إلى نهائيات النسخة العشرين وكل منهما يمني النفس بإحراز اللقب العالمي لكنهما تعرضا لخيبة أمل كبيرة بخروجهما من الدور نصف النهائي. ومن المؤكد أن أيا من المنتخبين لم يضع في حساباته قبل انطلاق العرس الكروي العالمي خوض ما يعرف بمباراة جائزة "الترضية"، فالبرازيل كانت تحلم بتعويض خيبة 1950 حين خسرت النهائي على أرضها أمام أوروغواي، وهولندا إلى الصعود درجة إضافية على منصة التتويج بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب العالمي الأول في تاريخها.

وفي الدور ربع النهائي، قدم الهولنديون أداء هجوميا رائعا أمام كوستاريكا لكن الحظ والحارس كيلور نافاس وقفا بوجههم ما اضطرهم للجوء لركلات "الحظ" الترجيحية التي أثبت فيها فان غال أنه مدرب استثنائي. "أعتقد أنه لا يجب أن تقام هذه المباراة" هذا ما قاله فان خال عن مباراة المركز الثالث التي تشكل تحديا للمنتخبين الخاسرين في نصف النهائي لأن أيا منهما لا يتمتع بالحافز الكافي لخوضها خصوصا إذا كان هذان المنتخبان من عيار هولندا والبرازيل وليس تركيا أو كوريا الجنوبية.

وواصل فان خال: "أنا أردد هذا الأمر منذ 10 أعوام. لكن الآن، نجد أنفسنا مضطرين لخوض هذه المباراة"، مضيفا "الأمر غير عادل، لأننا نملك يوما أقل من البرازيل من أجل استعادة نشاطنا. وهذا ليس باللعب النظيف (فير بلاي). لكن الأمر الأسوأ أن هناك احتمال بأن تخسر مباراتين على التوالي".

وكأن "الكارثة" التي تعرض لها البرازيليون الثلاثاء بخسارتهم التاريخية أمام الألمان (1-7) في الدور نصف النهائي لا تكفي، فهم مضطرون الآن إلى تجاوز هذه الصدمة المعنوية "المحطمة" من أجل خوض مباراة المركز الثالث. من المؤكد أن المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري ولاعبوه كانوا يفضلون "النحيب" على ما حصل معهم في تلك الليلة المشؤومة في بيلو هوريزونتي في منازلهم وبين عائلاتهم، لكن عوضا عن ذلك هم مضطرون إلى ملاقاة جمهورهم الغاضب السبت في برازيليا من اجل هذه المباراة "الشرفية" التي سترفع من حدة النقمة الجماهيرية عليهم في حال عجزوا عن تحقيق الفوز.

اعترف سكولاري بعد الخسارة أن الأجواء في غرفة الملابس كانت "رهيبة"، فيما أشار المدافع دافيد لويز: "لقد تحدثنا جميعنا مع بعضنا البعض لكي نكون معا في هذه اللحظة (الصعبة). ورأينا التعاضد". توقع الكثيرون أن يقدم سكولاري استقالته من منصبه بعد تعرض بلاده لأقسى خسارة في تاريخها، لكن مهندس التتويج العالمي الأخير لبلاده عام 2002 اكتفى بالقول: "من هو المسؤول عن هذه النتيجة؟ أنا. اللوم يمكن أن نتشاركه جميعا."

قد تكون عواقب خوض مباراة المركز الثالث بوجود سكولاري وخيمة في حال الخسارة، خصوصا في ظل الأجواء المضطربة التي سادت بعد المباراة أمام ألمانيا وفي ظل التخوف من عودة المظاهرات المطلبية التي قد تغذي غضب الجمهور حيال اللاعبين والبطولة بأكملها بعدما أنفقت الحكومة 11 مليار دولار على استضافة هذا الحدث عوضا عن الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم. وحتى اللاعبين لم يعد يهمهم ما يحصل في مباراة السبت على غرار الظهير الأيسر دانيال الفيش الذي قال: "بالنسبة لي، الأهم كان المركز الأول. وبعدما فشلنا في إحرازه، فكل شيء أخر لا أهمية له".

ر.ن/ط.أ (أ.ف. ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد