البحرية الإسرائيلية تعترض سفينتين متجهتين إلى غزة

اعترضت البحرية الإسرائيلية، الجمعة، السفينتين الايرلندية والكندية اللتين تقلان نشطاء مؤيدين للفلسطينيين كانوا يحاولون كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقال البيان "قبل وقت قصير صعد ضباط في البحرية الإسرائيلية على متن السفينتين المتجهتين إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه والذي يتوافق مع القانون الدولي". وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس عدم وقوع أي إصابات خلال العملية.

وكان اللفتنانت جنرال بيني جانتز قد أصدر أمرا، باعتراض السفينتين وعلى متنهما نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يتحدون الحظر البحري المفروض على القطاع، والذين واصلوا إبحارهم صوب غزة، رغم تحذيرات وأوامر بالعودة أدراجهم وتفريغ حمولتيهما في إسرائيل أو مصر. واعترضت السفن البحرية الإسرائيلية سبيل السفينتين الأيرلندية "ساويرس" والكندية "تحرير"، عندما كانتا في المياه الدولية. وقال منظمو الرحلة إنه تم إبلاغ 27 ناشطا على ظهر السفينتين بعدم مقاومة أي محاولة من جانب البحرية الإسرائيلية لاعتراضهم.

وأبحرت السفينتان من تركيا أمس الأول الأربعاء. وجرى إبقاء محاولة كسر الحصار المسماة "الحرية تبحر إلى غزة" سرا حتى بدأت السفينتان رحلتهما لتجنب أي جهود إسرائيلية أو دولية لوقفهما.

ولم تنجح محاولات سابقة لكسر الحصار على غزة قام بها نشطاء عندما منعت السلطات اليونانية في تموز/ يوليو الماضي " أسطول الحرية 2 "من مغادرة الموانئ اليونانية. ونددت إسرائيل ودول أخرى بالمحاولة ووصفتها بالاستفزازية. وفي أيار/ مايو من العام الماضي اعترضت قوات الكوماندوز الإسرائيلية أسطولا يضم تسع سفن كان متجها إلى غزة. وصعدت قوات الكوماندوز إلى ظهر ثمان سفن بشكل سلمي، ولكن أعمال العنف اندلعت في السفينة التاسعة "ما في مرمرا" التركية وقتل ثمانية نشطاء أتراك وأمريكي من أصل تركي. ووجد تقرير للأمم المتحدة نشر في أوائل أيلول/ سبتمبر الماضي أن الكوماندوز استخدموا قوة " مفرطة وغير معقولة" في الاستيلاء على السفينة ولكنهم واجهوا أيضا" مقاومة منظمة وعنيفة من مجموعة من الركاب". كما أعلن التقرير أن الحصار الإسرائيلي على غزة قانوني.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي