الافراج عن بولانسكي وسط خيبة أمل أمريكية

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن خيبة أملها إزاء القرار الذي أصدرته سويسرا أمس الاثنين (13 يوليو/تموز) بإخلاء سبيل المخرج السينمائي رومان بولانسكي ورفض ترحيله للولايات المتحدة التي أدانته باغتصاب فتاه قاصر عام 1977 . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي جيه كراولي ، إن إدارة بلاده ستراجع الخيارات المتاحة أمامها على ضوء القرار السويسري ، وإنها لا تزال ملتزمة بتحقيق العدالة في قضية بولانسكي الذي فر لأوروبا عام 1978 في أعقاب إدانته بإقامة علاقة جنسية مع فتاة لم يتجاوز عمرها 13 عاما.

ونفى كراولي مزاعم سويسرا بأن طلب الترحيل يشوبه الخطأ مضيفا "لقد أجبرت فتاة عمرها 13 عاما على تعاطي المخدرات ثم اغتصبت من قبل رجل بالغ" نافيا ان تكون لهذه القضية علاقة "بمسألة خلل في الإجراءات".

تبريرات سويسرية

وقالت سويسرا الاثنين إنها لن ترحل رومان بولانسكي منهية بذلك أمر الإقامة الجبرية المفروضة منذ عشرة أشهر على المخرج الحائز على جائزة اوسكار. وقالت وزير العدل السويسرية ايفلين فدمر-شولمبف في مؤتمر صحفي "إن القيود المفروضة على بولانسكي تم رفعها ويمكنه الذهاب أينما يشاء". وأوضحت أنها رفضت ترحيل بولانسكي بسبب أخطاء فنية محتملة في طلبات الترحيل الأمريكية وأيضا لأن بولانسكي جاء إلى سويسرا منذ سنوات بنية حسنة. وأضافت أن الولايات المتحدة لا يمكنها اسئناف القرار الذي اتخذته لصالح بولانسكي.

وجاء إعلان برن بعد أشهر من الغموض بشأن هل سيرحل بولانسكي للولايات المتحدة بعد اعتقاله في سبتمبر ايلول 2009 فور وصوله إلى زوريخ لتسلم جائزة عن مجمل أعماله في مهرجان سينمائي هناك.

يذكر أن بولانسكي المطلوب في الولايات المتحدة. أقر بذنبه قبل 33 عاما في مواقعة سامنثا جيمر جنسيا حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك 13 عاما. وبعد ذلك قضى 42 يوما في السجن في الولايات المتحدة. وقالت السلطات السويسرية إنه لا يمكنها تجاهل مطالبة بولانسكي باعتبار الـ 42 يوما التي قضاها في السجن هي كل العقوبة بعد أن رفضت وزارة العدل الأمريكية في أيار / مايو الماضي طلبها الاطلاع على أوراق معينة في القضية.

(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم