1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد التونسي للشغل يحذر من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس

٢٤ سبتمبر ٢٠٢١

فيما حذر الاتحاد التونسي للشغل من "مخاطر" على الديمقراطية بسب حصر السلطات في يد الرئيس. يأتي ذلك بعد أن نددت عشرة أحزاب بقرارات قيس سعيّد بتعليق العمل بأغلب فصول الدستور واحتكار السلطتين التنفيذية والتشريعية.

https://p.dw.com/p/40oCT
الرئيس التونسي قيس سعيد (25/7/2021)
"مخاطر تجميع السلطات في يد الرئيس قيس سعيد، لكن الأخير يقول إنه اتخذ هذه الخطوات لإنقاذ الدولة والتصدي الى الفساد ولتلبية إرادة الشعبصورة من: Slim Abid/AP/picture alliance

 

قال الاتحاد التونسي للشغل إن لا حل للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد غير التشاور والتشارك والحوار على قاعدة المبادئ الوطنية وسيادة تونس وخدمة شعبها والتجرد من المصالح الذاتية والفئوية. وحذر الاتحاد، والذي يضم مليون عضو، اليوم الجمعة (24 سبتمبر/أيلول 2021) من "مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس قيس سعيّد"، داعيا للحوار.

ونبّه الاتحاد من "مخاطر تجميع السلطات في يد رئيس الدولة في غياب الهياكل الدستورية التعديلية"، وهو يرى أن "الدستور منطلق ومرجع رئيسي في انتظار استفتاء واعٍ على تعديله يكون نتاج حوار واسع".

وكان الاتحاد، الذي يعد لاعبا رئيسيا مؤثرا في الساحة التونسية، قد رحب في بداية الأمر بتحرك سعيّد في الـ من 25 يوليو/ تموز لكنه دعاه إلى العمل في إطار الدستور.

وبعد نحو شهرين من إعلانه التدابير الاستثنائية، أصدر الرئيس سعيّد الأربعاء أمراً رئاسياً  ألغى بموجبه الفصول المنظمة للسلطتين التشريعية والتنفيذية وضمنه أحكاما مؤقتة لتنظيم السلطة.

وعارضت الأحزاب السياسية الكبرى في تونس هذه التحركات. وندد أكثر من 10 أحزاب أمس الخميس بقرارات تعليق العمل بأغلب فصول الدستور واحتكار السلطتين التنفيذية والتشريعية تمهيداً لإصلاحات سياسية، وسط دعوات للتظاهر السبت للاحتجاج ضد هذه القرارات.

مسائيةDW : جبهات تتشكل ضد الرئيس التونسي قيس سعيد.. هل تستقطب الشارع؟

وأصدرت أربعة أحزاب، وهي التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري و"آفاق تونس" وحزب التكتل، بياناً مشتركاً وصفت فيه خطوة الرئيس التونسي "خروجاً عن الشرعية وانقلاباً على الدستور الذي أقسم على حمايته".

كما دعا أمس الخميس رئيس البرلمان التونسي ورئيس حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية راشد الغنوشي في مقابلة مع فرانس برس إلى  "النضال السلمي" ضد "الحكم الفردي المطلق الذي قامت الثورة ضده" .

كما انضمت منظمة العفو الدولية إلى الرافضين لها. وقالت رئيسة منظمة العفو أنياس كالامار اليوم الجمعة إن تجميع السلطات "يمكن أن يؤدي بسرعة كبيرة إلى مزيد من الاستبداد". وأضافت في حديثها من جنيف "علامات التحذير تومض باللون الأحمر".

ويقول سعيّد الذي استخدم المادة 80 من الدستور لإعلان  "التدابير الاستثنائية" ، إنه اتخذ هذه الخطوات لإنقاذ الدولة والتصدي الى الفساد ولتلبية إرادة الشعب. 

ع.ج.م/و. ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)