الاتحاد الاوروبي: حكومة الوحدة الفلسطينية لا تؤدي وظيفتها
٢٥ مايو ٢٠٠٧قال منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا إن حكومة الوحدة الفلسطينية لا تؤدي وظيفتها، الأمر الذي يغذي الشكوك في قدرتها على التغلب على الاقتتال الداخلي والحصول على مساندة دولية. وكانت قد شكلت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمساندة من الاتحاد الأوروبي حكومة الوحدة مع حركة حماس قبل شهرين.
وذكر سولانا في أعقاب محادثات أجراها مع عباس وزعماء إسرائيليين أنه لا يعلم ما إذا كانت حكومة الوحدة الحالية وصلت حد الموت، قائلا: "لكنها حكومة لا تؤدي وظيفتها". ولم يعلق سولانا على ما إذا كان يتعين بقاء حكومة الوحدة في السلطة أم ينبغي تغييرها، لكنه قال إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. وأضاف "من المهم أن تعالج حكومة الوضع في غزة... هذه الحكومة أو غيرها". يذكر أن الاقتتال الداخلي كاد يتحول الى حرب أهلية، حيث أسفر عن مقتل 50 فلسطينيا على الأقل خلال الشهر الجاري. وصمدت هدنة جديدة بين حماس وفتح لكن التوتر مازال شديدا خاصة بعد دعوة عباس للناشطين في غزة الى وقف إطلاق صواريخ على مدن في جنوب إسرائيل.
وبدوره أشار سولانا أيضا إلى أن المصالحة بين الخصوم ممكنة، لكنها قد تصبح أكثر صعوبة بسبب شدة الاقتتال. وقال: "كلما حدثت مواقف كهذه زادت صعوبة العودة إلى طاولة المفاوضات بطبيعة الحال". وأما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فهو ينتظر من الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات حيوية بعد تشكيل حكومة الوحدة.
موقف الاتحاد الاوروبي من المساعدات
لكن حظر المساعدات الغربية المباشرة للسلطة الفلسطينية ما زال ساريا بعد أن رفضت حماس دعوات للاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، الأمر الذي أدى إلى عجز الحكومة عن دفع رواتب العاملين فيها كاملة. ودعا بعض زعماء فتح إلى حل حكومة الوحدة. وقال سولانا إنه لا يتوقع تغييرا فوريا في سياسة الاتحاد الأوروبي بخصوص المساعدات. ويقدم برنامج يقوده الاتحاد أجزاء من الرواتب إلى العاملين في الحكومة مباشرة بدلا من تحويلها عن طريق الحكومة نفسها.
وفي تطور قد يعزز فرص حكومة الوحدة أبلغت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي بأن أموال المانحين يمكن توزيعها من خلال حساب يشرف عليه وزير المالية الفلسطيني سلام فياض. وقال سولانا: "لا يوجد لدينا تغيير في السياسة في الوقت الحالي"، لكنه أشار إلى احتمال إجراء بعض التعديلات في وقت لاحق. وأضاف "سنحلل أي موقف يمكن أن يساعد في تحسين استخدام الموارد المتاحة لنا.. الأموال التي نقدمها". وتابع قائلا: "تربطنا علاقة طيبة بسلام فياض ونعرفه جيدا وعملنا معه سنوات عديدة ونحن نثق فيه".