Abkommen zur Übergabe von Piraten
٦ مارس ٢٠٠٩قالت مصادر وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (6 آذار/ مارس 2009) إن الاتحاد الأوروبي وقع في العاصمة نيروبي اتفاقية مع كينيا لتسليم القراصنة الذين أُلقي القبض عليهم في منطقة القرن الإفريقي. وفي هذا الإطار قال ينز بلوتنر، المتحدث باسم الخارجية الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي وكينيا يتفاوضان منذ عدة أشهر حول اتفاقية تسليم القراصنة، مضيفا أن التوقيع على الاتفاق يعد بمثابة "ثمار للعلاقات الدبلوماسية".
وأوضح المتحدث أن موقف الحكومة الألمانية تمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق بين كينيا والاتحاد الأوروبي، نظرا لأن الاتحاد يساعد منذ نهاية العام الماضي في عمليات مكافحة القرصنة في المنطقة من خلال عملية "أتلانتا" وذلك حسب ما نقله موقع قناة التلفزيون الأولى "ايه آر دي" عن المسئول الألماني.
فرصة ضائعة
وتفتح هذه الاتفاقية من الناحية النظرية الباب أمام تسليم ألمانيا للقراصنة الذين احتجزتهم عناصر البحرية الألمانية في خليج عدن الثلاثاء الماضي. لكن الحكومة الألمانية لم تتخذ قرارها بعد بهذا الشأن، وذلك في انتظار نتائج تحريات الادعاء العام في هامبورغ. وبحسب وزارة الدفاع الألمانية سيبقى القراصنة التسعة حتى انتهاء التحريات على ظهر الفرقاطة الألمانية "راينلاند-بفالتس".
ويبدو أن قرار عدم تسليم هؤلاء القراصنة أثار غضب وزارة الداخلية، التي اتهمت وزارة الخارجية الألمانية بإضاعة الفرصة لعقد اتفاقية ثنائية بين ألمانيا وكينيا. وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان لها: "إن من المؤسف أن وزارة الخارجية لم تجد حتى الآن بلداً ثالثاً، يستقبل هؤلاء الأشخاص ويحاكمهم، على عكس فرنسا وبريطانيا". وأضاف البيان أن كلاً من فرنسا وبريطانيا عقدت اتفاقية مع كينيا لتسليم المتهمين، يتم بموجبها محاكمتهم أمام المحاكم الكينية.
برلين في انتظار قرار الادعاء العام
وفقا لبيانات المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية ينز بلوتنر، فإن قرار الادعاء العام في هامبورج سيحدد تصرف الحكومة الألمانية تجاه القضية إذ أن إصدار الادعاء العام مذكرة اعتقال سيقيد تحركات برلين في هذه المسألة إلى حد بعيد. وأضاف المتحدث أن الوزارات الألمانية الأربعة المعنية بالتعامل مع القراصنة وهي وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والعدل تعمل على التنسيق فيما بينها بشكل كبير من أجل اتخاذ القرار.
ولكن المتحدث أكد في الوقت نفسه أن الادعاء العام سيتخذ قراره بـ "سلطة كاملة" في هذه القضية من دون أي مؤثرات خارجية. في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الفرقاطة الألمانية في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني وذلك في إطار مشاركتها في عملية "أتلانتا" الأوروبية لمكافحة عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
ع.غ/ ط.أ/ د ب أ/ ايه آر دي