1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأفريقي ينتقد سعيّد بسبب "خطاب كراهية" ضد المهاجرين

٢٥ فبراير ٢٠٢٣

انتقد الاتحاد الأفريقي تونس وحثها على تجنب "خطاب الكراهية العنصري" بعد أن أمر الرئيس سعيّد باتخاذ "إجراءات" لوقف تدفّق المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، معتبراً أن وجودهم بتونس مصدر "عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة".

https://p.dw.com/p/4NyoX
الرئيس قيس سعيد: الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لتونس
الرئيس قيس سعيد: الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لتونسصورة من: Jdidi Wassim/SOPA/ZUMA/picture alliance

دان الاتحاد الإفريقي مواقف الرئيس التونسي قيس سعيّد بشأن المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء ودعا دوله الأعضاء إلى "الامتناع عن أي خطاب كراهية له طابع عنصري قد يلحق الضرر بأشخاص".

ورفضت وزارة الخارجية التونسية في بيان السبت (25 شباط/فبراير 2023) ما وصفته بـ"اتهامات لا أساس لها من الصحة".

وكان سعيّد قد دعا الثلاثاء إلى "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، معتبراً أن وجودهم في تونس مصدر "عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة". وأثار هذا التصريح تنديد منظمات حقوقية. وتنظم جماعات حقوقية مظاهرة اليوم السبت احتجاجا على تصريحات سعيّد والإجراءات الصارمة ضد المهاجرين.

وتحدث سعيّد خلال اجتماع عن وصول "جحافل المهاجرين غير النظاميين" وشدّد على "ضرورة وضع حدّ بسرعة لهذه الظاهرة".

ودان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان "بشدة تصريحات السلطات التونسية الصادمة ضد مواطنينا الأفارقة، والتي تتعارض مع روح منظمتنا ومبادئنا التأسيسية".

وذكّر "جميع البلدان لا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بأن عليها الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ... أي معاملة جميع المهاجرين بكرامة، من أين أتوا، والامتناع عن أي خطاب كراهية له طابع عنصري قد يلحق الضرر بأشخاص، وإعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوقهم الأساسية".

وكرر موسى فقي محمد "التزام المفوضية بدعم السلطات التونسية لحل قضايا الهجرة بهدف جعل الهجرة آمنة وكريمة ونظامية".

في غضون ذلك وجهت وزارة الخارجية التونسية اليوم السبت رسالة طمأنة الى المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في أعقاب انتقادات صدرت عن منظمة الاتحاد الأفريقي ومنظمات المجتمع المدني في تونس بشأن "خطابات عنصرية وتمييزية".

وقال وزير الخارجية نبيل عمار إن كل الإجراءات تم اتخاذها لحماية أمن المهاجرين سواء المقيمين بصيغ قانونية أو غير قانونية في "رسالة أخوة ومسؤولية"، وفق ما جاء في بيان عن الوزارة. وقال إن "تونس ستظل كما هي معروفة في العالم أرض ضيافة وإنسانية".

وكانت  الوزارة قد أعربت عن أسفها لوقوع "خلط غير مبرّر وغير مفهوم" في بيان الاتحاد الافريقي بين المهاجرين القانونيين و"الجماعات غير القانونية التي تتاجر بالبشر وتزج بهم في قوارب الموت وتستغلهم لأغراض إجرامية".

والتقى وزير الخارجية التونسي نبيل عمار الجمعة سفراء دول إفريقية أعربوا عن "حرصهم على احترام القوانين التونسية في مجال الهجرة وتطابق الرؤى في ما يتعلق بتحديات ظاهرة الهجرة غير النظامية"، بحسب بيان للوزارة.  كما أكدت الوزارة "التزام السلطات التونسيّة بحماية المقيمين الأجانب بمختلف جنسياتهم".

من جهتها، قالت سفارة مالي في تونس الجمعة في بيان إنها تتابع "باهتمام بالغ وضع الماليين" في البلاد، متحدثةً عن "لحظات مقلقة جداً". ودعت الماليين إلى "الهدوء واليقظة"، طالبة "ممن يرغبون، التسجيل للعودة الطوعية".

وأشاد السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور بتصريحات سعيد.

خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد