1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإفراج عن رئيسة الوزراء الاسكتلندية السابقة بعد تحقيقات

١١ يونيو ٢٠٢٣

أفرجت السلطات الاسكتلندية، الأحد، عن رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستورجن بعد إيقافها لساعات في إطار تحقيق في السجلات المالية للحزب الوطني الاسكتلندي. وتتناول التحقيقات خصوصا استخدام تبرعات بقيمة 600 ألف جنيه إسترليني.

https://p.dw.com/p/4SRwo
ظهرت ستورجن للمرة الأخيرة كرئيسة وزراء في البرلمان الاسكتلندي في آذار/مارس بعدما أعلنت عزمها على التقاعد
ظهرت ستورجن للمرة الأخيرة كرئيسة وزراء في البرلمان الاسكتلندي في آذار/مارس بعدما أعلنت عزمها على التقاعدصورة من: Jane Barlow/REUTERS

 أُفرج عن رئيسة الوزراء الاسكتلندية السابقة نيكولا ستورجن الأحد (11 يونيو/ حزيران 2023) بعد ساعات من توقيفها في إطار تحقيق في السجلات المالية لحزبها، وفق الشرطة الاسكتلندية.

وقد استجوب المحققون ستورجن على مدى سبع ساعات تقريبًا، وأُفرج عنها لاحقًا على أن يستمر التحقيق، حسبما أعلنت الشرطة.

وقالت الشرطة الاسكتلندية في بيان "أُفرج عن امرأة تبلغ 52 عامًا أوقفت في وقت سابق اليوم (الأحد) كمشتبه بها في اطار التحقيق الجاري حول تمويلالحزب الوطني الاسكتلندي وأمواله".

وشكّل ذلك ثالث عملية توقيف في إطار هذا التحقيق الذي اثار صدمة داخل النظام السياسي في اسكتلندا.

وقال ناطق باسم ستورجن إن الرئيسة السابقة للحزب الوطني الاسكتلندي حضرت طوعًا لاستجوابها من جانب الشرطة.

وأوقفت ستورجن عند الساعة 10,09 صباحًا (09,09 بتوقيت غرينتش) وأُفرج عنها عند الساعة 17,24 (16,24 بتوقيت غرينتش).

وأغرقت القضية الحزب الوطني الاسكتلندي في أزمة عميقة وألحقت ضررًا بسعية الى تحقيق استقلال اسكتلندا.

وقال وزير حزب العمال في حكومة الظلّ الاسكتلندية إيان موراي "لوقت طويل سُمح لثقافة السرية والتستر بالتفاقم في قلب الحزب الوطني الاسكتلندي".

في غضون ذلك، قال زعيم الليبراليين الديموقراطيين الاسكتلنديين أليكس كول-هاملتون "من المنصف أن نقول إن أحداث اليوم سيكون لها تداعيات هائلة على كلّ من الحزب الوطني الاسكتلندي ومستقبل السياسة الاسكتلندية".

ستورجن: أنا بريئة

وقالت نيكولا ستيرجن اليوم الأحد إنها بريئة من ارتكاب أي مخالفات وأضافت في بيان على تويتر "أن أجد نفسي في الموقف الذي تعرضت له اليوم، وأنا متأكدة من أنني لم أرتكب أي مخالفة، هو بمثابة صدمة وأمر محزن جدا... أعلم بما لا يدع مجالا للشك أنني في الحقيقة بريئة من ارتكاب أي خطأ".

 "الوضع ليس جيدًا" 

وسبق أن أوقف الرئيس التنفيذي السابق للحزب الوطني الاسكتلندي بيتر موريل زوج ستورجن في سياق التحقيق نفسه في نيسان/أبريل.

في تلك الفترة، دهمت الشرطة مقر الحزب في إدنبره ومنزل موريل وستورجن في غلاسكو حيث نصبت خيمة لمسرح جريمة في الحديقة الأمامية.

وتتناول التحقيقات خصوصا استخدام تبرعات بقيمة 600 ألف جنيه إسترليني (750 ألف دولار) تم جمعها في السنوات الأخيرة لتنظيم استفتاء جديد على الاستقلال وهو مشروع مجمد حاليًا في مواجهة رفض لندن.

وفشل موريل أيضًا في التصريح عن قرض شخصي للحزب الوطني الاسكتلندي تفوق قيمته مئة ألف جنيه استرليني، ما قد ينتهك قوانين متعلقة بشفافية التمويل السياسي.

أُفرج عن موريل في وقت لاحق بدون توجيه اتهامات له على أن يستمر التحقيق.

وأوقف أيضًا أمين صندوق الحزب كولين بيتي في نيسان/أبريل ثم أُفرج عنه في وقت لاحق.

ظهرت ستورجن للمرة الأخيرة كرئيسة وزراء في البرلمان الاسكتلندي في آذار/مارس بعدما أعلنت عزمها على التقاعد قبل شهر من ذلك.

وفي شباط/فبراير، قالت ستورجن إنها باتت تفتقر إلى "الطاقة" للاستمرار وإنها ستتنحى بعد ثماني سنوات على رأس الحكومة.

لكن تحقيق الشرطة حول موريل، الذي تزوجته في العام 2010، ألقى بظلاله عليها. جاء الكشف عن توقيف ستورجن التي خاضت حملة الاستقلال بعزم بعدما أدّى رحيلها إلى إضعاف الحزب الذي خرج منقسما من الحملة الداخلية التي أسفرت عن تعيين حمزة يوسف (37 عامًا) رئيسا للوزراء ورئيسًا للحزب.

ويعتبر رئيس الحكومة الجديد، أول مسلم يرأس مقاطعة بريطانية، رمزا للاستمرارية بعد ستورجن مع تبنيه خطا تقدميا في القضايا الاجتماعية ويساريا اقتصاديًا.

وبعد توقيف موريل، قال حمزة يوسف "من الواضح أن الوضع ليس جيدًا. وأعتقد أنه كلّما تمكّنّا من التوصل إلى نتيجة في تحقيق الشرطة هذا كان ذلك جيدًا".

وأضاف "لم أكن أبدًا مسؤولًا في الحزب ولم يكن لدي دور في الشؤون المالية للحزب".

ولفت إلى أن توقيف كولين بيتي "هو مسألة خطيرة جدًا"، لكنه أشار إلى أنه لم يُصرَف من الحزب لأن "الناس أبرياء ما لم تثبت إدانتهم".

وأغرقت القضية الحزب الوطني الاسكتلندي في أزمة عميقة وألحقت ضررًا بسعية الى تحقيق استقلال اسكتلندا.

وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوف مؤخرا، فانّ 45% فقط من الذين استطلعت آراؤهم أبدوا تأييدهم للاستقلال عن المملكة المتحدة. كما صوّت 45% من الاسكتلنديين لصالح الاستقلال خلال الاستفتاء الذي نظم في 2014.

ع.أ.ج/ ص ش (أ ف ب، د ب ا)

سرقة المليارات ـ التحقيق في أكبر عملية احتيال ضريبي بألمانيا