1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة في الجزائر

٢١ مارس ٢٠٢٤

أعلنت الجزائر إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة" في السابع من سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر أصلا. وقد فاجأ ذلك المراقبين، حيث كانت هناك تكهنات من وسائل إعلام فرنسية بأن يتم تأجيل الانتخابات.

https://p.dw.com/p/4dzof
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة 25.09.2021
فاجأت الجزائر المراقبين بالإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل موعدها المحددصورة من: Billal Bensalem/NurPhoto/picture alliance

قالت رئاسة الجمهورية الجزائرية، في بيان صدر الخميس (21 مارس/ آذار 2024)، إثر اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون وحضره رئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش ورئيس المحكمة الدستورية، "قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر (أيلول) 2024. وأضافت أنه "سيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 يونيو (حزيران) 2024".

 وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019، وفاز فيها تبون بحصوله على 58 في المئة من الأصوات. وخلف يومها عبد العزيز بوتفليقة الذي دُفع إلى الاستقالة عام 2019 بضغط من الجيش والحراك الاحتجاجي الشعبي. وتوفي بوتفليقة في أيلول/ سبتمبر 2021.

رغم إصابته بجلطة دماغية عام 2013، ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة عام 2014، وحاول الترشح لولاية خامسة في عام 2019، ما أثار موجة احتجاجات دفعته إلى الاستقالة. وبالإضافة إلى معارضة ولاية جديدة لبوتفليقة، توسع الحراك ليشمل المطالبة بإصلاحات سياسية وتعزيز الحريات.

 وتنتهي ولاية تبون التي تستمر خمس سنوات في كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ولم يتم إعلان أي أسباب لتبرير إجراء الانتخابات في شكل مبكر. ولم يعلن عبد المجيد تبون (78 عاما) بعد ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية. وكان قد دخل المستشفى لعدة أشهر في ألمانيا بعد إصابته بفيروس كوفيد نهاية عام 2020.

 وفي تقرير نُشر في شباط/ فبراير، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الجزائرية واصلت "قمع الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي" من خلال "استهداف الأصوات المعارضة"، بعد خمس سنوات من الحراك المطالب بالديموقراطية.

الرئيس الجرائري عبد المجيد تبون يستقبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطار الجرائر 27.08.2022
هل سيزور الرئيس الجزائري فرنسا قبل انتهاء ولايته وإجراء انتخابات مبكرة، أم سيؤجلها مرة أخرى؟صورة من: Ludovic Marin/AFP/Getty Images

مخالفة التكهنات الفرنسية

 ويبدو أن قرار الحكومة الجزائرية تقديم موعد التصويت قد فاجأ المراقبين. وردا على تكهنات في وسائل إعلام فرنسية حول احتمال تأجيل الاستحقاق، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في 24 شباط/ فبراير أن "الانتخابات ستجرى في موعدها المنصوص عليه في الدستور احتراما للدستور وللشعب الجزائري الوحيد صاحب السيادة".

 كما أعلنت الرئاسة الجزائرية في 11 آذار/ مارس أن تبون سيقوم بزيارة دولة لفرنسا في نهاية أيلول/ سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر. وأرجئت هذه الزيارة مرات عدة على خلفية تقلب العلاقات بين البلدين. حيث كانت الزيارة مقررة في أيار/ مايو 2023، قبل تأجيلها لأول مرة إلى حزيران/ يونيو من العام نفسه، مع تخوف الجزائريين من أن تفسدها تظاهرات الأول من أيار/ مايو ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا، وفق ما أفادت حينها مصادر متطابقة.

 لكن الرئيس الجزائري لم يؤكد بعد ذلك موعد إجراء الزيارةالتي تعتبر مؤشرا الى تحسن العلاقات بعد عدد من الأزمات الدبلوماسية. ومن ناحية أخرى، قام تبون بزيارة دولة لروسيا في الوقت نفسه، الأمر الذي اعتبر بمثابة تنصل من زيارة باريس. ثم في كانون الأول/ديسمبر، اعتبرت الجزائر أن شروط الزيارة "غير مناسبة"، ثم ذكرت خمس قضايا يتعين حلها مسبقا، من بينها الذاكرة والتنقل والتعاون الاقتصادي ومعالجة تداعيات التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية إبان الاستعمار. ولا تزال حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962) تلقي بثقلها على العلاقات بين البلدين.

ع.ج/ ف.ي (أ ف ب)