1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإرهابيون يضعون النفط السعودي نصب أعينهم

دويتشه فيلّه / وكالات٤ مارس ٢٠٠٦

بعد محاولة فاشلة لتفجير مجمع نفطي كبير بالمملكة العربية السعودية توعد تنظيم القاعدة بشن مزيد من الهجمات على قطاع النفط هناك، مما يثير المخاوف حول مدى تأثر قطاع النفط في أكبر الدول المصدرة له بهذه الأعمال الإرهابية.

https://p.dw.com/p/83Ba
منشأة نفطية سعوديةصورة من: dpa

يرى المحللون أن الهجوم الفاشل الذي شنه تنظيم القاعدة مؤخرا على مجمع نفطي سعودي قد يبدو سيء التخطيط، إلا ان المتشددين المدعومين بالخبرة في العراق سيظلون يضعون قطاع النفط الرئيسي نصب أعينهم. ويأتي ذلك بعد أن قتلت قوات الأمن السعودية انتحاريين استخدما فيما يبدو سيارتين تابعتين لشركة ارامكو النفطية السعودية المملوكة للدولة، وذلك في محاولة لدخول اكبر مجمع نفط في العالم في ابقيق يوم الجمعة الماضي، 24 شباط/فبراير 2006. وبعد الهجوم أعلن بيان لتنظيم القاعدة ان التنظيم الأصولي الذي يتزعمه أسامة بن لادن وراء محاولة اختراق المجمع الصحراوي بالمنطقة الشرقية حيث توجد معظم ثروة النفط السعودية.

إجراءات أمن مشددة

Brennendes Öl
مخاوف من المساس بمصادر النفط السعوديةصورة من: AP

وقد اتخذت السلطات السعودية إجراءات أمن مشددة إثر الهجوم، لاسيما حول المواقع النفطية بالمنطقة. وكان هذا أول هجوم مباشر على هدف نفطي رئيسي خلال ثلاثة أعوام من أعمال إرهابية قامت بها القاعدة ضد الزعماء السعوديين المؤيدين للولايات المتحدة. وانحسرت الحملة إلى حد كبير خلال العام الماضي وأملت الحكومة بوضع نهاية لها. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الشهر الماضي: "أن المجتمعات لا تتغير فجأة وأن التغيير الفعال والباقي يستغرق وقتاً" مضيفاً انه يعتقد أن السعودية تجاوزت المنعطف.

مخاوف من وقوع أعمال إرهابية

Hohe Weltmarktpreise machen Emslandöl attraktiv
السعودية أكبر منتج للنفط في العالمصورة من: dpa - Bildfunk

ويرى الخبراء أنه في حالة تعرض صناعة النفط السعودية لهجوم ناجح فستكون هذه ضربة كبرى بالنسبة للقاعدة تصيب قلب تحالف عمره عقود بين الأسرة الحاكمة السعودية وواشنطن. وقفزت أسعار النفط دولارين للبرميل الواحد بسبب أنباء الهجوم في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويأتي هذا الهجوم بعد عام واحد من حث بن لادن لأنصاره على ضرب أهداف نفطية بالخليج. وقالت الحكومة ان إنتاج النفط والغاز لم يتاثرا بالهجوم. وقال محمد المسعري، وهو معارض سعودي مقيم في لندن اتهمته السعودية في السابق بان له علاقة بالقاعدة، أن منفذي الهجوم "فعلوا هذا على عجل لو حدث ذلك بطريقة أفضل كان يمكن ان يكون له تأثيراً هائلاً". وأضاف المسعري أن غالبية المتشددين مقيدة بالعراق الآن. "وعندما تستقر الأمور هناك سيعود البعض إلى بلادهم لتوسيع نطاق الصراع. وعندئذ سيكونون أفضل تدريبا وأكثر مهارة في التخطيط. وفي هذه الحالة سيواجه النظام صعوبات أكبر."، على حد قوله.

النفط سر البقاء

Muslime in London
تنظيم القاعدة الارهابي يتجه لمهاجمة مصدر رزق الناسصورة من: AP

ويعتقد خبراء أمنيبون في المملكة العربية السعودية أن 2500 سعودياً كانوا في العراق خلال عامي 2003 و2004 وأنهم كانوا يقاتلون هناك ضمن المسلحين الذين يقودهم السنة ضد القوات الأمريكية. وقال منصور النقيدان وهو محلل سياسي ومتشدد سعودي سابق أن المتطرفين الإسلاميين ينظرون إلى هذا النفط على انه سر بقاء أسرة آل سعود ويعتقدون أن بمكانهم تدميرها بمهاجمة قطاع النفط." ويتوقع بعض الإصلاحيين السعوديين ان يزيد الهجوم من عزلة أنصار أسامة بن لادن في السعودية حيث يعتقد أنهم فقدوا الكثير من التعاطف العام بعد ان قتلوا مسلمين وعرب في هجمات على مجمعات سكنية للأجانب. بالإضافة إلى من يستهدف المنشات النفطية إنما يستهدف في حقيقة الأمر الاقتصاد المحلي، فالخبز الذي يأكله الناس يوميا ليس له علاقة بالمحتلين والأمريكيين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد