1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإتحاد الأوروبي يدعو إلى اتفاق عالمي بشأن المناخ بحلول 2015

٢٧ نوفمبر ٢٠١١

قُبيل انطلاق قمة المناخ في ديربان، دعا الإتحاد الأوروبي إلى وضع خارطة طريق ملزمة قانونيا بحلول عام 2015 لتخفيض الإنبعاثات الكربونية، فيما دعت الأمم المتحدة من أخطار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاحتباس الحراري.

https://p.dw.com/p/13I8l
مدينة ديربان في جنوب إفريقيا والتي ستحتضن القمة الدولية للمناخصورة من: Leonie March

قال الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد إنه يريد من كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعة في ديربان، وعددها 194 دولة، أن تتفق على العمل بشأن إبرام اتفاقية عالمية ملزمة قانونيا بحلول عام 2015 لخفض الانبعاثات الكربونية قبل أن تتعهد بالتزامات تجاه فترة ثانية للعمل باتفاقية كيوتو. وقال توماش كروشتشوف، ممثل لبولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يريد تغطية بنسبة 100 في المائة للغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وشبه أرتور رونجيه-ميتسجر كبير مفاوضي الإتحاد الأوروبي توقعات الاتحاد بشأن خارطة الطريق هذه بـ"خطوبة" يؤمل في أن تؤدي إلى "زواج" بحلول عام 2015 والتزامات بخفض الانبعاثات لما بعد عام 2020. ومن المقرر أن يبدأ أكثر من 20 ألفا من المسؤولين الحكوميين والناشطين قمة المناخ غدا الاثنين لمواجهة مشكلة الانبعاثات الكربونية والدور الذي يقول العلماء إنها تلعبه في رفع درجة حرارة الأرض.

دعوة أممية لإجراءات عاجلة

من ناحيتها حذرت كريستينا فيجيريس، المديرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، اليوم الأحد من أن الأبحاث التي أجريت مؤخرا تظهر الحاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل لوقف الاحتباس الحراري. وقالت فيجيريس للصحفيين عشية المحادثات السنوية حول المناخ، المقررة في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، إن أحدث النتائج الدولية التي جرى التوصل إليها "تدق ناقوس الخطر".

Flash-Galerie Erderwärmung
تغير المناخ ينذر بمخاطر بيئية محدقةصورة من: AP

وأشارت فيجيريس أيضا إلى تقارير أصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ووكالة الطاقة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن "الغلاف الجوي بلغ مستويات قياسية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري"، بينما أشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن الأيام الحارة "تصير أكثر حرارة" فيما يصبح الشتاء أكثر برودة، حسبما قالت فيجيريس.

وتعد مباحثات ديربان بمثابة مفترق طرق نظرا لأنه سينتهي العمل باتفاقية كيوتو، التي لا تغطي حاليا سوى 25 في المائة من الانبعاثات العالمية، في كانون أول/ديسمبر 2012 القادم. وأشارت روسيا واليابان وكندا بالفعل إلى أنها لن توقع على فترة التزام ثانية، مما لا يترك سوى الاتحاد الأوروبي وعدد قليل من الدول المتقدمة الأخرى في الاتفاقية. وتثير هذه القضية انقساما بين الدول الصناعية والدول الصاعدة مثل الصين، المعفاة من التعهدات القانونية بتقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بموجب اتفاقية كيوتو. ولم تصادق الولايات المتحدة ، التي تطلق هي والصين ما نسبته 40 في المائة تقريبا من الانبعاثات العالمية، على الاتفاقية.

غير أن الدول النامية ستخضع لضغط متزايد في ديربان لقطع التعهدات الملزمة قانونيا بتقليص الانبعاثات. من جانبها، قالت منظمة "غرينبيس" (السلام الأخضر) الدولية إنه آن الأوان للحكومات الأوروبية والاقتصاديات الصاعدة الكبرى مثل الهند والصين للتوقف عن التحجج بالولايات المتحدة للتقاعس عن المشاركة في الالتزام بتقليص الانبعاثات. وقالت توف رايدنج ، منسقة سياسة المناخ في المنظمة: "لا يجب تقويض سلامة العالم أجمع بسبب الولايات المتحدة".

(ط.أ/ د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي