1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإبراهيمي ينفي ما نسب إليه حول تنحي الأسد وقتلى في أول أيام العيد

١٩ أغسطس ٢٠١٢

نفى المبعوث الدولي العربي الجديد لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن يكون قد قال إنه من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس الاسد، تزامن ذلك مع أول ظهور علني للرئيس السوري منذ شهرين ووقوع المزيد من القتلى في أول أيام عيد الفطر.

https://p.dw.com/p/15sjS
Diplomat Lakhdar Brahimi speaks with former U.S. President Jimmy Carter (not pictured) during a joint news conference in Khartoum in this May 27, 2012 file photo. Veteran Algerian diplomat Brahimi is expected to be named to replace Kofi Annan as the U.N.-Arab League joint special envoy for Syria barring a last-minute change, diplomats said on August 10, 2012. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/Files (SUDAN - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

في تصريح فسره المراقبون تراجعا عن تصريحات سابقة، أوضح الأخضر الإبراهيمي، الوسيط الأممي العربي الجديد إلى سوريا، اليوم الأحد (19 أغسطس/ آب 2012) أنه لم يقل ما نسب إليه حول تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الإبراهيمي أنه لم يمض على تعيينه في هذا المنصب إلا يومان، وأنه لم يذهب بعد إلى القاهرة حيث مقر الجامعة العربية ولا إلى نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة، فكيف سيعطي مواقف في الموضوع السوري؟ وشدد الإبراهيمي أن ما صرح به هو أنه "من السابق علي أنا أن أقول أي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية، هذا الذي قلته". وأضاف "أما أن يتنحى الاسد أم لا، لم أقل إنه لم يحن الوقت ليتنحى الاسد".

وأضاف الإبراهيمي في حديث هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية أنه إذا كان هناك من اعتذار يجب تقديمه، "فيجب الاعتذار لي" مشددا أنه "كان يمكن أن يتصلوا ويسألوني"، وذلك في إشارة إلى المجلس الوطني السوري المعارض الذي كان قد طالبه بـ "الاعتذار من الشعب السوري". وقال الإبراهيمي في حديثه مع قناة الجزيرة القطرية "أنا الآن في طريقي إلى نيويورك لمقابلة المسؤولين في الأمم المتحدة (..) بعدها أفكر في هذا الموضوع وفي المواضيع الأخرى". وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر انه يتعين على الأسد التنحي أم لا، جدد الدبلوماسي الجزائري المخضرم رفضه الحديث عبر الإعلام في هذا الموضوع، مؤكدا أن "هذه القضية كبيرة جدا، أكبر من أن أتحدث فيها عبر الجزيرة أو وسائل إعلام أخرى".

وكان المجلس الوطني السوري أكبر تشكيلات المعارضة السورية قد طالب الأحد الإبراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري لما نسب إليه قوله من إنه من السابق لأوانه مطالبة الرئيس الاسد بالتنحي، معتبرا تصريحه "استهتارا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره". وقال المجلس الذي يضم اغلب أطياف المعارضة السورية في بيان "بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السوري الثائر تصريحات السيد الأخضر الإبراهيمي" التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن "الوقت لم يحن بعد لتنحي بشار الأسد".

مراسلون

وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن الإبراهيمي قوله في مقابلة معها عبر الهاتف ردا على سؤال عما إذا كان سيطالب الاسد بالاستقالةأانه "من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث".

Syria's President Bashar al-Assad (3nd R )attends Eid Al Fitr prayers at al-Hamad mosque in Damascus August 19, 2012, in this handout photograph released by Syria's national news agency SANA. REUTERS/Sana/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS RELIGION) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
أول ظهور علني للأسد في دمشق منذ يوليو الماضيصورة من: Reuters

ظهور الرئيس في عيد الفطر بدون نائبه فاروق الشرع

وفي سوريا عرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة عيد الفطر في مسجد بدمشق اليوم الأحد، في أول ظهور علني له منذ تفجير شهدته العاصمة السورية في يوليو الماضي أسفر عن مقتل أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين. وأدى الأسد الصلاة يرافقه رئيس الوزراء، لكن نائب الرئيس فاروق الشرع تغيب عن الصلاة وكذلك الأمين العام المساعد لحزب البعث الحاكم عبد الله الأحمر، الشخصيتان الرفيعتان التي حدث لغط حول انشقاق الأولى واعتقال الثانية.

وفيما نفت السلطات السورية أمس السبت تقارير أفادت بانشقاق الشرع، التزمت الصمت فيما يتعلق بمصير الأحمر، فيما واصلت قوات الأسد حملة ضد مقاتلي المعارضة وقصفت أجزاء من حلب في الشمال وهاجمت بلدة تسيطر عليها المعارضة في الشرق المنتج للنفط.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن الجيش قصف أحياء في حلب كبرى المدن السورية. وسيطرت قوات المعارضة على عدة مناطق في المركز التجاري في شمال البلاد، وحاولت التصدي لهجوم مضاد يقوده الجيش.

Free Syrian Army fighters take a break from the clashes in the Salaheddine neighbourhood of central Aleppo August 17, 2012. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT MILITARY POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)
مقاتلون معارضون لنظام الأسد في حلبصورة من: Reuters

استمرار أعمال العنف في سوريا

وخرجت مظاهرات عدة في أول أيام عيد الفطر اليوم الأحد في عدد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة أن عدة مظاهرات خرجت في أحياء عدة من العاصمة وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب وريف حماة وفي بعض أحياء المدينة.

بدورها أشارت لجان التنسيق المحلية في بيان إلى "خروج مظاهرة بعد صلاه العيد من الباب الخلفي لمقبرة الشيخ خالد في حي ركن الدين الدمشقي تهتف للمدن المنكوبة وتطالب بإسقاط النظام". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في مختلف مناطق البلاد أسفرت عن مقتل 24 شخصا.

وذكر المرصد أن اشتباكات دارت في مدينة الحراك التابعة لريف درعا، بين القوات السورية ومقاتلين معارضين ما أسفر عن سقوط 11 شخصا، بينهم 4 جنود منشقين. كما دارت اشتباكات في مدن وقرى سورية أخرى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في أول أيام عيد الفطر المبارك. وتحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل مائة وسبعة أشخاص في عموم سوريا أغلبهم في محافظتي درعا (جنوب) ودير الزور (شرق)، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه الأرقام والمعلومات من مصادر مستقلة نظرا لأن الحكومة السورية لا تسمح للصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية بالتحرك بحرية في مناطق الصراع.

( م أ م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد