الإبراهيمي يصل السبت إلى دمشق وطهران تدعو إلى الحوار في سوريا

ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية اليوم الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول) أن المبعوث الأممي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيصل إلى دمشق بعد غد السبت لعرض اقتراحه لهدنة في عيد الأضحى على الحكومة. وذكر التليفزيون السوري أن الإبراهيمي سيجري محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم. ولم يتضح ما إذا كان سيلتقي الرئيس بشار الأسد. وكان الدبلوماسي الجزائري المخضرم قد اقترح هدنة في عيد الأضحى الذي سيوافق الجمعة بعد المقبلة. ويقوم الإبراهيمي حاليا بجولة في المنطقة شملت السعودية وتركيا والعراق ومصر ولبنان. كما أجرى محادثات في إيران أحد أهم حلفاء النظام السوري.

من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت في الكويت اليوم الخميس إلى وقف النار والحوار في سوريا، إلا أنه أكد رفضه مقترحا تركيا لمرحلة انتقالية من دون الرئيس السوري. وقال أحمدي نجاد وفق ما نقلت عنه صحيفة الأنباء "إن استمرار الحرب وقتل الأبرياء العزل من المواطنين السوريين الذين يدفعون الثمن غير مقبول ويجب وقف إطلاق النار والذهاب إلى الحوار". واعتبر أنه "لا بد أن يكون الحل سوريا ويعود إلى الشعب السوري".

ورفض أحمدي نجاد مقترحا كشفت عنه تركيا في وقت سابق هذا الشهر يقضي بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة مرحلة انتقالية. وقال "إن هذا يعني أننا نفرض حلا خارجيا على السوريين، الحل يجب أن يكون سوريا وليس مفروضا من الخارج والشعب السوري هو من يقرر عبر الانتخابات".

غارات جوية وعشرات القتلى في مناطق متفرقة

ميدانيا، شنت الطائرات الحربية السورية اليوم الخميس غارات جديدة على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية ومحيطها في شمال غرب البلاد، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار الصحافي إلى أن طائرات مقاتلة حلقت فوق المدينة ومحيطها في ساعات الصباح الأولى وألقت ما لا يقل عن خمسة قذائف على معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين وعلى أطرافها الشرقية. وأوضح الصحافي أن المقاتلين استخدموا الرشاشات المضادة للطيران في التصدي للطائرات المغيرة، من دون أن يتمكنوا من ذلك. وكان المقاتلون المعارضون نجحوا الأربعاء في إسقاط مروحية تشارك في الاشتباكات في محيط معرة النعمان.

كما شنت الطائرات الحربية غارات على قريتي دير شرقي ودير الغربي في محيط معرة النعمان، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة" يقصفون بقذائف الهاون معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة والذي يحاصره المقاتلون المعارضون، وحاولوا اقتحامه خلال الأيام الماضية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 175 شخصا قتلوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الخميس، أن من بين القتلى 126 مدنيا سقطوا في حلب ودير الزور ودرعا وريف دمشق وإدلب وحمص ودمشق والرقة. وأضاف المرصد أن "ما لا يقل عن 49 من القوات النظامية قتلوا إثر استهداف حواجز واشتباكات في عدة محافظات". وتشير تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إلى أن 33 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار/مارس 2011.

ش.ع / ط. أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)