1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمير زيد: القصف الجوي للغوطة وضرب دمشق "جرائم حرب"

٢ مارس ٢٠١٨

طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة أحداث قصف الغوطة الشرقية من قبل النظام السوري وقصف دمشق من قبل المعارضة لكونها تشكل على الأرجح "جرائم حرب"، حسب تعبيره.

https://p.dw.com/p/2tcGU
Konflikt in Syrien Zerstörung in Ost-Ghouta
صورة من الأرشيف صورة من: Getty Images/AFP/A. Eassa

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، في جلسة مداولة مفتوحة لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف حول ملف الأزمة في سوريا بناء على طلب بريطاني، إن القصف الجوي على الغوطة الشرقية من قبل النظام السوري يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ينبغي احالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية. واضاف المسؤول الأممي في نفس الوقت أن قصف دمشق بالصواريخ من قبل المعارضة يشكل ايضا جريمة حرب يجب متابعتها من قبل محكمة الجنايات الدولية.

وتابع الأمير زيد أنه ينبغي على مرتكبي هذه الجرائم أن لا يشعروا بالأمان وعليهم أن يعلموا أنه يجري تحديد العمل على هوياتهم وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائيا في المستقبل.

UN Botschafter Jordanien Prinz Seid al-Hussein
الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان صورة من: AP

يذكر أنه وفي واحد من أعنف الهجمات في الحرب السورية، أسفر 12 يوما من القصف والضربات الجوية من القوات الحكومية على الغوطة عن مقتل وجرح المئات من المدنيين. ويتألف جيب الغوطة الذي تحاصره الحكومة من عدة بلدات وقرى ويقطنه نحو 400 ألف نسمة وهو آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة قرب العاصمة دمشق.

وقال الأمير زيد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا "رغم هذا المثال النادر على الإجماع، فقد أبلغ المدنيون في الغوطة الشرقية عن استمرار الضربات الجوية والقصف". وتابع يقول "مرة أخرى، يجب أن أؤكد أن ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هي جرائم حرب على الأرجح وربما جرائم ضد الإنسانية. يتم قصف المدنيين إما للخضوع أو الموت". وأضاف "ينبغي أن تحال سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. محاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين".

وقال السفير البريطاني جوليان بريثويت إن الغوطة الشرقية أصبحت "مركز" المعاناة في سوريا حيث تختبئ الأسر التي تعاني الجوع في أقبية الأبنية خوفا من "القصف العشوائي من قبل النظام". وقدمت بريطانيا مشروع قرار قالت إنها تأمل أن يتبناه المجلس في وقت لاحق اليوم الجمعة يدعو المحققين في جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في أحداث الغوطة وعرض النتائج بحلول يونيو حزيران المقبل.

من جانبه، قال تيودور أليجرا القائم بأعمال السفير الأمريكي خلال نفس الاجتماع "نظام الأسد وداعموه الروس يواصلون شن ضربات جوية. تلك الضربات الجوية تسببت في مقتل المزيد من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء وأحدثت المزيد من الدمار في البنية التحتية المدنية ومنها مستشفى للولادة".

في غضون ذلك، قالت منظمة اليونسيف لحماية الأطفال إن حوالي 1000 طفل سوري قد قتلوا أو صيبوا بجراح خطيرة منذ مطلع العام الجاري لحد الآن في الصراع المسلح في البلاد. وطالبت المنظمة الدولية أطراف النزاع "بضرورة إنهاء الحرب على الأطفال"، حسب تعبير مدير المنظمة في المنطقة غيرت كابلير.

من جانبه، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف حسام آلا إن الأمير زيد انتقائي ومتحيز وأضاف أن المناقشة يتم استغلالها لأغراض سياسية. وأضاف أن الجيش السوري اتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية لمرور المدنيين من أجل فصلهم عن "الإرهابيين" في إشارة إلى المسلحين في الغوطة الشرقية.

قلق دولي بخصوص الوضع في الغوطة

فيما قال قيادي موال للحكومة السورية اليوم الجمعة إن القوات الحكومية تسعى للتقدم في منطقة الغوطة الشرقية بالتدريج، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش انتزع مساحات من الأراضي من مسلحي المعارضة.

وحسب بيان صادر عن منظمة أطباء بلا حدود ففقد بلغ عدد القتلى في الغوطة الشرقية جراء القصف المستمر على مناطقها المختلفة المحاصرة من قبل نظام الأسد في الفترة ما بين 18 و27 من شهر شباط/فبراير الماضي حوالي 770 شخصا إلى جانب جرح حوالي 4050 شخصا آخرين. وقالت المنظمة إنها حصلت على هذه المعطيات بناء على سجلات 20 مركزا صحيا فقط في المنطقة، ما يعني أن عدد القتلى والجرحى ربما يكون أعلى من ذلك الرقم بكثير.

ح.ع.ح/م.س(رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد