1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تعلق توزيع الأغذية في رفح بسبب نقص الإمدادات

٢١ مايو ٢٠٢٤

أعلنت الأمم المتحدة أنها علقت توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن، مؤكدة عدم دخول أي شاحنات مساعدات خلال اليومين الماضيين عبر رصيف عائم أنشأته الولايات المتحدة لإيصال المساعدات البحرية.

https://p.dw.com/p/4g7hh
الوضع الإنساني في رفح
الأمم المتحدة تحذر من أن "العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار".صورة من: Mohammed Salem/REUTERS

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء (21 مايو/أيار 2024)، تعليق توزيع المواد الغذائية  في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب مشكلات في الإمدادات وانعدام الأمن. وقالت الأونروا في منشور على منصة إكس إن "توزيع المواد الغذائية في رفح متوقف حاليا بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن".

ولم يعد من الممكن الوصول إلى مركز التوزيع التابع للوكالة وكذلك مركز برنامج الأغذية العالمي في رفح بسبب  العمليات العسكرية الإسرائيلية  المستمرة، على ما ذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء.

ولم تحدد الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين بقوا في رفح منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه المكثف هناك قبل أسبوعين، ولكن يبدو أن عدة مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا موجودين.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن الغذاء في وسط غزة ينفد أيضا، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من رفح إلى مأوى وسط نزوح جماعي فوضوي وأقاموا مخيمات جديدة أو احتشدوا في مناطق دمرتها بالفعل هجمات إسرائيلية سابقة. وحذرت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن "العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار". وأضافت أنه إذا لم يتم استئناف دخول الغذاء والإمدادات الأخرى إلى غزة "بكميات هائلة، فسوف تنتشر الظروف الشبيهة بالمجاعة".

الهجوم الإسرائيلي في رفح وما حولها أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار وسط انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى احتواء تداعيات طلب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب العليا في العالم إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وحماس، وهي خطوة تدعمها ثلاث دول أوروبية، بما في ذلك الحليف الرئيسي فرنسا. واستشهد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة "استخدام التجويع كوسيلة للحرب"، وهي تهمة ينفيها هم ومسؤولون إسرائيليون آخرون بغضب.

واتهم المدعي العام ثلاثة من قادة حماس بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بقتل مدنيين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 1.1 مليون شخص في غزة - أي ما يقرب من نصف السكان - يواجهون مستويات كارثية من الجوع وأن المنطقة على شفا المجاعة.

وتفاقمت  أزمة الإمدادات الإنسانية  خلال الأسبوعين الماضيين منذ  شنت إسرائيل توغلها في رفح  في السادس من مايو/أيار وتعهدت بالقضاء على مقاتلي حماس.  ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد لأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وسيطرت القوات على معبر رفح المؤدي إلى مصر، والذي ظل مغلقا منذ ذلك الحين. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ 10 مايو/أيار، لم تتمكن سوى ثلاثين شاحنة فقط من الوصول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم القريب من إسرائيل لأن القتال يجعل من الصعب على عمال الإغاثة الوصول إليها.

ف.ي/ع.ش (رويترز، ا ف ب)