1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة ترفض شروط دمشق لنقل المساعدات عبر الحدود

١٥ يوليو ٢٠٢٣

أبدت الأمم المتحدة قلقها حيال "شروط غير مقبولة" وضعتها دمشق لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال مساعدات إنسانيّة حيويّة إلى ملايين السكّان في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.

https://p.dw.com/p/4TwVc
قافلة مساعدات إنسانية تجتاز معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا 10.07.2023
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها ورفضها لشرطين وضعتهما دمشق للسماح بعبور المساعدات الإنسانية معبر باب الهوى الحدوديصورة من: Omar Haj Kadour/AFP/Getty Images

أثارت الأمم المتحدة المخاوف مساء أمس الجمعة (15 تموز/ يوليو 2023) إزاء رسالة تلقتها منسوريا تسمح لها باستئناف استخدام معبر حدودي لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا، بعد أن انقضى أمد تفويض مجلس الأمن الدولي لاستخدام المعبر يوم الاثنين الفائت.

وفي مذكرة لمجلس الأمن، اعترض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على"شرطين غير مقبولين"‭‭‭ ‬‬جاءا في الرسالة التي بعثتها دمشق أول أمس الخميس، والتي أعلنت فيها موافقتها على عملية الأمم المتحدة.

لكن المكتب قال إن "إذن الحكومة السورية يمكن أن يكون أساسا للأمم المتحدة لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى الحدودي للمدة المحددة".

ولم تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى منذ انتهاء تفويض مجلس الأمن يوم الاثنين. ويتعين الحصول على تفويض من مجلس الأمن، لأن الحكومة السورية لم توافق سلفا على عملية الأمم المتحدة التي يتم بموجبها تقديم مساعدات للملايين في شمال غرب سوريا منذ عام 2014.

ووافقت الحكومة السورية يوم الخميس على أن تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى لستة أشهر أخرى ولكن بعدة شروط.

وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول "أولا، شددت الحكومة السورية على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها إرهابية.. ويجب على الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار في التعامل مع الأطراف المعنية من الدول وغير الدول وفقا لما تقتضيه العملية".

وقالت إن مثل هذه المشاركة "لا غنى عنها للوصول الآمن وفي الوقت المناسب إلى المدنيين المحتاجين وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مطالبة الحكومة السورية بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا وتسهيلها "لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة وغير عملي، لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غير موجودين" في تلك المنطقة.

مخزن للأمم المتحدة قرب معبر باب الهوى في شمال غرب سوريا لتخزين المساعدات
خزنت الأمم المتحدة الكثير من المواد في شمال غرب سوريا قبل انتهاء موعد عمليتها لنقل المساعدات الإنسانيةصورة من: Omar Haj Kadour/AFP/Getty Images

التعاون والتنسيق

وأوضحت سوريا في رسالتها أن تسليم المساعدات يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية". وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول "ستحتاج الأمم المتحدة إلى التواصل لتوضيح أي إجراءات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا".

ويخشى السوريون الذين فروا من حكم الرئيس بشار الأسدأن يتمكن قريباالأسد من عرقلة وصول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الذي تعمل فيه دمشق على فرض نفوذها على مساعدة الأمم المتحدة في شمال غربي البلاد، آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية المسلحة.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا من التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء لتجديد تفويض العملية بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد التمديد المقترح لمدة تسعة أشهر. ولم تتمكن روسيا أيضا من إقرار اقتراحها الخاص بتمديد العملية لمدة ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "قمنا بتخزين الكثير من المواد في المنطقة (شمال غرب سوريا) قبل الموعد النهائي. لذلك لدينا بالفعل مساعدات إنسانية، لكن من الواضح أننا نريد أن تسير الأمور بأسرع ما في وسعنا".

ع.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)