1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كوارث

الأمم المتحدة تدعو لجمع مليار دولار لمنكوبي الزلزال في تركيا

١٦ فبراير ٢٠٢٣

تستقبل تركيا أكبر عدد من اللاجئين، وبعد سخائها مع سوريا آن الأوان لأن يدعم العالم الشعب التركي، بحسب أمين عام الأمم المتحدة. وبعد 11 يوما من الزلزال انقذت فتاة في تركيا بينما حذر خبير من خطورة الأنقاض على حياة الملايين.

https://p.dw.com/p/4Nc6n
الرئيس التركي أردوغان في منطقة الزلزال في كهرمان مرعش (8/2/2023)
الرئيس التركي أردوغان في منطقة الزلزال في كهرمان مرعش. يقول غوتيرش: "آن الأوان ليدعم العالم الشعب التركي كما فعلت بكل بساطة مع آخرين كانوا بحاجة لمساعدة".صورة من: Mustafa Kamaci/AA/picture alliance

وجهت الأمم المتحدة نداء مساعدة دولية لجمع مليار دولار لتركيا، التي تعرضت في السادس من شباط/فبراير لزلزال مدمر بقوة 7,8 درجات، خلف أربعين ألف قتيل على الأقل في هذا البلد وفي سوريا، بحسب ما أعلن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

وقال غوتيريش في بيان اليوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2023) إن "التمويل الذي يغطي فترة ثلاثة أشهر، سيقدم مساعدة إلى 5,2 ملايين شخص ويتيح لمنظمات المساعدة تعزيز دعمها الحيوي للجهود التي تبذلها حكومة" تركيا "التي ضربها زلزال يعد الأعنف منذ قرن".

وحضّ الأمين العام "المجتمع الدولي على التحرك أكثر لتمويل هذا الجهد الحيوي للاستجابة لواحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في عصرنا". وأوضح أن "تركيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم وقد أظهرت سخاء هائلا مع جارتها سوريا منذ سنوات".

وأضاف غوتيريش "آن الأوان ليدعم العالم الشعب التركي كما فعلت بكل بساطة مع آخرين كانوا بحاجة لمساعدة"، لافتا الى أن "الحاجات ضخمة والمعاناة كبيرة ولا مجال لهدر الوقت".

حصيلة الضحايا تقترب من 42 ألفا 

وتقترب حصيلة ضحايا الزلزال من 42 ألف قتيل اليوم الخميس، وذلك في ظل استمرار جهود البحث والإنقاذ بمواقع الزلزال. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن هيئة إدارة الكوارث القول إن 36 ألفا و187 شخصا لقوا حتفهم في تركيا وحدها في 11 ولاية.

وبالإضافة إلى حالات الوفاة في سوريا يبلغ إجمالي حالات الوفاة بسبب الزلزال 41 ألفا و838 قتيلا. وقالت هيئة إدارة الكوارث أمس الأربعاء إن أكثر من 100 ألف شخص أصيبوا، ومازال نحو 13 ألفا و200 شخص من بينهم يتلقون العلاج في المستشفى. وتواصل فرق الانقاذ التركية والأجنبية جهودها على الرغم من تضاءل فرص العثور على ناجين.

 

إنقاذ فتاة في تركيا بعد 11 يوماً على الزلزال

وبعد 11 يوماً على الزلزال، الذي أعقبته أكثر من 3800 هزة ارتدادية، أُنقذت اليوم الخميس في تركيا فتاة تبلغ 17 اسمها ألينا أولمز، ويعني بالتركية "الشخص الذي لا يموت". ودُفنت الفتاة تحت أنقاض المبنى الذي كانت تسكن فيه في كهرمان مرعش جنوب تركيا طوال 248 ساعة، قبل إنقاذها.

وقال أحد عمّال الإغاثة لوكالة فرانس برس إنها كانت واعية أثناء إنقاذها وتمكنت من إغلاق وفتح عينيها بناء على تعليمات الفرق الطبية.

وما زال متطوعون غالبيتهم عمال مناجم أتوا من مدن مختلفة في البلاد يحاولون العثور على ناجين تحت الأنقاض. وقال علي أكدوغان أحد عمال المناجم "سيقول لكم جميع عمال المناجم إننا جئنا إلى هنا على أمل سماع صوت أحد الناجين".  وأضاف "حتى لو سمعنا صوت قطة، نحاول أن ننقذها".

عواقب زلزال تركيا وسوريا - كارثة القرن المأساوية

"أنقاض الزلزال خطر على حياة الملايين"

وفي سياق متصل، طالب خبير تركي بالتخلص بشكل آمن من نفايات المباني المنهارة، أو المخاطرة بتفشي الأمراض بين ملايين السكان المحليين في جميع أنحاء 11 مدينة تركية ضربها الزلزال.

ووفقا لبيانات حكومية، تعرض أكثر من 60 ألف مبنى إما للانهيار أو لأضرار بالغة في تركيا وحدها. وقال بولنت أوزمين الأكاديمي المتخصص في إدارة الكوارث بجامعة غازي في أنقرة، اليوم الخميس، إن "معظم المباني المنهارة كانت قديمة، وكانت تحتوي على مواد خطيرة مثل الأسبستوس".

وقال أزمين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مادة الأسبستوس يمكن أن تتسبب في الإصابة بالسرطان، بينما ينشأ عن مواسير الصرف الصحي المتضررة من الزلزال مخاطر اختلاط مياهها بمياه الشرب أو بمناطق زراعية، ما يتسبب في تفشي مرض الكوليرا. وقال أوزمين إن إدارة المخلفات بتخطيط جيد لا تزال "أولوية أولى" في الأسابيع والأشهر المقبلة. وذكرت وسائل إعلام محلية، بما في ذلك صحيفة أيفرينسيل، اليوم الخميس أنه يتم التخلص من الأنقاض في مجاري الأنهار بمحافظة أديامان، ما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات أو اختلاطها بالمياه المتحجزة وراء أتاتورك، أحد أكبر السدود في تركيا.

وحذر أوزمين من أن حدوث تلوث محتمل لمياه المحتجزة وراء السدود في المنطقة، سيهدد صحة "ملايين السكان" على المدى الطويل. وتعد المنطقة التي ضربتها الكارثة، مركزا رئيسيا للإنتاج الزراعي وتربية الدواجن والماشية في تركيا، من بين منشآت صناعية أخرى.

100 مليار دولار قيمة الدمار

فيما قال مطور عقاري إن تركيا ستكون في حاجة إلى بناء حوالي مليون منزل جديد في 10 محافظات ضربتها الزلازل، مشيرا إلى أنه يجب البدء في جهود إعادة البناء الضخمة. ووفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء، ذكرت صحيفة "إيكونومي" التركية نقلا عن ألتان يلمظ، رئيس جمعية مطوري الإسكان والمستثمرين، قوله في مقابلة، إن "هذا تقدير متفائل". وقال يلمظ إن "معظم المباني لا تزال في حاجة إلى الهدم أيضا". وقدر يلمظ تكلفة المساكن والبنية التحتية التي تدمرت عند 100 مليار دولار.

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)