1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من "توقف" عمليات الإغاثة في غزة

٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية الأربعاء في قطاع غزة بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى "وقف إطلاق نار" إنساني في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

https://p.dw.com/p/4Y10e
مركز الأنوروا في خان يونس بقطاع غزة (24 أكتوبر 2023)
مركز الأنوروا في خان يونس بقطاع غزة (24 أكتوبر 2023)صورة من: Ashraf Amr/AA/picture alliance

بعد 18 يوما من القصف الإسرائيلي وحصار شبه كامل برا وبحرا وجوا للجيب الفلسطيني، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت حد الانهيار. وقالت الوكالة التي تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة"إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة".

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد تسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة، في هجوم غير مسبوق في (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري)، ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أسفر عن مقتل 6.546 فلسطينيا، نسبة كبيرة منهم من الأطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماساليوم الأربعاء.

وحركة حماسهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1.400 شخص معظمهم من المدنيين سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس الإرهابي، فضلا عن احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتقول وكالات الإغاثة إن المستشفيات تعمل فوق طاقتها ومولدات الكهرباء تفتقر للوقود فيما نزح نحو 1.4 مليون فلسطيني، هم أكثر من نصف سكان القطاع، من شماله هربا من القصف أو بموجب إنذار وجهته إسرائيل بإخلاء مدينة غزة. ومنذ اندلاع الحرب سُمح لبضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد أساسية بالدخول من الجانب المصري للحدود مع غزة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات بحسب وكالات إغاثة.

دعوات لهدنة إنسانية

ورفضت إسرائيلوحلفاؤها حتى الآن الدعوات المطالبة بوقف لإطلاق النار الذي يقول البيت الأبيض إنه سيفيد حماس فقط. غير أن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى احتمال طرح "هدنة إنسانية" محدودة في مناطق معينة للسماح بدخول المساعدات وحماية المدنيين. وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه لا يمكن الحديث عن أيّ مباحثات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة. بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "يجب أن يكون بالإمكان إدخال المواد الغذائية والماء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة". وأضاف "هذا يعني أنه يجب أن يتمكن المدنيون من الابتعاد عن الخطر. ويعني أنه يجب النظر في هدنات إنسانية لهذا الغرض".

 

قصف إسرائيلي للُبنان وسوريا

من ناحية أخرى طال قصف جوي إسرائيلي اليوم مطار حلب الدولي في شمال سوريا للمرة الرابعة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مسؤول الجاهزية بوزارة النقل السورية سليمان خليل "استُهدف مدرج مطار حلب نفسه الذي تم استهدافه في الغارة السابقة" قبل ثلاثة أيام مضيفا "كان المطار على وشك أن يستكمل اصلاحاته ويصبح جاهزاً لبرمجة الرحلات، لكنه خرج مرة أخرى عن الخدمة".

 

كما اتسع نطاق القصف الإسرائيلي اليوم، ليطال أطراف عدة بلدات في جنوب لبنان. وأعلنت قناة " المنار" المحلية التابعة لحزب الله اللبناني، أن القصف الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات مارون الراس وعيترون وبليدا في جنوب لبنان. وكانت قناة "المنار" ذكرت في وقت سابق اليوم، أن مسيّرات إسرائيلية أطلقت  ثلاثة  صواريخ صباحًا، سقط أحدها مقابل الطريق التي تتواجد عليها دورية للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، وسقط صاروخان في منطقة مفتوحة في "رباع التبن" جنوبي بلدة كفرشوبا.

يذكر أن دولا عديدة تعتبر حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ونعى الإعلام الحربي القريب من حزب الله في لبنان عنصرين آخرين اليوم ليرتفع عدد  القتلى إلى أربعين قتيلا. وتواصل إغلاق الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية. وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، قبل حوالي أسبوعين، ارتفعت وتيرتها في الأيام الماضية، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان، كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.

ح.ز/ ا.ف/م.س. (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد