1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: ارتفاع قياسي لعدد القتلى المدنيين في الصراعات

١٨ يونيو ٢٠٢٤

ارتفع عدد القتلى المدنيين بسبب النزاعات المسلحة حول العالم 72 في المئة العام الماضي، حسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي لفتت إلى أن "نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات".

https://p.dw.com/p/4hC65
آثار التدمير في رفح بقطاع غزة ( 27/05/2024)
مفوض حقوق الإنسان الأممي يقول أنه يشعر "بالفزع من تجاهل (طرفي الصراع في غزة) للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".صورة من: EYAD BABA/AFP

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الثلاثاء (18 يونيو/حزيران 2024) "أظهرت البيانات التي جمعها مكتبي أن عدد القتلى بين المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفع في العام 2023 بنسبة 72 في المئة".

وأضاف، في افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن البيانات تشير إلى أن "نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات". وأشار إلى أن الأطراف المتحاربة "تدفع بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من حدود ما هو مقبول، وقانوني" مضيفا أنهم يبدون "ازدراء مطلقا بالآخر وينتهكون حقوق الإنسان في جوهرها". ومضى بالقول "لقد أصبح قتل المدنيين وإصابتهم حدثا يوميا. لقد أصبح تدمير البنى التحتية الحيوية حدثا يوميا".

وأضاف تورك "تطلق النيران على أطفال. تقصف مستشفيات. تستهدف المدفعية الثقيلة مجتمعات كاملة. وكل ذلك يضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللاإنسانية".

الوضع في غزة والضفة

وفي قطاع غزة، قال تورك إنه "رُوِّع  بتجاهل أطراف النزاع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي " وبـ"الموت والمعاناة غير المعقولين".

بيربوك في منتدى DW: عدد الصحفيين المقتولين في غزة "غير مقبول"

ومنذ اندلاع الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال تورك إن  "أكثر من 120 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا أو أصيبوا ... نتيجة الهجمات الإسرائيلية المكثفة". وتابع "منذ صعّدت إسرائيل عملياتها في رفح مطلع أيار/مايو، هُجّر حوالي مليون فلسطيني قسرا مجددا، فيما تدهورت عملية توصيل المساعدات".

قمة للاستجابة الإنسانية الدولية العاجلة في غزة

وحذر المفوض الأممي من أن  الوضع في الضفة الغربية ، بما في ذلك القدس الشرقية، "يتدهور بشكل كبير". وأشار المفوض الأممي إلى أنه حتى يوم 15 يونيو حزيران قُتل 528 فلسطينيا بينهم 133 طفلا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين منذ أكتوبر تشرين الأول، وقال إن بعض الحالات تثير "مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية". وقال تورك إن 23 إسرائيليا قتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في اشتباكات مع فلسطينيين أو خلال هجمات نفذها فلسطينيون.

وقال إن الفصائل الفلسطينية المسلحة تواصل كذلك  احتجاز رهائن إسرائيليين ، وبعضهم في مناطق مأهولة، مما يعرض الرهائن والمدنيين للخطر. وأضاف "تواصل إسرائيل احتجاز آلاف الفلسطينيين بشكل تعسفي. ويجب ألا يستمر ذلك".

وجاءت  العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ردا على الهجوم الإرهابي،  الذي شنته عليها في السابع من أكتوبر الماضي  حركة حماس ، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وأسفر الهجوم على جنوب إسرائيل عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية، كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصاً ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، توفي 41 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

"السودان يتعرض للتدمير أمام أعيننا"

وتحدّث تورك أيضا عن مجموعة من الصراعات في مناطق أخرى في العالم بما فيها أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وسوريا.

ففي السودان، الذي يشهد حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عام، حذّر من أن  البلاد "تتعرض للتدمير أمام أعيننا على أيدي طرفين متحاربين ومجموعات تابعة لهما... تجاهلوا بشكل صارخ حقوق شعبهم".

ويأتي هذا الدمار مع تراجع التمويل المخصص لمساعدة الأعداد المتزايدة من المحتاجين. فقد بلغ العجز في تمويل المساعدات الإنسانية 40,8 مليار دولار نهاية أيار/مايو، وفق تورك الذي أوضح أن الدعوات إلى جمع الأموال لم تلب إلا بنسبة تصل إلى 16,1 في المئة من المبلغ المطلوب.

وأضاف "على سبيل المقارنة، بلغ الإنفاق العسكري على الصعيد العالمي حوالي 2,5 تريليون دولار عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 6,8 % بالقيمة الفعلية مقارنة بالعام 2022". وتابع "بالإضافة إلى التسبب في معاناة إنسانية لا تحتمل، تأتي الحرب بثمن باهظ".

ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب)