1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمريكية إيمي بوب أول امرأة ستقود المنظمة الدولية للهجرة

١٥ مايو ٢٠٢٣

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن المرشحة الأمريكية إيمي بوب فازت بمنصب رئيسة المنظمة. من هي بوب؟ وكيف تريد تطوير المنظمة التي أسست العام 1951 لكنها لم تصبح وكالة تابعة للأمم المتحدة إلا قبل سبع سنوات؟

https://p.dw.com/p/4RNXd
إدارة الرئيس جو بايدن دعمت وصول إيمي بوب لمنصبها بشكل لالبس فيه
إدارة الرئيس جو بايدن دعمت وصول إيمي بوب لمنصبها بشكل لالبس فيهصورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

أصبحت الأمريكية إيمي بوب في سن 49 عاماً الاثنين (15 أيار/مايو 2023) أول امرأة تتولى منصب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ووعدت بتحديث هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة للنهوض بشكل أفضل بالتحديات التي يشكلها التغير المناخي.

وبوب نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة استفادت من دعم كبير لا لبس فيه من إدارة الرئيس جو بايدن.

نافست بوب المدير العام الحالي للمنظمة البرتغالي أنطونيو فيتورينو الذي كان مرشحاً لولاية ثانية على رأس المنظمة التي كان يتولى فيها هذا المنصب منذ 2018. لكنه سحب أخيراً ترشحه بعد دورة أولى من التصويت بالاقتراع السري أظهرت تقدماً كبيراً لمنافسته.

التغير المناخي والهجرة

اكتسب هذا المنصب أهمية متزايدة في السنوات الماضية بعدما حضرت مسألة المهاجرين إلى صلب النقاشات السياسية في العديد من الدول. وبلغ عدد المهاجرين في كافة أنحاء العالم 281 مليوناً في 2020.

وتشكل المنظمة التي أسست العام 1951 لكنها لم تصبح وكالة تابعة للأمم المتحدة إلا قبل سبع سنوات، اللاعب الرئيسي على الساحة الدولية على صعيد الهجرة وتخصص لها ميزانية تزداد سنة عن سنة.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في آذار/مارس، اعتبرت بوب أن التحديات كبيرة جداً لدرجة أنه لا يمكن البقاء على الوضع القائم. وقالت "ما زلنا عالقين بشكل ما في الطرق القديمة للنظر إلى الهجرة" مشددة بشكل خاص على أثر التغير المناخي على الهجرة التي وصفتها بأنها "أحد التحديات الأكبر لجيلنا" وتتطلب أكبر قدر من الانتباه.

وتتمتع إيمي بوب بمسيرة طويلة في مجال الهجرة وخبرة واسعة في إدارة الكوارث خصوصاً في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وبدعم على أعلى المستويات. وقد بدأت عملها في المنظمة قبل سنة ونصف سنة فقط. وتدافع أيضاً عن سياسة تواصل أكثر تفاعلية.

ستتولى بوب مهامها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر كما أوضحت المنظمة في بيان أعلنت فيه فوزها. وكتبت بوب في تغريدة "أنا مستعدة للعمل مع جميع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين لإطلاق الفرص التي توفرها الهجرة الفعالة والمنظمة والإنسانية".

توتر على ضفتي الأطلسي

عندما أعلنت إيمي بوب ترشحها في تشرين الأول/أكتوبر "شكل ذلك نوعاً من صدمة" على ما قال دبلوماسي أوروبي في جنيف لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته. وشدد على أن الخطوة "لم تعتبر قراراً ودياً" معرباً عن أسفه لمعركة "انطوت على مؤشر سيء" في وقت ينبغي فيه على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن "تظهر جبهة موحدة" على الساحة العالمية.

وكان أنطونيو فيتورينو وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء البرتغالي السابق البالغ 66 عاماً، صرح لوكالة فرانس برس في آذار/مارس "كل الذين سبقوني على مدى 70 عاماً تولوا منصبهم لولايتين ولا أرى أي سبب ألا تتبع ولاية أولى ناجحة ولاية ثانية".

وقالت ميغن برادلي الأستاذة في جامعة ماكغيل في مونتريال والمتخصصة بالمنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس إن العادة تقوم على إعطاء ولاية ثانية للمدير العام لكن الولايات المتحدة تريد أيضاً الدفع إلى احترام "تقليد قديم وهو تقديم مرشح لها إلى منصب المدير العام".

تولى أنطونيو فيتورينو إدارة المنظمة في العام 2018، ليصبح ثاني شخص غير أمريكي يتولى هذا المنصب. وفاز بالتزكية بعدما رفضت الدول الأعضاء مرشح دونالد ترامب المتهم بمناهضة المسلمين وبإنكار حقيقة التغير المناخي.

ويفيد مراقبون أن أداء أنطونيو فيتورينو كان جيداً على رأس منظمة تتوسع وباتت تضم راهناً نحو 19 ألف موظف وتضاعفت ميزانيتها تقريباً منذ 2018 لتصل إلى حوالى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي. لكن في نهاية المطاف، تمكنت الولايات المتحدة من إيصال مرشحتها إلى منصب المدير العام.

وقال الرئيس جو بايدن الأربعاء إن خبرته خلال العمل مع بوب أظهرت أنها قادرة على "تعبئة المنظمة العالمية للهجرة وأعضائها بفاعلية للاستجابة لتحديات الهجرة المتنامية". وأكد بايدن "إنها الشخص المناسب للمنصب" متوجاً بذلك حملة دعم بارزة للخارجية الأمريكية.

خ.س/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد