1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمة السورية ـ أنقره تدعو العالم للتحرك ودمشق تطالب بقمة عربية

١٣ نوفمبر ٢٠١١

تتزايد الضغوط الدولية على سوريا بعد قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية، حيث دعت تركيا المجتمع الدولي للتحرك. وفيما دعت دمشق لعقد قمة عربية لبحث الأزمة، يعتزم وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع استثنائي حول الملف السوري.

https://p.dw.com/p/139yA
سوريا تدعو إلى عقد قمة عربية طارئةصورة من: picture-alliance/dpa

دعت تركيا الأحد المجتمع الدولي إلى التحرك بـ"صوت واحد" إزاء الوضع في سوريا، معربة عن قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها إلى حين وفائها بالتزامها تطبيق المبادرة العربية و"التوقف عن ممارسة العنف ضد شعبها". وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "موقف الحكومة السورية (...) يكشف ضرورة قيام المجموعة الدولية بالرد بصوت واحد على التطورات الخطيرة في هذا البلد". وتركيا التي كانت حليفة اقتصادية وسياسية لسوريا قبل اندلاع الاضطرابات في البلاد، دانت بشدة أعمال القمع في هذا البلد وأعلن رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان أنه قطع الجسور مع نظام دمشق.

وكانت تركيا قد نددت وزارة الخارجية التركية بالهجمات على بعثاتها في سوريا وطالبت في مذكرة دبلوماسية بضمان حماية دبلوماسييها في البلاد. وتابعت الوزارة في بيان أنها بدأت إجلاء أسر الدبلوماسيين الأتراك في سوريا وطالبت دمشق بالقبض على المسؤولين عن الهجمات التي وقعت مساء أمس السبت ومحاكمتهم.

ومن جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار الذي اتخذته السبت الجامعة العربية وقضى بتعليق عضوية سوريا، واصفا إياه بالقرار "القوي والشجاع". وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة إن "الأمين العام يرحب بالقرار الذي اعتمده المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي اتخذ موقفا قويا وشجاعا يتعلق بالوضع في سوريا". ودعا البيان السلطات السورية إلى "التجاوب مع نداء الجامعة العربية الذي طلب منها الوقف الفوري للعنف الذي يمارس من قبل الجيش ضد المدنيين، والتطبيق الكامل والسريع لبرنامج العمل" الذي صدر عن الجامعة العربية ودعا بشكل خاص إلى وقف أعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن.

اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب

Proteste gegen Präsident Bashar Assad in Syrien
منظمة حقوقية تتحدث عن سقوط 11 قتيل اليوم في سورياصورة من: picture-alliance/dpa

في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بيلاني الأحد أن اجتماعا استثنائيا لوزراء الخارجية العرب سيعقد الأربعاء في الرباط للبحث في الملف السوري. وقال المتحدث الجزائري "قررنا عقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في الرباط حول سوريا على هامش أعمال "منتدى تركيا-البلدان العربية" الذي ينعقد في العاصمة المغربية.

وكانت الحكومة السورية اليوم، قد طالبت الأحد (13/11)، إلى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية و"تداعياتها السلبية" على الوضع العربي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله "نظرا لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك، فان القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي".

من ناحية أخرى قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مسؤولين من الجامعة سيلتقون بممثلين عن الجماعات السورية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء. وأضاف العربي أنه من المبكر جدا إقدام الجامعة على الاعتراف بالمعارضة السورية كسلطة شرعية في سوريا، وذلك في أعقاب صدور قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

خطوات فرنسية وأمريكية

وقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد استدعاء السفيرة السورية في فرنسا، مشيرة إلى أن قنصليتي فرنسا الفخرية في اللاذقية شمال غرب سوريا وفي حلب (شمال) تعرضتا لهجمات مساء السبت وليل السبت الأحد.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقالت اليوم في بيان إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخزانة الأمريكية أجرى محادثات مع مسؤولين أردنيين كبار ومسؤولين تنفيذيين بالقطاع المصرفي بشأن جهود تطبيق عقوبات اقتصادية على سوريا.

ميدانيا أعلن نشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا في مختلف أنحاء سوريا الأحد في حملات قمع لقوات الأمن استهدفت محتجين. قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن 12 شخصا قتلوا في محافظة حماة بوسط البلاد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، قد أفاد عن مقتل 11 مدنيا بينهم فتى الأحد برصاص الأمن في مدن سورية عدة منهم ستة في حماة وثلاثة في حمص وسط البلاد.

(س ج / د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد