1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأحداث الدامية تتواصل في العراق ودعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية

دويتشه فيله/وكالات٢٤ فبراير ٢٠٠٦

أكثر من مئة قتيل في أعمال عنف طائفي وهجمات متفرقة بالعراق. طالباني دعا الى اجتماع طارئ قاطعه السنة والأمور لا تبدو أنها تتجه إلى التهدئة. دعوات الى تشكيل حكومة وحدة وطنية كأفضل الحلول من أجل تجاوز الطائفية في العراق.

https://p.dw.com/p/822z
منع تجول في بغدادصورة من: AP

قتل اكثر من 130 شخصا بينهم العشرات الذين انضموا للمظاهرات احتجاجا على أعمال العنف الطائفية في حمام دم اجتاح العراق. يأتي ذلك رغم الدعوات لالتزام الهدوء من زعماء يخشون من اندلاع حرب اهلية. وبعد تفجير المزار الشيعي، يشتبه ان عناصر من تنظيم القاعدة نفذوه، ألغى العراق جميع عطلات الشرطة والجيش. وفي أعنف حادث وقع في ضوء الهجوم على المسجد الذهبي قال مسؤولون بالشرطة ومسؤولون محليون ان مسلحين في نقاط تفتيش متنقلة خارج بغداد أجبروا أمس 47 شخصا على الخروج من سياراتهم وأطلقوا النار عليهم فأردوهم قتلى وألقوا بجثثهم في حفرة على جانب الطريق. وقالت الشرطة ووزارة الداخلية ان الضحايا كانوا عائدين من احتجاج ضد تفجير المزار الشيعي في سامراء. وأجلت الجامعات موعد بدء الدراسة في الفصل الدراسي الجديد لنحو ثلاثة أسابيع بعدما كان من المقرر بدؤها يوم السبت المقبل. وفي هجوم استهدف دورية راجلة للجيش العراقي في مدينة بعقوبة الى الشمال الشرقي من بغداد قتل 16 شخصا، كما عثر على ثلاثة صحفيين يعملون بقناة العربية الفضائية قتلى بالرصاص بعدما تعرضوا لهجوم اثناء التصوير في مدينة سامراء.

وحول الاعتداءات على مساجد السنة قالت هيئة علماء المسلمين السنية ان 184 مسجدا تعرضت لاضرار وان 10 من رجال الدين قتلوا و15 خطفوا. واتهمت الهيئة القيادة الشيعية بالتحريض على العنف. ولكنها لم تسم اية الله علي السيستاني المرجعية الشيعية الأعلى في العراق. وكان السيستاني قد دعا الى الاحتجاج ولكنه دعا ايضا لضبط النفس. وانتقد البعض هذه الدعوة الى التظاهر كونها ستؤدي الى اعتداءات على السنة بسبب العواطف المشحونة لدى أبناء الطائفة الشيعية.

ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية

Dschalal Talabani Präsident in Irak
الطالباني: تجاوز الطائفية يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنيةصورة من: AP

في خطوة تهدف الى احتواء الموقف المتأزم على الساحة العراقية دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس القوى السياسية الى اجتماع في مقر الرئاسة شارك فيه عدد كبير من القادة السياسيين العراقيين بحضور السفير الاميركي زلماي خليل زاد والسفير البريطاني في بغداد وليم باتي ورئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري وعدد من وزراء حكومته بينهم وزيري الداخلية والدفاع. وأدان الرئيس بشدة الاعتداءات على ضريحي الإمامين في سامراء، مشيرا الى انه "لا يمكن باي حال من الاحوال وتحت اي ذريعة التغاضي عن الاعتداءات على مساجد في بغداد والبصرة". وقال الطالباني في مؤتمر صحفي اذاعه التلفزيون انه "اذا اتت الحرب الشاملة فلن يبقى هناك شخص امن." وانتهز الرئيس الفرصة لمطالبة الكتل السياسية العراقية التي تصدرت الانتخابات العراقية وفي مقدمتها قائمة الائتلاف الموحد الشيعية بان يكون "خير رد على الجناة هو العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي الظرف الراهن وتأخذ المعايير الوطنية من دون ان تهمل الاستحقاق الانتخابي ". واشار ان على هذه الحكومة ان "تضع في طليعة مهماتها ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب وحكر استخدام السلاح على قوات الأمن العراقية". يذكر أن الائتلاف العراقي الموحد يرفض المساومة على فوزه بالانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في ديسمبر/ كانون الاول 2005 من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون تأثير وصوت الائتلاف فيها أضعف بكثير من حكومة ائتلافية مع بعض القوى الفائزة في الانتخابات.

مقاطعة "جبهة التوافق" للاجتماع

Sunniten Kämpfer in Falludscha
غابة من السلاح في العراق: الى متى؟صورة من: AP

قاطعت "حبهة التوافق العراقية" التي فازت بمعظم أصوات الأقلية السنية في العراق الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس العراقي واكتفت بإرسال رسالة توضح مطالبها وأسباب مقاطعتها وللوقوف على هذه المطالب أجرت إذاعة دويتشه فيلة حوارا مع علي الأديب، العضو في قائمة الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) الذي قال فيه أن الجبهة أرسلت رسالة الى الرئيس "وجهت فيها اتهامات الى بعض القوائم بأنها افتعلت ردود الأفعال في الساحة العرقية وان ردود الأفعال هذه لم تكن عفوية وإنما كانت منظمة ومقصودة." ورفض الأديب هذا "التفسير التعسفي"، حسب تعبيره، منوها إلى ضرورة أن تلتزم جميع القوى السياسية بتخفيف حدة خطابها لأن ذلك سيقود إلى مزيد من العنف والضحايا، حسب تعبيره. وقال الأديب أن الجبهة علقت مشاورتها مع الحكومة الى حين تحقيق مطالبها العشرة ومن هذه المطالب إعادة بناء المساجد التي تم تدميرها مؤخرا، تعويض أسر الضحايا في الإحداث الأخيرة، إدانة الاعتداءات على المساجد علنا وبشكل واضح، دعوة الفضائيات التابعة لبعض القوى السياسية الى الالتزام بخطاب التهدئة وتخفيض حالة التوتر والتحقيق مع المشتبه بهم في الاعتداء على المساجد وتقديم من تثبت إدانته إلى القضاء.

Aschura Fest in Libanon
أنصار حزب الله في لبنانصورة من: AP

من جهته حمل الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله الولايات المتحدة مسؤولية التفجير المدمر لمزار سامراءوحث المسلمين على الوحدة فيما بينهم. وقال نصر الله في اعتصام شارك فيه الالاف من الطائفة الشيعية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس الخميس "اقول لهم لن تمزق هذه الامة، لن تفتن هذه الامة، سوف تبقى متماسكة، لن تخدع هذه الامة بمكر المحتلين." وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد قال انه يتفهم غضب الشيعة في العراق، لكنه دعا جميع الأطراف الى التزام الهدوء. وأضاف بوش للصحفيين عقب اجتماع للحكومة "شعب الولايات المتحدة يدين بشدة تدمير قبة المسجد الذهبي."

وفي تطور آخر نفى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الذي يقوده المتطرف أبو مصعب الزرقاوي مسؤولية منظمته عن تفجير مزار القبة الذهبية في سامراء. وحمل بيان صدر أمس الخميس عبر الانترنت للمجموعات السبع المنضوية تحت لواء "مجلس شورى المجاهدين" الحكومة العراقية برئاسة الجعفري "وقات الاحتلال" مسؤولية الهجوم. وحذر البيان من عواقب "التمادي في الاعتداء على مساجد السنة". ولا يمكن كالعادة التأكد من صحة هذا البيان، لكن مجموعة الزرقاوي، المتهم الأول بالهجوم، لم تعترف بمسؤوليتها على غرار عمليات سابقة ضد الشيعة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد